«ياغي» يفتك بميانمار وفيتنام.. و«بوريس» تشلّ وسط أوروبا
تعاني مناطق عدة في العالم من أحوال جوية قاسية، قتلت وشردت وهدمت مباني، وعطلت الحركة؛ ففي ليبيا قتلت الأمطار الغزيرة شخصين، وأصابت العشرات في مدينة سبها.
وأعلن مركز سبها الطبي أن أحد الشخصين المتوفيين تعرض لصعقة كهربائية نتيجة ملامسته لأسلاك مكشوفة. وقال، في بيان، إنهم سجلوا 33 حالة إصابة خفيفة، وإصابة واحدة خطيرة، مشيراً إلى أن الأمطار تسببت في انهيار عدة منازل، وتضرر عدد آخر. وتضررت بعض المساكن بسبب هطول الأمطار، وارتفعت حصيلة الفيضانات الناتجة من الإعصار ياغي في ميانمار إلى 113 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 320 ألف نازح.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون «في مختلف أنحاء البلاد قضى 113 شخصاً، واعتبر 64 في عداد المفقودين وأصيب 14»، لافتاً إلى أن «أكثر من 320 ألف شخص يقيمون في 78 ألف منزل تم إجلاؤهم إلى مخيمات إغاثة موقتة».
وفي فيتنام، ارتفعت حصيلة ضحايا «ياغي»، أقوى إعصار يضرب شمال فيتنام منذ نحو 30 عاماً، إلى 281 قتيلاً، في حين ما زال هناك 67 شخصاً في عداد المفقودين، ومن بين الضحايا 52 قتيلاً، و33 مفقوداً في قرية تدمرت بصورة كاملة، في 10 سبتمبر الجاري في منطقة باو ين بإقليم لاو كاي، ووفقاً لغرفة التحكم الخاصة بالكوارث، فإن الإعصار ألحق الضرر بـ 235 ألف منزل.
إعصار بيبينكا
وألغت مطارات شنغهاي مئات الرحلات الجوية استعداداً لتأثير الإعصار «بيبينكا»، الذي من المقرر أن يصل إلى اليابسة في الساعات الأولى من صباح اليوم، وقال مسؤولو المطار، إن الرحلات الجوية الملغاة في مطاري هونغكياو وبودونغ ستؤثر على أكثر من ستمائة رحلة.
وتم إجلاء 9318 شخصاً من منطقة واحدة بشنغهاي. في الوقت نفسه أغلقت المطاعم ومحلات السوبر ماركت والمحلات التجارية في مدينة تشوشان القريبة أبوابها، وتوقفت خدمات النقل العام.
في الفلبين، تسبب «بيبينكا» بمقتل ستة أشخاص إثر سقوط الأشجار، كما تضرر أكثر من 200 ألف شخص، وما زال شخصان في عداد المفقودين، كما أصيب 11 آخرون من حوادث ناجمة عن الإعصار.
العاصفة بوريس
وأدت العاصفة بوريس، التي تضرب شرق ووسط أوروبا مصحوبة بأمطار غزيرة إلى مصرع سبعة أشخاص على الأقل، وفقدان آخرين. كما تسببت في أضرار جسيمة وتشكل فيضانات غير مسبوقة في التشيك وسلوفانيا وبولندا ورومانيا.
غداة مصرع أربعة أشخاص في رومانيا، ارتفعت الحصيلة، أمس، مع تسجيل وفاة إضافية في هذا البلد، وغرق شخص في بولندا، ومقتل رجل إطفاء في النمسا، كما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة آخرين في التشيك.
وأظهرت صور مؤثرة الفيضانات تجتاح أحياء بأكملها وشوارع مغمورة بالمياه، حتى إنها وصلت إلى مستوى الكتف في رومانيا، حيث وضعت أكياس الرمل للحد من ارتفاع المياه، في حين احتمى سكان في بولندا في مدرسة.
كما انقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع وعُلقت حركة النقل.
في شمال شرق النمسا، أفادت السلطات الإقليمية بمقتل رجل إطفاء أثناء الاستجابة للفيضانات. وفي بلدة غلوخولازي البولندية، على الحدود التشيكية، ارتفع منسوب نهر بيالا غلوتشولاسكا، فغمر وسط المدينة والأحياء الواقعة على ضفافه. وقال رئيس البلدية للصحافيين «نحن نغرق»، داعياً السكان إلى إخلاء المناطق المهددة بالفيضانات.