11 ابتكارا فريدا أعلن عنه في معرض “سي إيه إس” 2025
انتهى معرض التقنيات الموجهة للمستخدمين “سي إي إس” (CES) لعام 2025 الذي يقام في لاس فيغاس، وهو المعرض الذي أصبح وجهة سنوية لمحبي التقنية من مختلف القطاعات بفضل تسابق الشركات لاستعراض أحدث التقنيات التي وصلت إليها فرق التطوير الخاصة بها، حتى وإن لم تكن جاهزة بعد للطرح التجاري.
وخلال معرض هذا العام، قدمت العديد من الشركات إبتكارات تقنية فريدة من نوعها رغم أن السمة العامة للمعرض كانت المنتجات التقنية المدعمة بالذكاء الاصطناعي وتحديدا الروبوتات المنزلية التي يتخطى دورها مجرد تنظيف المنزل، لتظهر روبوتات قادرة على التفاعل مع المستخدمين والترفيه، وفيما يلي أبرز 11 منتجا ظهر خلال المعرض.
روبوت “تي سي إل أيمي” (TCL Ai Mi) الموجه للأطفال
ليست الروبوتات المنزلية غريبةً عن أرض معرض “سي إي إس”، ولكن شركة “تي سي إل” الشهيرة بأجهزة التلفاز الرائدة قدمت نموذجا مبتكرا لروبوت منزلي مصمم خصيصا ليكون مرافقا ذكيا ومرحا للأطفال في المنزل في حالة غياب الآباء.
بالطبع، لا تقتصر وظائف الروبوت على مرافقة الأطفال فقط، فهو روبوت منزلي ذكي بكل ما تحمله الكلمة من معاني، إذ يستطيع الاتصال بجميع الأجهزة المنزلية الذكية من شركة “تي سي إل”، ويتيح للمستخدم التحكم في جميع هذه الأجهزة مباشرة من خلال الروبوت، فضلا عن التصميم الأنيق والمرح الذي يمتاز به الروبوت.
إعلان
يستطيع الروبوت القيام بالعديد من الوظائف الهامة والمتنوعة داخل المنزل، وذلك بفضل تشكيلة واسعة من المستشعرات المثبتة بداخله إلى جانب مجموعة كاميرات تستخدم لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو ومشاركتها مع المستخدم مباشرةً، كما يأتي الروبوت مع دبوس يحمل كاميرا بداخله من أجل مشاركة المقاطع والصور الملتقطة خارج المنزل مع الروبوت وتخزينها بداخله.
يتكون الروبوت بشكل أساسي من وحدتين، الوحدة الأولى، وهي الروبوت نفسه، وتأتي في تصميم أنيق وصغير الحجم يشبه بومة صغيرة أو بطريقا صغيرا، ويتم تثبيته داخل ما يشبه كبسولة متحركة تتيح له التنقل داخل المنزل والتحرك بسهولة ويسر داخله، والسبب الذي يجعل الشركة توجهه للأطفال، هو وجود عارض صور ضوئي يمكن الروبوت من عرض الصور بشكل يسير على الحوائط.
بفضل الكبسولة المتحركة، يستطيع الروبوت التحرك داخل المنزل بكل سهولة ويسر، وهو ما يجعله وحدة المراقبة المثالية، فمع وجود المستشعرات والكاميرات وآلية الذكاء الاصطناعي، يمكن للروبوت التحرك داخل المنزل بكل سهولة والاستجابة لأي حدث داخله ثم مشاركته مع المستخدم، كما يستطيع الروبوت بناء شريط من الذكريات البسيطة التي يمكن للمستخدم استعراضها في أي وقت من الأوقات.
وما يزال الروبوت في طور التطوير، رغم أن الشركة عرضت نموذجا فعالا في المعرض، ومن غير المعروف إن كانت الشركة تنوي طرحه للأسواق قريبا أم سيظل نموذجا أوليا لمنتج قد يصدر مستقبلا.
حديقة ذكية مصغرة في المنزل
مع صعود موجة الزراعة العضوية والاهتمام الواسع الذي حظيت به في السنوات الماضية، كان يجب على الشركات التقنية أن تشارك في هذه الموجة وتضيف لمستها الخاصة، وهذا ما فعلته شركة “بلانيت فورم” (Planetform)، إذ قدمت الشركة حديقة ذكية مصغرة تشبه قطع الديكور المنزلية.
وفي تصميم بيضاوي مع ألواح زجاجية، تأتي هذه الحديقة ذات التصميم المميز، إذ تمثل الكبسولة بيئة مغلقة بالكامل يتم التحكم فيها من قبل الذكاء الاصطناعي والمستخدم على حد سواء، ورغم صغر حجمها، فإنها تسع حتى 15 نبتة مختلفة.
إعلان
وتعتمد الحديقة في جوهرها على مفهوم التغذية عبر الضباب، إذ تمزج بين الضباب المولد داخل الكبسولة والأضواء والمواد الغذائية التي يتم تزويد التربة بها لتغذية النباتات وإنتاج نباتات أكثر صحة، ولا تحتاج الكبسولة إلى تنظيف يدوي أو حتى سقاية يدوية، فهي تعمل تلقائيا لتزويد النباتات بالماء والتنظيف الذاتي، وتوفر الشركة تطبيقا لتتبع الكبسولة والنباتات الموجودة بداخلها.
حاسوب “ثينك بوك بلس” من الجيل السادس القابل للتمدد
ولن يكتمل معرض “سي إي إس” من دون تقديم طرز حواسيب محمولة مبتكرة ومفاجئة، وفي هذا القطاع تحديدا تبزغ “لينوفو” كرائدة في تقديم المفاهيم المبتكرة للحواسيب، وبعد أن قدمت الحاسوبَ المحمول ذا الشاشة القابلة للطي، قررت الشركة أن تطرح حاسوبا محمولا ذا شاشة قابلة للتمدد في أكثر من اتجاه.
وتعتمد فكرة الحاسوب بشكل أساسي على آلية الشاشة القابلة للدحرجة، إذ تمدد الشاشة بشكل أفقي، لتصبح المساحة الإضافية في الجزء السفلي من الشاشة المعتادة للحاسوب، وذلك في تصميم أنيق ونحيف للغاية.
ويزداد حجم شاشة الحاسوب من 14 بوصة إلى 16.7 بوصة، ورغم أنها زيادة صغيرة إلا أنها توفر حلا مثاليا لمحبي الشاشات الكبيرة من دون حمل حواسيب كبيرة، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجهاز متاح للاقتناء بالفعل، فقد خرج من النموذج الاختباري إلى المنتج النهائي، وهو يأتي بعتاد رائد يليق بجهاز مبتكر من “لينوفو”.
سيارة تعمل بالطاقة الشمسية
شهدت السنوات الماضية بروز السيارات الكهربائية كحل بديل مثالي لسيارات الوقود المعتاد، ورغم التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية في الرواج والانتشار في مختلف الدول حول العالم، بدأت بعض الشركات تسعى إلى الخطوة الثانية في عالم النقل، وهي سيارات الطاقة الشمسية.
وفي مقدمة هذه الشركات تأتي شركة “أبتيرا” (Aptera) التي تقدم مركبة أقرب إلى شكل الدولفين وتسع راكبين، وتتمايز هذه المركبة في كونها تحمل لوحات طاقة شمسية مثبتة في سطح المركبة من أجل تزويد بطاريتها بالطاقة اللازمة للعمل.
إعلان
وعمد الفريق المطور لتحسين كافة الجوانب الخاصة بالسيارة حتى لا تؤثر على وزن السيارة وبالتالي زيادة استهلاك الكهرباء وتقليل مدى البطارية الخاصة بها، لذا صنع هيكل السيارة من ألياف الكربون المقوى مع إطارات منخفضة، كما يمكن شحن السيارة بطرق شحن السيارات الكهربائية المعتادة والوصول إلى مدى يتجاوز 640 كيلومترا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا ليس الظهور الأول لسيارة “أبتيرا”، ولكن هذا العام شهد ظهور النسخ النهائية من السيارة القادرة على السير في الطرقات.
اشحن بطارية “آيفون” في ثانيتين
وتظل أحجام البطاريات الصغيرة إحدى العوائق الكبيرة أمام شركات الهواتف المحمولة، لذا ازدهرت صناعة البطاريات المحمولة واللاسلكية في السنوات الماضية، والآن تخرج شركة “سويبت” (Swippitt) بابتكار مختلف للغاية يتيح تزويد الهاتف بالطاقة اللازمة خلال ثوان معدودة.
ويعتمد ابتكار “سويبت” كما يوحي الاسم على استبدال بطارية خارجية مثبتة في غلاف خارجي للهاتف، وعند نفاد هذه البطارية يتم وضعها في وحدة تشبه أجهزة تحميص الخبز لتقوم باستبدال البطارية الفارغة بأخرى جاهزة للشحن، ورغم أن الهاتف نفسه يحتاج أكثر من ثوان للوصول إلى نسبة شحن ملائمة، إلا أنك لن تحتاج للانتظار إلى جواره.
تجدر الإشارة أن هذا الابتكار متاح في الوقت الحالي لأجهزة “آيفون 14” فما بعد، مع غياب قائمة الدعم لأجهزة “أندرويد”، ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن قائمة الدعم لأجهزة “أندرويد” في القريب العاجل، يصل سعر الجهاز إلى 700 دولار، وهو متاح للاقتناء من الآن.
نظارات ذكية أنحف من النظارات العادية
بدأت صيحة النظارات الذكية في الانتشار مؤخرا مع مختلف الشركات بدءا من “آبل” وحتى “ميتا” و”راي بان”، ولكن احتاجت هذه الشركات للقيام بتضحية من أجل تقديم ابتكاراتها، فإما تركز على المزايا والوظائف التي يمكن تقديمها عبر النظارة عبر التضحية بشكل وتصميم النظارة، أو التركيز على التصميم والتضحية بالوظائف والمزايا.
إعلان
ولكن شركة “هاليداي” (Halliday) جاءت لتغير هذا المفهوم كثيرا، وذلك عبر تقديم نظارات ذكية مزودة بشاشة خفية مدمجة في إطار النظارة بشكل يجعلها غير ظاهرة تماما لمن ينظر من خارج النظارة، وتحتاج إلى الاقتراب منها للغاية حتى تتمكن من رؤية الشاشات المثبتة بها.
وبالطبع، تأتي النظارات مع مجموعة متنوعة وواسعة من مزايا الذكاء الاصطناعي، إذ تستطيع ترجمة النصوص بشكل مباشر لأكثر من 40 لغة وعرض النصوص في الشاشة أو الخرائط من أجل تجربة استكشاف أكثر سهولة ويسر.
هاتف مع شاشة حبرية (e-ink)
تحولت الشاشات الحبرية بشكل تدريجي إلى إحدى الابتكارات التقنية المطلوبة بكثرة، بدءا من أجهزة القراءة الذكية مثل “كيندل” (Kindle) من “أمازون” ومؤخرا مجموعة من الهواتف الذكية من شركات مختصة في هذا الأمر.
ولكن يعد هاتف “تي سي إل” (TCL) الجديد الذي يحمل اسم “60 إكس إي نيكست بيبر” (60 XE Nxtpaaper) من أوائل الهواتف التي تأتي من شركات رائدة ولكن بشاشة حبرية ليحاكي تجربة القراءة عبر قارئ ذكي مثل “كيندل”.
الهاتف يأتي بسعر 200 دولار وهو يحمل بداخله مجموعة كبيرة من المزايا المتنوعة التي تجعله أقرب إلى هاتف ذكي رائد مثل كاميرا خلفية ثلاثية بمستشعر 50 ميغابكسلا وذاكرة عشوائية 8 غيغابايتات ومساحة تخزين 256 غيغابايتا فضلا عن مزايا الذكاء الاصطناعي، ويتمايز الهاتف في توفير الطاقة، إذ يمكنه أن يعمل بشكل مستمر لأسابيع متصلة.
أجهزة تلفاز مزودة بالذكاء الاصطناعي
شهد المعرض هذا العام ظهور العديد من أجهزة التلفاز الذكية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من جميع الشركات تقريبا، بدءا من أجهزة “سامسونغ” الذكية الجديدة وحتى أجهزة “إل جي” التي تحمل بداخلها محرك بحث معززة بالذكاء الاصطناعي فضلا عن روبوت دردشة ذكية مع إمكانية التعرف على الأصوات.
“غوغل” أيضا كانت حاضرة عبر تقديم “جيميناي” نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها ضمن المساعد الصوتي المثبت في أجهزة التلفاز الذكية الخاصة بها، ولأن التقنية ما زالت حديثة الولادة، فإن استخداماتها في أجهزة التلفاز ما زالت محدودة.
إعلان
ثورة جديدة في أجهزة قياس السكر المنزلية
شهد معرض “سي إي إس” هذا العام ظهور نموذجين من أجهزة قياس السكر المنزلية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، وذلك تزامنا مع ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكري بدرجاتها المختلفة، وفي مقدمة هذه الأجهزة جاء “ديكسوكوم” (Dexcom) الذي يرتبط بتطبيق ذكي في الهواتف ويعمل على قياس السكر لمدة تجاوز 30 يوما عبر تثبيته في ذراع المريض.
والجهاز الثاني كان من “آبوت” (Abbott) الشهيرة بتقديمها لأجهزة قياس السكر التي تثبت في الأذرع، إذ قدمت جهاز “لينغو” (Lingo) الذي يعد مراقبا صحيا متكاملا قادرا على تتبع جميع الحالات الصحية الخاصة بالمريض وتخصيص البيانات من أجل تقديم نصائح لتحسين جودة الحياة بشكل عام.
منافس لتقنية “دولبي أتموس” من “سامسونغ” و”غوغل”
لسنوات، ظلت تقنية “دولبي أتموس” (Dolby Atmos) تمثل المعيار الذهبي الأكثر انتشارا في جودة التقنيات الصوتية، وذلك حتى قررت “سامسونغ” التحالف مع “غوغل” من أجل تقديم تقنية جديدة تتحدى معيار “أتموس” الذهبي تحت اسم “إكليبسا” (Eclipsa).
وتصدر التقنية مع طرز التلفاز من “سامسونغ” لهذا العام فضلا عن أجهزة الشرائط الصوتية، وهي تقنية مفتوحة المصدر يمكن لأي شركة استخدامها والاستفادة منها رغم أننا لم نر منها أي نسخة تجريبية حتى اليوم.
عصا رؤية بالذكاء الاصطناعي لذوي التحديات البصرية
واستعرضت شركة “وي واك” (WeWalk) البريطانية أحدث ابتكاراتها في معرض “سي إي إس” لمساعدة ذوي التحديات البصرية، وذلك عبر تقديم طرازين من عصا الرؤية الذكية المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع تزويد طراز بتقنية مساعد صوتي.
وتعمل هذه العصا عبر التعرف على الأشياء والعوائق التي تظهر أمامها سواءً كان في مستوى الرؤية للعصا أو للمستخدم، ثم تقوم بإرسال تنبيهات فيزيائية على شكل اهتزازات أو تنبيهات صوتية توضح ما قد يظهر أثناء المشي.
وتتصل العصا أيضا بالهواتف الذكية، ويمكنها إرسال تنبيهات مباشرة إلى الهاتف من أجل تنبيه المستخدم في حال اختياره للنموذج الذي لا يأتي مع المساعد الصوتي الذكي.
إعلان