أعربت ساجدة الشوا رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» عن فخرها برؤية دولة الإمارات التي سمحت للأجندة الإنسانية في أن تكون ولأول مرة جزءاً من برنامج مؤتمر الأطراف الدولي COP28 على مستوى المؤتمرات السابقة، حيث تم تخصيص يوم كامل لاستعراض ومناقشة الأجندة الإنسانية ومنح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» الرعاية الكاملة وإدارة الجناح الإنساني.
وأكدت رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش مؤتمر COP28 أن الرؤية الإماراتية لدعم الشؤون الإنسانية ليست فقط خلال cop28 بل أن الإمارات تعتبر من أكبر الدول المانحة على مستوى العالم لكافة الأزمات الإنسانية سواء كان في اليمن وسوريا والسودان وفلسطين وفي أي مكان حول العالم نراها متواجدة من خلال المؤسسات الإنسانية والهلال الأحمر بشكل دائم وعلى طاولات اتخاذ القرار في كافة منابر الأمم المتحدة بالتعاون مع المنظمات الدولية، لافتة إلى أن النموذج الإماراتي في تنظيم مؤتمر الأطراف الدولي cop28 أصبح مضرب الأمثال ورفع سقف التوقعات.
ريادة
وقالت ساجدة الشوا إن الجناح الإنساني استضاف 60 شريكاً إنسانياً من حول العالم شاركوا في أكثر من 40 حلقة نقاشية واستعرضوا تجاربهم وبحثوا عدة مواضيع منها شؤون اللاجئين والنزوح الداخلي والأمن الغذائي وحقوق الإنسان والمرأة والطفل وآليات التمويل الإنساني والحديث حول تأثير تغيير المناخ وتشكيله تهديداً على الأشخاص مثله كمثل النزاعات والكوارث والحروب والصراعات التقليدية التي تقود إلى نزوح الأفراد وترك بلدانهم والانتقال لأماكن أخرى.
وأضافت: إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» يتواجد حول العالم بصفة استشارية للأمين العام للأمم المتحدة ومن خلال خبراء المكتب وتواجدهم في الميدان نعمل على السياسات الإنسانية والاستجابة الطارئة للأزمات والكوارث من فعل الإنسان، لافتة إلى أن الحديث عن جزئية التأثير الإنساني لتغيير المناخ بدأت منذ الدورة السابقة للمؤتمر cop27 في شرم الشيخ الذي ركز في نقاشاته فقط على النمو الاقتصادي والتنموي والزراعي، ولم يكن الإنسان على طاولة النقاش، ومن ذلك الحين تم تعيين قائد لفريق التغير المناخي ضمن فريق نائب الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإنساني الطارئ لكل الأزمات على مستوى الوكالات الأممية، وبدأنا بجهودنا بالشراكة مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بفريق cop28 على إدماج الأجندة الإنسانية ضمن برنامج عمل المؤتمر ودعوة الأشخاص المعنيين من متخذي القرار وممثلي المجتمعات المحلية المتأثرة، مؤكدة أنها قفزة نوعية من حلم وطموح لفعل وواقع ملموس.
تفاعل
وأوضحت أن الجناح الإنساني في cop28 شهد تفاعلاً كبيراً من جانب المشاركين الذين شاركوا في حلقات نقاشية على مستوى رؤساء دول ووزراء ومداولات مع المفاوضين، كما تم تخصيص جلسة للشباب والشابات من فيجي وباكستان وبنغلاديش واليمن ودول يصعب حضورها لولا دعم حكومة الإمارات وفريق رئاسة cop28 بالتعاون مع المؤسسات الأممية لتسهيل مشاركتهم.
