وزير الإعلام: إبراز الموروث الثقافي والحضاري للكويت

افتتح ممثل سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري معرض «فن الجزيرة العربية قبل الإسلام.. تراث الأولين» الذي تنظمه دار الآثار الإسلامية في المركز الأمريكاني الثقافي. وقال الوزير المطيري في كلمته خلال الافتتاح «إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن أكون بينكم وأنوب عن سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء الذي يشمل برعايته الكريمة هذه الفعالية الثقافية المهمة ويطيب لي أن أنقل لكم تحيات سموه وتمنياته الصادقة لجهودكم بالنجاح والتوفيق».
وأضاف أن هذا الحدث الثقافي يأتي في إطار الاحتفال بتاريخ الكويت والحرص على إبراز موروث الثقافي والحضاري بهويتها العربية والإسلامية، مؤكدا أهمية هذه الفعالية للكشف عن ملامح الفنون التي سبقت ظهور الإسلاك وللتعرف على إبداع الأجداد وتاريخهم من خلال أعمالهم الفنية الخالدة.
وأكد أن اختيار الكويت «عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025» يجدد التزامها الراسخ بدعم الثقافة العربية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية ويفرض مواصلة العمل لترسيخ الهوية العربية والإسلامية وإبراز القيم المشتركة، مبينا أن الثقافة والفنون «جسر التواصل» بين الشعوب وأداة لتعزيز التفاهم والسلام.
وأوضح الوزير المطيري أن التاريخ «حفظ لنا (تراث الأولين) من خلال الفنون والنقوش والأدوات وهذا يحتم علينا مسؤولية الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة كجزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية والعربية».
وقالت المشرف العام لدار الآثار الإسلامية والشريك المالك لمجموعة الصباح الآثارية الشيخة حصة الصباح في كلمة لها إن هذا المحفل الثقافي نتيجة البحث والمعرفة بين جامعي التحفظ وعلماء الآثار، داعية الزوار إلى ضرورة توسيع مداركهم حول تاريخ المنطقة وفنونها وثقافتها من خلال الآثار التي تزدان بها أروقة المعرض.
ولفتت الشيخة حصة الصباح إلى أن قاعات المعرض تضم نحو 104 تحف نادرة تعود لعصور ما قبل الإسلام من مجموعة الصباح الآثارية.
بدوره، قال الأمين العام لمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.محمد الجسار في كلمته إن اختيار الكويت «عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025» يأتي تأكيدا على العمق الثقافي والدور المحوري والحضاري والاهتمام التاريخي الذي تكرسه في مؤسساتها الثقافية إلى العالم العربي.
من جهتها، قالت الأمين العام المساعد لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخة د.العنود إبراهيم الصباح إن الفنون في الجزيرة العربية تعكس جذور الحضارة وتبرز التنوع الثقافي والتاريخي المشترك، مبينة أن الأعمال الفنية تجسد روابط اجتماعية وفكرية وجغرافية بين شعوب المنطقة.