وزير الإعلام العُماني: دور تاريخي للكويت في نشر الثقافة العربية

أشاد وزير الإعلام العماني الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي بدور الكويت المحوري في دعم الثقافة العربية وإثراء المشهد الثقافي الإقليمي والدولي. جاءت إشادة الوزير الحراصي خلال مشاركته في افتتاح الدورة الثامنة والأربعين من معرض الكويت الدولي للكتاب، حيث سلطت الضوء على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين واختيار سلطنة عمان كضيف شرف للمعرض.
وصل الوزير الحراصي إلى الكويت للمشاركة في فعاليات المعرض الذي انطلق في 15 نوفمبر 2023، ويستمر حتى 25 نوفمبر في مركز الشيخ جابر الثقافي. ويشارك في المعرض دور نشر من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى فعاليات ثقافية وأدبية متنوعة. تأتي مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف للمعرض تعبيراً عن التقدير المتبادل بين البلدين الشقيقين.
أهمية الثقافة العربية ودور الكويت في دعمها
تعتبر الثقافة العربية ركيزة أساسية للهوية الوطنية في دول المنطقة، وتسعى الكويت باستمرار إلى دعمها وتعزيزها من خلال مبادرات مختلفة. يشمل ذلك دعم النشر والترجمة، وتنظيم الفعاليات الثقافية، وتشجيع الإبداع الأدبي والفني. وتعتبر الكويت مركزاً ثقافياً هاماً في الخليج العربي، حيث تستضيف العديد من المهرجانات والمعارض التي تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
دور سلطنة عمان في المشهد الثقافي
تولي سلطنة عمان اهتماماً كبيراً بتنمية الثقافة العربية والحفاظ على التراث العماني الغني. وتشجع الحكومة العمانية الفنانين والمثقفين، وتدعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي. كما تسعى السلطنة إلى تبادل الخبرات الثقافية مع الدول الأخرى، وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية المختلفة.
أكد الوزير الحراصي أن اختيار سلطنة عمان كضيف شرف للمعرض يعكس عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، والتي تعززت بالتعاون المثمر في مختلف المجالات في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والسلطان هيثم بن طارق. وأضاف أن هذا الاختيار يمثل فرصة لتقديم الثقافة العربية العمانية للعالم، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
وفقاً لبيان صادر عن وزارة الإعلام الكويتية، فإن مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف تهدف إلى إبراز التراث العماني الغني والتنوع الثقافي الذي تتمتع به السلطنة. كما تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت وسلطنة عمان، وتبادل الخبرات في مجالات النشر والإعلام والثقافة.
فعاليات سلطنة عمان كضيف شرف
تتضمن مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف في معرض الكويت الدولي للكتاب مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والأدبية. وتشمل هذه الفعاليات عروضاً للكتاب العماني، وندوات أدبية، ومعارض فنية، وعروضاً للموسيقى والفنون الشعبية العمانية. تهدف هذه الفعاليات إلى تعريف الزوار بالالثقافة العربية العمانية، وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
بالإضافة إلى ذلك، تنظم سلطنة عمان عدداً من الورش التدريبية في مجالات الكتابة والإبداع الأدبي، بهدف دعم الشباب العماني والكويتي وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم في هذا المجال. وتأتي هذه الورش في إطار حرص سلطنة عمان على الاستثمار في الشباب، وتعزيز دورهم في بناء مستقبل الثقافة العربية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الإعلام الكويتية عن تنظيم حفل استقبال تكريماً لوزير الإعلام العماني والوفد المرافق له، تقديراً لجهود سلطنة عمان في دعم الثقافة العربية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويأتي هذا الحفل في إطار البروتوكولات المتبادلة بين الدولتين الشقيقتين.
ومع ذلك، يواجه قطاع النشر في المنطقة تحديات عديدة، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتراجع الإقبال على القراءة، وانتشار الكتب الإلكترونية. وتتطلب مواجهة هذه التحديات تضافر الجهود بين الحكومات ودور النشر والمثقفين، من أجل دعم صناعة الكتاب وتشجيع القراءة.
من المتوقع أن يشهد معرض الكويت الدولي للكتاب إقبالاً كبيراً من الزوار، خاصةً مع مشاركة سلطنة عمان كضيف شرف. وينتظر أن تسهم فعاليات المعرض في تعزيز الوعي الثقافي، وتشجيع القراءة، ودعم صناعة الكتاب في المنطقة. وستتابع وزارة الإعلام الكويتية نتائج المعرض وتقييم أثره على المشهد الثقافي في البلاد.
في الختام، من المقرر أن تعقد اللجنة المنظمة للمعرض اجتماعاً في نهاية الشهر الحالي لتقييم فعاليات الدورة الثامنة والأربعين، ومناقشة الاستعدادات للدورة القادمة. وستركز اللجنة على تحليل آراء الزوار والمشاركين، وتحديد نقاط القوة والضعف، من أجل تطوير المعرض وتحسين أدائه في المستقبل. وستعلن وزارة الإعلام الكويتية عن تفاصيل الدورة القادمة في وقت لاحق.





