وزير التربية: تعزيز الانضباط المدرسي ووضع لوائح تراعي الفروقات العمرية لكل مرحلة تعليمية

أعلنت وزارة التربية الكويتية عن بدء مراجعة شاملة وتحديث لـ لائحة التعليم في جميع المراحل، من رياض الأطفال وصولاً إلى المرحلة الثانوية. جاء هذا الإعلان عقب صدور قرار وزاري بتشكيل فريق عمل متخصص، برئاسة الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، مهندس حمد الحمد، وذلك بهدف تعزيز الإطار التنظيمي للمنظومة التعليمية ومواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال.
الخطوة تهدف إلى تطوير شامل للوثائق واللوائح التربوية والتنظيمية، لتشمل كافة المراحل التعليمية، سواء كانت عامة أو دينية أو خاصة. وقد استقبل وزير التربية، السيد جلال الطبطبائي، فريق العمل لبدء مهامه، مؤكداً على أهمية هذا التحديث في رفع كفاءة العملية التعليمية.
تحديث شامل لـ لائحة التعليم: الأهداف والنطاق
تسعى وزارة التربية من خلال هذا التحديث إلى مواءمة اللوائح مع السياسات التربوية الحديثة وتعزيز الاتساق مع متطلبات التطوير المستمر. ووفقًا للوزارة، فإن الهدف الأساسي هو خلق بيئة مدرسية أفضل للطلاب والمعلمين والإداريين، تعزز الانضباط وتحسن الأداء العام.
التركيز على حقوق وواجبات الطالب
أكد الوزير الطبطبائي أن حماية حقوق الطالب وتحديد واجباته يمثلان أولوية قصوى في عمل الفريق. ينبغي أن تكون اللائحة الجديدة شاملة لجميع أفراد المجتمع المدرسي وتنظم الجوانب التربوية والإدارية بشكل واضح وعادل. وهذا يشمل توحيد الأدلة التنظيمية المعتمدة وتطوير معايير التقييم والمتابعة.
مراجعة شاملة للوثائق والضوابط
سيقوم فريق العمل بمراجعة وتحديث جميع المستندات واللوائح المتعلقة بتنظيم العملية التعليمية، بما في ذلك الرؤية والرسالة التربوية، والخطط الدراسية لكل مرحلة، ولوائح تقييم الطلاب وحضورهم وغيابهم، بالإضافة إلى ضوابط الدور الثاني ولائحة مخالفات الامتحانات. تأتي هذه المراجعة لضمان توافقها مع أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم.
بالإضافة إلى ذلك، يعتزم الفريق وضع ضوابط دقيقة للنظام المدرسي في كل مرحلة، مع مراعاة الفروقات العمرية والاحتياجات الخاصة للطلاب. الوزارة تشدد على أهمية توفير تعليم شامل وعادل لجميع الطلاب، بغض النظر عن مسارهم التعليمي. ويعتبر التطوير التربوي محركًا أساسيًا لهذه التحديثات.
تأتي هذه الجهود في سياق رؤية دولة الكويت لتعزيز قطاع التعليم وتحسين مستوى المخرجات التعليمية. وتعتبر السياسات التعليمية جزءًا لا يتجزأ من خطط التنمية الوطنية، حيث تهدف إلى إعداد جيل مؤهل قادر على مواكبة تحديات المستقبل.
أشارت وزارة التربية إلى أن الفريق سيعقد اجتماعاته خارج أوقات الدوام الرسمي، وسيقدم تقارير دورية عن سير العمل، على أن يتم رفع التقرير النهائي بعد ثلاثة أشهر من تاريخ أول اجتماع. سيشمل التقرير تفصيلاً كاملاً للتعديلات المقترحة والتوصيات التي توصل إليها الفريق.
وتأمل الوزارة أن تساهم هذه اللوائح المحدثة في ترسيخ قواعد الانضباط وجودة الممارسات التربوية في المدارس الكويتية. كما تسعى إلى توضيح أدوار ومسؤوليات جميع أفراد المجتمع المدرسي، ليكون لكل منهم دور فعال في تحقيق الأهداف التعليمية. وسيتم الاهتمام بشكل خاص بدمج مفاهيم التعليم الحديث في هذه التحديثات.
في الختام، تبقى متابعة عمل الفريق ومراجعة التقرير النهائي خطوة حاسمة لتحديد مدى نجاح هذه المبادرة في تحقيق الأهداف المرجوة. من المتوقع أن يتم عرض اللوائح الجديدة على الجهات المعنية للموافقة عليها قبل تطبيقها رسميًا على المدارس. وينبغي مراقبة أثر هذه التحديثات على الواقع التعليمي وقياس مدى تأثيرها على أداء الطلاب والمعلمين.



