Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

23 شهيدا بغزة وأنباء عن اغتيال قيادي في القسام

تصاعدت التوترات في قطاع غزة يوم السبت، 22 نوفمبر 2025، مع استئناف الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد 23 فلسطينياً، وذلك بعد اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار. وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الترقب بشأن مستقبل الهدنة الهشة، حيث تتهم كل من حماس وإسرائيل الطرف الآخر بالسعي لتقويضها. وتعتبر هذه الأحداث تطوراً خطيراً في الوضع الأمني الهش في غزة، وتثير مخاوف من عودة التصعيد العسكري الشامل.

أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر إسرائيلي، بأن الجيش استهدف علاء الحديدي، الذي وصفوه بأنه مسؤول كبير في منظومة الإمداد بالجناح العسكري لحماس. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل مسلحين اثنين في منطقة رفح خلال عمليات تفتيش تحت الأرض، بالإضافة إلى 11 مسلحاً آخرين حاولوا الفرار من أنفاق في المنطقة، واعتقال ستة آخرين. هذه الأحداث تؤكد حساسية الوضع على الأرض واحتمالية التصعيد السريع.

الخلاف حول وقف إطلاق النار في غزة

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار في غزة، زاعماً أن الحركة أرسلت مسلحين إلى داخل الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي لمهاجمة الجنود. وردت إسرائيل، وفقاً لمصادرها، بتصفية خمسة من كبار قادة الجناح العسكري لحماس. هذه الاتهامات تأتي في سياق تبادل الاتهامات المستمر بين الطرفين.

من جانبها، ردت حماس على هذه الاتهامات، معتبرة أن توسيع الجيش الإسرائيلي مناطق سيطرته في غزة يمثل “خرقاً فاضحاً” لاتفاق وقف إطلاق النار. وطالبت حماس الوسطاء، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات والتصدي لمحاولات تل أبيب تقويض مسار وقف إطلاق النار. وتعتبر حماس أن هذه التوسعات تمثل تهديداً للاستقرار في المنطقة.

تطورات ميدانية وأهداف الغارات

أفاد مراسل الجزيرة باستهداف غارتين إسرائيليتين منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى محيط مسجد بلال بن رباح غربي مدينة دير البلح. وذكرت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى أن شخصاً واحداً استشهد وأصيب آخرون في غارة على منزل في دير البلح. تستهدف هذه الغارات، وفقاً للرواية الإسرائيلية، البنية التحتية العسكرية لحماس.

أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم على غزة تم بالتنسيق مع مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي في “كريات غات”. يشير هذا التنسيق إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في محاولة إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ويؤكد أيضاً على أهمية العلاقة الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة.

يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي شهدها قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كان الاتفاق يهدف إلى إنهاء حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية المدنية.

الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء. وتشير التقارير إلى أن إعادة الإعمار تسير ببطء شديد بسبب القيود الإسرائيلية.

مستقبل الهدنة والجهود الدبلوماسية

تعتبر هذه التطورات بمثابة اختبار حقيقي لمتانة اتفاق وقف إطلاق النار. وتعتمد استمرارية الهدنة على قدرة الوسطاء على إقناع الطرفين بالعودة إلى الالتزامات الأصلية.

من المتوقع أن تشهد الساعات والأيام القادمة جهوداً دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد ومنع عودة العنف. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق هذه الجهود، بما في ذلك الخلافات العميقة بين الطرفين حول القضايا الرئيسية.

ما يجب مراقبته في الفترة القادمة هو رد فعل حماس على الغارات الإسرائيلية، وموقف الولايات المتحدة من التصعيد، وقدرة الوسطاء على التوصل إلى حل يرضي الطرفين. كما يجب متابعة الوضع الإنساني في غزة، حيث أن أي تصعيد جديد سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى