Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

وزير الصحة: (مركز التأهيل من الإدمان) أحد ركائز التشريعات الوطنية الحديثة التي تعزز الأمن الصحي والاجتماعي

أعلنت وزارة الصحة الكويتية عن تقدم كبير في مشروع إنشاء مركز التأهيل من الإدمان، والذي يهدف إلى توفير خدمات علاجية وتأهيلية متخصصة للمتعافين من الإدمان. يأتي هذا المشروع في إطار جهود الدولة المتزايدة لمكافحة المخدرات وتوفير الدعم اللازم للمتضررين، مع التركيز على التعافي المستدام وحماية المجتمع. وقد زار وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي موقع المركز مؤخرًا لمتابعة سير العمل.

يقع المركز في مبنى مركز شباب الصليبية، وقد تم تخصيصه لهذا الغرض بموجب قرار وزاري. وتأتي هذه الخطوة كجزء من منظومة وطنية شاملة للعلاج والتأهيل والوقاية من الإدمان، والتي تسعى إلى معالجة هذه القضية من جوانب متعددة. وتعد هذه المنظومة خطوة هامة نحو تعزيز الصحة العامة والأمن الاجتماعي في الكويت.

أهمية مركز التأهيل من الإدمان في الكويت

يُعد إنشاء مركز التأهيل من الإدمان استجابة مباشرة للتوجيهات السامية لقيادة البلاد، وفقًا لتصريح وزير الصحة. ويتماشى مع التشريعات الوطنية الحديثة التي تهدف إلى التعامل مع الإدمان كقضية صحية واجتماعية تتطلب تدخلًا متخصصًا. يهدف المركز إلى سد فجوة في الخدمات المتاحة للمتعافين، وتقديم رعاية شاملة ومتكاملة.

مكونات المركز والخدمات المقدمة

يتضمن المركز مجموعة واسعة من المرافق والخدمات المصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمرضى. تشمل هذه المرافق مباني علاجية وفندقية، ومختبرات طبية مركزية، ومرافق تغذية، وخدمات مساندة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المركز مرافق تأهيلية وصحية ورياضية مثل حمام سباحة وملاعب ومسرح، بالإضافة إلى مباني إدارية وأمنية ومرافق استقبال.

تهدف هذه المرافق المتكاملة إلى توفير بيئة علاجية شاملة تعزز التعافي الجسدي والنفسي والاجتماعي للمرضى. وتشمل الخدمات المقدمة العلاج النفسي، والعلاج الدوائي، وإعادة التأهيل المهني، والدعم الاجتماعي، والتدريب على مهارات الحياة. كما يركز المركز على الوقاية من الانتكاس وتوفير خطط متابعة طويلة الأجل للمتعافين.

متابعة وزير الصحة لسير العمل

أكد الدكتور أحمد العوضي، خلال زيارته التفقدية، على أهمية تسريع وتيرة العمل في المشروع وإكماله وفقًا لأعلى معايير الجودة. وشدد على ضرورة تذليل أي عقبات قد تعيق سير العمل، وتوجيه الجهات المعنية بتكثيف الجهود والتنسيق لضمان جاهزية المركز في أقرب وقت ممكن. وقد رافقه في الزيارة المهندس إبراهيم النهام، الوكيل المساعد للشؤون الهندسية والمشاريع بوزارة الصحة.

واطلع الوزير على المخطط العام للمركز والقدرات التشغيلية المستهدفة، بالإضافة إلى شرح تفصيلي من الفريق الهندسي والفني حول مراحل التنفيذ الحالية ونسب الإنجاز والتحديات الفنية والإنشائية. وتأتي هذه المتابعة المباشرة في إطار حرص الوزارة على ضمان تنفيذ المشروع بكفاءة وفعالية، وتحقيق الأهداف المرجوة منه في مكافحة الإدمان ودعم المتعافين.

تعتبر قضية الإدمان من التحديات الصحية والاجتماعية الكبيرة التي تواجهها العديد من الدول، بما في ذلك الكويت. وتتطلب مكافحة هذه القضية جهودًا متضافرة من جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الصحة ووزارة الداخلية والمجتمع المدني. وتشمل الجهود الوقائية التوعية بمخاطر الإدمان، وتوفير برامج الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الأكثر عرضة للخطر، وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.

بالإضافة إلى مركز التأهيل من الإدمان، تعمل وزارة الصحة على تطوير خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي في مختلف المرافق الصحية. وتشمل هذه الخدمات العيادات النفسية، ووحدات الإرشاد النفسي، وبرامج الدعم للمرضى وعائلاتهم. وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية الكويت 2035، التي تهدف إلى بناء مجتمع صحي ومزدهر.

من المتوقع أن يعلن عن موعد الافتتاح الرسمي للمركز في الأشهر القادمة، بعد الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والتجهيزات اللازمة. وستركز الجهود المستقبلية على توفير الكوادر المؤهلة والمدربة، وتطوير البروتوكولات العلاجية، وضمان استدامة الخدمات المقدمة. ويجب متابعة مدى تأثير المركز على خفض معدلات الإدمان وتحسين جودة حياة المتعافين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى