3 عوامل رئيسية يجب الانتباه لها عند اتخاذ قرارات بخصوص التداول
لقد تغير المشهد في مجال التسوق بشكل لا رجعة فيه بفضل البيانات الضخمة. وبينما كان المسوقون يقومون ببساطة بإعادة تدوير العمليات المبسطة السابقة التي كانت ناجحة في الماضي، تنفذ البيانات الضخمة الآن عمليات خوارزمية كبيرة تعمل على تحسين مجالات الأداء الرئيسية مثل إشراك العملاء والولاء وتحسين استراتيجية التسويق المتبعة بشكل عام.
بدءً من الرعاية الصحية إلى التصنيع والخدمات الحكومية، أثرت البيانات الضخمة على كيفية عمل الأشخاص وفهمهم للسوق بشكل أفضل، مما حفز الشفافية وزيادة الوعي بالمخاطر وتوافر رأس المال.
حتى في مجال المالية المتغير باستمرار والذي يعتمد بشكل كبير على البيانات، تؤثر قوة البيانات الضخمة علىه وتساعد المختصين في هذا المجال على التصرف بشكل أكثر ذكاءً. من خلال وضع البيانات الضخمة في المقدمة والتركيز عليها تركيزاً شاملاً، يمكن اتخاذ قرارات التداول عبر الأنترنت بشكل أكثر دقة وتوفير الأدوات اللازم.
فيما يلي 3 عوامل رئيسية يجب الانتباه إليها عندما يتعلق الأمر بقرارات التداول القائمة على البيانات حتى تحقق ربح المطلوب.
الحجم والسرعة والقيمة
في كثير من الأحيان، يتم تعريف البيانات الضخمة من خلال الحجم والسرعة والتنوع، ولكن في حالة التداول، فإن القيمة هي المقايضة الحقيقية هنا حيث أن المعلومات المستمدة من البيانات توفر الأدوات اللازمة لتحقيق قرارات أفضل. ومن خلال الاستفادة من هذه الخصائص الثلاثة الرئيسية المحددة للبيانات وفهم كيفية مساهمة كل بُعد في قرارات التداول القائمة على البيانات والاستفادة من تلك التكنولوجيا، يكتسب المستثمرون ميزة تنافسية على غيرهم.
تدعم التكنولوجيا القائمة على البيانات اتخاذ قرارات مستنيرة، حيث لا تقتصر كفاءة البيانات على العثور على الأنماط فحسب، بل أيضًا في إدارة البيانات الضخمة مثل بيانات المؤشرات أو البيانات التاريخية الضخمة. وهذا يسمح للأفراد والمؤسسات المالية بالتركيز على معالجة الصفقات بسرعة وكفاءة.
توفر البيانات أيضًا إدارة نشطة للمخاطر، ودعم القرارات ببيانات قابلة للقياس لتحسين المحافظ الاستثمارية. في حين أن كمية البيانات مهمة، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة Tech-Tonics Advisors، غابرييل لوي، فإن جودة البيانات هي ما يحسن العملية ويلبي المعايير الثلاثة لعائد الاستثمار وهم: خفض التكاليف وتعزيز الإنتاجية وتوليد الإيرادات الإضافية.
الاستفادة من تحليلات البيانات الضخمة
من خلال استخدام تحليلات البيانات الضخمة في النماذج التنبؤية، يمكن للمستثمرين دمج فحص الأسعار وسلوك الأسعار مع المبادئ التي تؤثر على الأسعار وكذلك الاتجاهات الاجتماعية والسياسية. توفر هذه النماذج التنبؤية تقديرات لمعدلات العائد والنتائج المحتملة للاستثمارات التي يقومون بها على منصات التداول، مما يؤدي إلى تنبؤات أكثر دقة وتخفيف المخاطر الكامنة المرتبطة غالبًا بالتداول المالي بشكل فعال.
تستخدم استراتيجية التداول الفعالة والمثالية التحليل الفني القوي الذي يوفر معدلات عائد محتملة. تسمح البيانات الضخمة بزيادة دقة هذا التحليل الفني، مما يسمح باحتمالات دقيقة لحدوث نتائج محددة. وهذا يجعل التداول أكثر اتساقًا، ويخفف المخاطر ويمنح المستثمرين الأدوات اللازمة لمعالجة البيانات حيث تتداول الآلات بشكل تعاوني مع المدخلات البشرية. وهذا بدوره يزيد من قيمة ودقة الاستقراءات التي يتم تحقيقها باستخدام تحليلات البيانات الضخمة.
التداول الخوارزمي
التداول الخوارزمي، المعروف أيضًا باسم تجارة الخوارزميات، هو نظام يستخدم صيغ ونماذج رياضية معقدة لاتخاذ قرارات ومعاملات سريعة في الأسواق المالية بسرعة وكفاءة لا يمكن للمتداول البشري إدارتها. باستخدام خوارزميات معقدة ومجموعة محددة من القواعد، يوفر التداول الخوارزمي استراتيجيات تداول محددة لتحقيق العوائد المثالية.
بصرف النظر عن عوائد الربح المثالية، يعد التداول الخوارزمي أيضًا عاملاً رئيسيًا في اتخاذ قرارات التداول القائمة على البيانات لأنه يزيل التأثيرات الإنسانية العاطفية التي تعيق في بعض الأحيان العوائد المثالية.
يمكن للتداول الخوارزمي أيضًا أن يعزز بعض العمليات واستراتيجيات الاستثمار والتداول مثل المراجحة ومراقبة مؤشر القوة النسبية (RSI) لتداول الذهب، والتداول قبل إعادة توازن صناديق المؤشرات والانتشار بين الأسواق والارتداد المتوسط وكل ذلك مع الحد من المضاربة. يعمل التداول الخوارزمي على مجموعات محددة من القواعد بناءً على الكمية والسعر والتوقيت ونماذج رياضية محددة. تسمح هذه النماذج للمستثمرين بتعظيم أفضل سعر ممكن دون التأثير بشكل كبير على سعر السهم وزيادة تكاليف الشراء.