Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

وزير خارجية لبنان: تحذيرات عربية ودولية من عملية إسرائيلية واسعة

أعلنت مصادر لبنانية رسمية عن تحذيرات تتلقاها البلاد من أطراف عربية ودولية بشأن استعدادات إسرائيلية لعملية عسكرية واسعة النطاق. وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد التوترات الحدودية وتبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة. يركز هذا المقال على التطورات الأخيرة والجهود الدبلوماسية المبذولة لتجنب التصعيد، بالإضافة إلى تقييم الوضع الأمني في جنوب لبنان.

التهديد الإسرائيلي المحتمل لـ لبنان: تطورات وآثار

أفاد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، بأن لبنان تلقى تحذيرات جدية من جهات عربية ودولية تفيد بأن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة ضد الأراضي اللبنانية. ولم يحدد الوزير رجي طبيعة هذه الاستعدادات أو الأهداف المحددة للعملية المحتملة، لكنه أكد أن بلاده تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لتجنب أي مواجهة عسكرية.

تأتي هذه التحذيرات بعد سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق في جنوب وشرق لبنان، تزعم تل أبيب أنها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله. وقد أدت هذه الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية المدنية، مما أثار غضبًا واسعًا في لبنان.

الجهود الدبلوماسية اللبنانية

أكد وزير الخارجية اللبناني أن الحكومة اللبنانية تعمل على عدة جبهات دبلوماسية بهدف تحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية محتملة. وتشمل هذه الجهود التواصل مع الدول العربية والدولية المعنية، بالإضافة إلى البحث عن وساطات لتهدئة التوترات.

وأضاف رجي أن اجتماعات لجنة الميكانيزم، وهي آلية مشتركة بين لبنان وإسرائيل لمناقشة قضايا الحدود، لا تعني بالضرورة وجود مفاوضات تقليدية مع إسرائيل. بل هي محاولة لإعادة تفعيل اتفاقية الهدنة القائمة بين الطرفين، والتي تعرضت لانتهاكات متكررة من قبل إسرائيل.

دور حزب الله والتدخل الإيراني

في سياق متصل، انتقد وزير الخارجية اللبناني دور حزب الله في المنطقة، مشيرًا إلى أن سلاحه لم يثبت فعاليته في إسناد غزة أو الدفاع عن البلاد. وأوضح أن الدولة اللبنانية تحاول حوار حزب الله لإقناعه بتسليم سلاحه، لكن الحزب يرفض ذلك بشكل قاطع.

كما أعرب رجي عن قلقه العميق بشأن الدور الإيراني في لبنان والمنطقة، واصفًا إياه بأنه “سلبي جدًا” وأحد مصادر عدم الاستقرار. وأشار إلى أن سياسات طهران تساهم في تأجيج الصراعات وتعميق الانقسامات في المنطقة.

وأضاف الوزير أن هناك مشكلة مع إيران، لكن لبنان منفتح على الحوار معها بشرط أن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وعن تمويل تنظيمات غير شرعية في لبنان. هذه نقطة خلاف رئيسية تعيق أي تقدم نحو حلول سياسية شاملة.

انتهاكات إسرائيلية مستمرة ووضع الجنوب

منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في أواخر نوفمبر 2024، سجلت آلاف الانتهاكات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل وإصابة مئات اللبنانيين وتدمير واسع النطاق في البنية التحتية. وتتهم بيروت إسرائيل بخرق الاتفاق بشكل متكرر من خلال الغارات الجوية والقتال الأرضي.

بالإضافة إلى ذلك، تتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها لخمس تلال لبنانية في الجنوب، والتي استولت عليها خلال الحرب الأخيرة. كما تحتل إسرائيل مناطق أخرى في لبنان منذ عقود، مما يمثل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. هذه القضية المتعلقة بالأراضي المحتلة تعتبر من القضايا الأساسية التي يجب حلها.

الوضع الأمني في جنوب لبنان لا يزال متوترًا للغاية، مع استمرار التبادل الناري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وتشير التقارير إلى أن حزب الله كثف من هجماته على المواقع الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، ردًا على الغارات الإسرائيلية المتزايدة.

الوضع الإقليمي يمثل عاملًا مؤثرًا في التطورات الجارية، حيث أن أي تصعيد في الصراع بين إسرائيل وحزب الله قد يمتد ليشمل دولًا أخرى في المنطقة. الجهود الدولية الرامية إلى احتواء الأزمة تتزايد، لكن فرص النجاح لا تزال محدودة في ظل استمرار التصعيد.

من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية في الأيام والأسابيع القادمة، بهدف التوصل إلى حل يضمن وقف إطلاق النار ويمنع اندلاع حرب شاملة. ومع ذلك، فإن الوضع لا يزال هشًا وغير مؤكد، ويتطلب مراقبة دقيقة وتدخلًا فوريًا من المجتمع الدولي. ما يجب مراقبته عن كثب هو رد فعل الأطراف المعنية على أي تطورات جديدة، وخاصةً فيما يتعلق بالتدخل الإيراني والوضع في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى