وزير الإعلام ومندوب الكويت لدى «يونسكو» يبحثان مجالات التعاون بين الوزارة والمؤسسات الثقافية الدولية

التقى وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، مع مندوب الكويت الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” الدكتور علي المضف، لمناقشة آليات تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والمنظمة الدولية. يهدف هذا الاجتماع إلى تنسيق الجهود لدعم المبادرات الثقافية الكويتية وتسليط الضوء على دور الكويت الحضاري على الساحة العالمية، وذلك تماشياً مع رؤية الكويت 2035.
عقد الاجتماع في مقر وزارة الإعلام، وناقش سبل تطوير البرامج الثقافية والإعلامية الكويتية بما يتماشى مع أهداف الدولة في تعزيز الهوية الوطنية والقوة الناعمة. و يأتي هذا اللقاء في إطار حرص الكويت على تعزيز دورها في المحافل الدولية من خلال دعم أنشطة اليونسكو في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم.
تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت ويونسكو
أكد الوزير المطيري، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الإعلام، على اعتزاز الكويت بدورها الثقافي والمعرفي في المنظمات الدولية. وأشار إلى أن تعيين الدكتور المضف كمندوب دائم يعكس التزام الكويت بتوسيع حضورها في يونسكو وتقديم الدعم الكامل لرسالتها. ويرى الخبراء أن وجود ممثل دائم ذي خبرة عالية مثل الدكتور المضف سيسهل التواصل الفعال بين الكويت والمنظمة.
تطوير البرامج الثقافية والإعلامية
تسعى وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى تطوير برامجهما الثقافية والإعلامية لتتناسب مع توجهات الدولة في إبراز الهوية الوطنية. يتضمن ذلك دعم المبادرات التي تعزز التراث الكويتي وتشجع الإبداع الشبابي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على تطوير قطاع الإعلام لتقديم محتوى ثقافي وتعليمي ذي جودة عالية.
أهمية مشاركة الشباب في المجالات الإبداعية
أكد الجانبان على أهمية إشراك الشباب في المجالات الإبداعية والمعرفية، وذلك من خلال دعم المبادرات التي تشجعهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم. يُعتقد أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الكويت الثقافي. وبالتالي، سيتم تخصيص جزء من الميزانية لدعم مشاريع الشباب في مجالات الفن والأدب والعلوم.
ويهدف هذا التعاون إلى دعم المشروعات الثقافية والمعرفية وتعزيز مكانة دولة الكويت في المنظمات الدولية. وتعتبر يونسكو شريكًا رئيسيًا للكويت في تحقيق هذه الأهداف، وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع الثقافية.
التنسيق المستمر بين وزارة الإعلام والمندوبية الدائمة لدى يونسكو ضروري لضمان تحقيق أقصى استفادة من التعاون مع المنظمة. يتضمن ذلك تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم الفعاليات المشتركة، والمشاركة في المؤتمرات والندوات الدولية التي تنظمها يونسكو. هذه الجهود ستساهم في تعزيز مكانة الكويت كمركز ثقافي وإبداعي في المنطقة.
ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن هذا الاجتماع يمثل بداية سلسلة من اللقاءات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت ويونسكو. ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل إطلاق العديد من المبادرات المشتركة في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم. يشمل ذلك البحث في إمكانية تسجيل عناصر جديدة من التراث الكويتي على قوائم يونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى تطوير برامج لتبادل الخبرات بين الشباب الكويتي ونظرائهم من الدول الأخرى.
يذكر أن الكويت عضو فعال في يونسكو منذ تأسيس المنظمة، وتساهم بشكل كبير في دعم برامجها وأنشطتها. وتعتبر الكويت من الدول الرائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي في منطقة الخليج العربي.
ومن الجدير بالذكر أن التنمية الثقافية تعتبر جزءًا أساسيًا من رؤية الكويت 2035، والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وثقافي إقليمي. و يمثل هذا التعاون مع يونسكو خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف الطموح.
في الختام، من المتوقع أن تعلن وزارة الإعلام تفاصيل خطة عمل مشتركة مع يونسكو خلال الأشهر القادمة. يبقى مراقبة التطورات المتعلقة بتنفيذ هذه الخطة، خاصةً فيما يتعلق بتأثيرها على مشاركة الشباب في الأنشطة الثقافية، أمرًا بالغ الأهمية. كما أن نتائج الجهود المبذولة لتسجيل عناصر التراث الكويتي في قوائم يونسكو سيكون لها انعكاس كبير على صورة الكويت الثقافية على المستوى الدولي.




