Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

يعقوب الغنيم: الكويتيون قديماً حرصوا على التجارة البحرية والتواصل مع مختلف الدول والثقافات

اختتم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية ومجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية مؤتمرًا علميًا ناجحًا حول “الثقافة والهوية في مجتمع الخليج العربي” في مدينة صباح السالم الجامعية، يوم الأربعاء. شارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي، واستمرت فعالياته على مدار يومين. ناقش المؤتمر قضايا التعددية الثقافية والتنوع في المنطقة، بالإضافة إلى الجوانب القانونية والفقهية المتعلقة بالهوية الوطنية.

عقد المؤتمر في الفترة من [تاريخ البدء] إلى [تاريخ الانتهاء]، واستضاف 17 جلسة علمية متزامنة. ركز المشاركون على استكشاف التفاعلات المعقدة بين الثقافة والتاريخ والجغرافيا والسياسة في تشكيل الهويات الخليجية. يهدف المؤتمر إلى تعزيز البحث العلمي في هذا المجال الحيوي، وتقديم رؤى جديدة حول التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات الخليجية.

أهمية التجارة البحرية في تشكيل الهوية الكويتية

أشاد الدكتور يعقوب الغنيم، وزير التربية الأسبق، بدور التجارة البحرية في نمو ثقافة الكويت وتطورها. وأكد أن الكويتيين تاريخيًا أولوا اهتمامًا كبيرًا بالتجارة البحرية والتواصل مع مختلف الدول والثقافات، مما ساهم في إثراء تجربتهم الثقافية.

التأثيرات المتبادلة بين الثقافات

أوضح الدكتور الغنيم أن موقع الكويت الجغرافي المتميز على شواطئ الخليج العربي شجع سكانها على الانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة. وقد أدى هذا الانفتاح إلى تبادل الخبرات والمعارف، وتطبيقها على أرض الكويت.

وبحسب الدكتور الغنيم، اكتسب الكويتيون سمعة طيبة في مختلف الموانئ الخليجية والعربية والإقليمية بفضل إتقانهم للعمل ودقتهم، وحرصهم على الحفاظ على التراث الكويتي والهوية الوطنية.

دور المؤسسين في تعزيز التعليم والثقافة

أكد الدكتور الغنيم أن المؤسسين الأوائل لدولة الكويت أدركوا أهمية التعليم والثقافة في بناء المجتمع وتطوره. لذلك، حرصوا على غرس قيم التعليم والمعرفة، وبناء المدارس والمراكز الثقافية والتعليمية.

يذكر أن الحاكم الأول للكويت فتح مدرسة في بيته لتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم، مما يمثل نقطة انطلاق للتعليم التقليدي الذي تطور فيما بعد إلى النظام التعليمي الحديث. وتعتبر المدرسة المباركية، التي تأسست عام 1921، أول مدرسة نظامية في الكويت.

التراث الثقافي المشترك في دول مجلس التعاون

أشار المشاركون في المؤتمر إلى وجود قواسم مشتركة كثيرة في الثقافة والفن والمجالات الأخرى بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويرجع ذلك إلى البيئة المشتركة التي تجمع هذه الدول، سواء كانت بيئة بدوية أو بيئة ساحلية. كما أن العلاقات الوثيقة والمتجذرة منذ عقود طويلة بين هذه الدول ساهمت في تعزيز هذا التشابه الثقافي.

الهوية الوطنية في دول الخليج ليست ثابتة بل هي في حالة تطور مستمر، تتأثر بالعولمة والتغيرات الاجتماعية والسياسية. التنوع الثقافي يمثل ثروة حقيقية لهذه الدول، ويتطلب الحفاظ عليه وتعزيزه. التراث الكويتي جزء لا يتجزأ من الهوية الخليجية، ويجب العمل على صونه ونقله إلى الأجيال القادمة.

ناقش المؤتمر أيضًا الرؤى القانونية والفقهية المتعلقة بمسألة الهوية، وكيف يمكن للقانون والفقه أن يساهمان في حماية الهوية الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي. كما تطرق إلى قضايا البعد التاريخي والجغرافي والسياسي على مدى يومين.

من المتوقع أن يصدر مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية تقريرًا مفصلًا عن نتائج المؤتمر وتوصياته في غضون الأشهر القليلة القادمة. وستشكل هذه النتائج مرجعًا هامًا للباحثين وصناع القرار المهتمين بقضايا الثقافة والهوية في المجتمع الخليجي. يبقى التحدي الأكبر هو كيفية الاستفادة من هذه الرؤى في تطوير سياسات وبرامج تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي في ظل التحديات المعاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى