شكَّل الأطفال حضوراً قوياً في حملة «تراحم من أجل غزة»، صباح أمس بمركز «إكسبو» بالشارقة ، في لفتة إنسانية تنم عن الكرم الفياض لأبناء زايد الخير لنجدة المنكوبين، حيث تطوعت 3 شقيقات إماراتيات، وهن غميلة وشيخة وآمنة سيف الكتبي للمشاركة في الحملة رغبة منهن في التطوع وتلبية للمبادرة الوطنية التي أطلقتها القيادة الرشيدة للدولة، فتمثل تطوعهن في تعبئة المواد الخاصة بالأطفال، إضافة إلى تنفيذ ما يطلب منهن بكل بحب في دعم جهود المتطوعين، ما أظهر مدى وعي أطفال الدولة بدورهم ومسؤوليتهم تجاه مجتمعهم.
وقالت غميلة التي تدرس في الصف الخامس بمجمع زايد بالرحمانية، إن والدها ووالدتها دائماً ما يحثانها على التطوع، والمشاركة في الأعمال التطوعية، لأنها تشكل شخصية الطفل وتمنحه الثقة في نفسه وتكسبه العديد من المهارات التي تعينه في مستقبله الدراسي، مبينة أن الأمر كان بالنسبة لها تحدياً في التواجد والمشاركة والمساهمة في الحملة التي تهدف إلى دعم أطفال غزة، كما كان تشجيع والديها لها على التطوع دافعاً لها للمشاركة وتلبية نداء الوطن بالمساهمة في تلك الحملة من خلال تعبئة المواد الأساسية الخاصة بالأطفال، لافتة إلى أن كافة أطفال الإمارات سيدعمون الأطفال في فلسطين بكل احتياجاتهم.
مساهمة
وقالت شقيقتها شيخة، التي تدرس في مدرسة الأرقم للتعليم الأساسي، إن التطوع يعني لها المشاركة والمساهمة في كل النشاطات والفعاليات التي من شأنها دعم كافة أفراد المجتمع من المحتاجين سواء داخل الدولة أو خارجها، كما أن التطوع له مردود كبير في صقل شخصية الطفل وتنمية مهارات التواصل وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية لديه.
أما آمنة التي تدرس في مدرسة الأرقم للتعليم الأساسي، فذكرت أن والدتها شجعتها على العمل التطوعي والمشاركة في الحملة، كما أن مشاركتها جاءت تعبيراً عن ولائها لوطنها، وتعدها جزءاً من واجبها ومسؤوليتها تجاهه، مبينة أنها شاركت في العديد من المبادرات الخيرية بصحبة والدتها وشقيقاتها، الأمر الذي أكسبها الكثير من المهارات التي تساعدها في تطوير شخصيتها منذ الصغر، مثل فنون التعامل مع الآخرين والتفاعل مع طبيعة الأحداث والمواقف التي قد تصادفها.
