Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
سياسة

يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي عالق في رقصة بغزة لا تنتهي

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن إسرائيل تواصل في قطاع غزة بعدما يقارب 15 شهرا من الحرب رقصها العقيم ضد أضعف أعدائها.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لعميحاي أتالي أن العقم يتجلى في اتخاذ خطوة إلى الأمام تدفع إسرائيل مقابلها ثمنا باهظا من القتلى والجرحى، ثم تتراجع خطوتين إلى الوراء بشكل لا يمكن تفسيره، تاركة للمقاتلين فرصة للعودة من جديد، قبل أن تعيد الكرّة نفسها.

وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي استولى على مدينة جباليا في شمال غزة 3 مرات في العام الماضي، كانت الأولى منها وحدها ضرورية، وفي كل مرة يستولي على المدينة يُقتل العديد من الجنود، 40 في العملية الثالثة الجارية وحدها، مع أكثر من 110 قتلى في الحملات الثلاث.

جباليا وجوارها

ففي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023 صدرت الأوامر للجيش بالاستيلاء على جباليا والبلدات المجاورة لها لأول مرة، وقد بذل جنود المشاة والهندسة وسلاح المدرعات -سواء في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية- الدماء والعرق والدموع للاستيلاء على هذه المدينة، ونجحوا بالنهاية في “تطهيرها” من المقاتلين والأسلحة.

وبعد الاستيلاء على جباليا انسحب الجنود بناء على أوامر من قادتهم أو صناع القرار أو كليهما، وقد حدث النمط نفسه في بيت حانون، حيث يشارك لواء كفير والوحدة متعددة الأبعاد حاليا في القتال بعد أن دخل وخرج مرات عدة، وقبل يومين فقط أطلقت صواريخ من بيت حانون باتجاه القدس ومحيطها ونحو سديروت أيضا.

الأكثر إثارة للحيرة

لكن الجانب الأكثر حيرة -حسب التقرير- هو أن المواطنين في إسرائيل لا يستطيعون الحصول على إجابات واضحة، وهناك شعور ملموس بالغموض بشأن من يتخذ هذه القرارات من القيادة السياسية والعسكرية.

واستغرب الكاتب من أن الجيش دخل أجزاء معينة من غزة وخرج منها 8 مرات، وتساءل: ما الذي يحدث خلف الكواليس ويمنعنا من السعي لتحقيق النصر بعد 15 شهرا من الحرب أظهرت قوة البلد العسكرية ومرونة مجتمعه، كما أظهرت فشله مرارا وتكرارا في اتخاذ الخطوة الحاسمة لإنهاء المهمة؟

وتساءل الكاتب مستنكرا “هل إرسال أبنائنا مرارا وتكرارا لسفك دمائهم في المناطق نفسها وتغذية العدو وتشجيعه على الصمود جريمة؟!”، مؤكدا أن شعب إسرائيل يستحق قادة كبارا وزعماء سياسيين يعرفون كيف يتحملون المسؤولية ويضعون سياسة واضحة ويتصرفون بحزم دون أعذار أو مراوغة، لأن تحديد الأهداف وتنفيذها هما الطريق الوحيد إلى النصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى