Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

10 شهداء ومصابين باستهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة

وقع حادث مأساوي مساء الجمعة في مدينة غزة، حيث استُشهد خمسة فلسطينيين وأُصيب خمسة آخرون، بعضهم في حالة خطيرة، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين خلال حفل زفاف. يمثل هذا الحادث تصعيدًا خطيرًا في التوترات وخرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار القائم، ويثير تساؤلات حول حماية المدنيين في ظل الصراع الدائر في قطاع غزة. وتتزايد المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة مع استمرار الخروقات.

وبحسب مصادر طبية في غزة، فإن الجثامين الخمسة، التي تشمل امرأة، بالإضافة إلى خمسة مصابين، نُقلت إلى مستشفى المعمداني بعد القصف الذي استهدف مدرسة في حي التفاح الشرقي. وقد أعاق وصول فرق الإسعاف إلى الموقع لساعات، مما زاد من صعوبة تقديم المساعدة للمصابين. ويأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث تتجه الأنظار نحو مستقبل المفاوضات ووقف إطلاق النار.

مزاعم القصف الإسرائيلي ووقف إطلاق النار

وذكر شهود عيان أن دبابة إسرائيلية تقدمت داخل الحي واقتربت من المدرسة قبل أن تطلق القذائف. وقد تزامن القصف مع حفل زفاف داخل المدرسة، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا، وفقًا لشهود العيان. ويدعو المراقبون إلى تحقيق مستقل لتحديد ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين.

بدوره، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تمكن من انتشال جثامين خمسة شهداء، معظمهم من الأطفال، من المدرسة المستهدفة بعد التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأشار الدفاع المدني إلى أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

خروقات سابقة لاتفاق وقف النار

لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، هشًا، إذ تتهم حركة حماس إسرائيل بالاستمرار في خروقاته. وتضمنت هذه الخروقات، وفقًا لمصادر فلسطينية، استهدافًا مباشرًا للمدنيين، وحتى لسيارات الإسعاف التي تعمل على إجلاء المصابين. وتطالب الحركة بوقف فوري لهذه الانتهاكات.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن قصف الاحتلال لمدرسة في حي التفاح جريمة وخرق فاضح ومتجدد لاتفاق وقف إطلاق النار. وشددت الحركة في بيان لها على أن الاحتلال يواصل انتهاكاته المتعمدة للمواطنين في قطاع غزة. ووجهت حماس مطالبة إلى الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات.

في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي استهدافًا مباشرًا للمدنيين، مشيرًا إلى أن قواته أطلقت النار تجاه أفراد وصفهم بالمشبوهين بعد رصدهم داخل مبانٍ غرب “الخط الأصفر” شمال قطاع غزة. وأعرب الجيش عن أسفه لأي ضرر لحق بغير المتورطين، وأعلن عن فتح تحقيق في الحادث.

ويأتي هذا البيان الإسرائيلي في سياق محاولات تبرير القصف، وسط انتقادات دولية واسعة. وتذكر تقارير سابقة أن المنطقة التي استهدفت هي جزء من المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وتزايدت الدعوات الدولية للتحقيق في هذه الخروقات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية المدنيين.

الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة

ويرتبط هذا الحادث الأليم بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى. وقد خلّفت الحرب التي استمرت لأكثر من شهرين، واندلعت في أكتوبر 2023، أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال. وساهمت هذه الأرقام المأساوية في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وتشير التقديرات إلى أن آلاف المباني السكنية والبنية التحتية في غزة قد دُمرت أو تضررت بشكل كبير. ويواجه القطاع تحديات هائلة في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. ويدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لغزة، بالإضافة إلى الضغط على الأطراف المتنازعة للالتزام بوقف إطلاق النار.

من المتوقع أن تتوجه جهود الوسطاء خلال الساعات القادمة إلى احتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد. وتتركز المحادثات على إعادة تأكيد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وضمان حماية المدنيين. إلا أن نجاح هذه الجهود يبقى غير مؤكد، في ظل استمرار الخلافات بين الأطراف المتنازعة. ومن الضروري متابعة التطورات على الأرض، وتقييم مدى التزام الأطراف بالاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى