أطلقت مبرة إبراهيم طاهر البغلي للابن البار معرضًا فنيًا للوحات التصويرية المشاركة في مسابقة “جائزة البغلي للابن البار” في دورتها لعام 2025. يأتي هذا المعرض ضمن فعاليات المسابقة التي تهدف إلى تشجيع وتعزيز قيم البر بالوطن وبالوالدين، وتأكيد أهمية الفنون ودورها في خدمة المجتمع. وقد افتتح رئيس المبرة المعرض مساء الأول بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المجال الفني والاجتماعي.
إطلاق معرض “جائزة البغلي للابن البار” للتصوير
أقيم حفل افتتاح المعرض في مقر المبرة، بحضور رئيس فرق لجان التحكيم منصور السلامين، ورئيسة الجمعية الكويتية لفنون التصوير الدكتورة سعاد الحمر، وعدد من المشاركين بأعمالهم الفنية. يهدف المعرض لعرض الأعمال المتنافسة على الجائزة وتقييمها من قبل لجنة التحكيم المتخصصة. المسابقة تعد مبادرة مهمة للاحتفاء بقيم التكريم والوفاء في المجتمع الكويتي.
أهداف المسابقة ورؤية المبرة
أوضح إبراهيم البغلي أن إطلاق هذه الجائزة يتماشى مع أهداف المبرة الرامية لدعم المشاريع الاجتماعية والمجتمعية التي تعزز من الروابط الأسرية وقيم التكافل الاجتماعي. وأشار إلى أن المبرة تولي اهتمامًا خاصًا بالشباب وتسعى إلى دعم إبداعاتهم وتشجيعهم على المساهمة الفعالة في بناء الوطن. هذا الدعم يتضمن رعاية الفنون كأداة لتعزيز الهوية الوطنية والقيم الإيجابية.
وأضاف البغلي أن المبرة تواصل جهودها في تنظيم مسابقات “جائزة البغلي للابن البار” منذ تسعة عشر عامًا، مما أسهم في ترسيخ مفاهيم العمل الاجتماعي وتعزيز العلاقات المجتمعية بين مختلف فئات المجتمع الكويتي. وتأتي مسابقة التصوير كإضافة نوعية لهذه المسابقات، حيث تستهدف استقطاب المواهب الشابة في مجال الفنون البصرية.
يشارك في مسابقة التصوير لهذا العام 37 فنانًا وفنانة، وقد تم اختيار 14 لوحة تصويرية للمنافسة على المراكز الأولى بعد عملية فرز دقيقة. وقد استبعدت اللجان الأعمال التي لا تتوافق مع شروط المسابقة المعلنة في يونيو الماضي.
عملية التحكيم ومعايير الجودة
تتولى لجنة تحكيم متخصصة، برئاسة منصور السلامين، مهمة تقييم الأعمال الفنية المشاركة وفقًا لمعايير الجودة والتميز. وتشمل هذه المعايير الأصالة، والإبداع، والتعبير الفني، والقدرة على إبراز قيم البر والوفاء. تهدف اللجنة إلى اختيار أفضل الأعمال التي تعكس هذه القيم وتساهم في إثراء المشهد الفني في الكويت.
الدكتورة سعاد الحمر أكدت على أهمية هذه المسابقة في دعم الفنانين الكويتيين وتشجيعهم على تقديم أعمال فنية متميزة. وأشارت إلى أن الجمعية الكويتية لفنون التصوير تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير مهارات الشباب في مجال التصوير وتوفير الفرص لهم لعرض إبداعاتهم. هذه المسابقة تعتبر منصة هامة للمواهب الصاعدة.
من المقرر أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة التصوير في مؤتمر صحفي سيُعقد في بداية شهر ديسمبر المقبل. وسيجري تكريم الفائزين، بالإضافة إلى الفائزين في مسابقات “جائزة البغلي للابن البار” الأخرى، في الحفل الختامي الذي سيقام في 10 ديسمبر تحت رعاية وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة. ومن المتوقع أن يشهد الحفل مشاركة واسعة من ممثلي المجتمع المدني والشخصيات البارزة في الكويت.
تبقى عملية التحكيم النهائية هي الفيصل في اختيار الفائزين، مع الأخذ في الاعتبار كافة الجوانب الفنية والمعنوية للأعمال المشاركة. وسيتابع الجمهور والمشاركون على حد سواء نتائج المسابقة بفارغ الصبر، آملين أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز قيم البر والوفاء في المجتمع الكويتي على المدى الطويل. يُذكر أن نتائج المسابقة قد تتأثر بتقييمات لجنة التحكيم فيما يتعلق بالجوانب الإبداعية والفنية.
تعتبر مسابقة “جائزة البغلي للابن البار” مبادرة رائدة تسعى إلى غرس القيم الإيجابية في نفوس الشباب وتشجيعهم على المساهمة في بناء مجتمع قوي ومتماسك. ويأمل القائمون على المبرة أن تستمر هذه المسابقة في تحقيق أهدافها المنشودة وأن تساهم في إثراء المشهد الاجتماعي والثقافي في الكويت. اعتمادًا على النجاح المستمر للمسابقة، من المتوقع التخطيط لدورات مستقبلية مع توسيع نطاق المشاركة والفعاليات.
