ضغط غربي على إسرائيل للقبول بـ«حل الدولتين»

يضغط الاتحاد الأوروبي على إسرائيل لقبول «حل الدولتين»، فيما تزايدت الأصوات الغربية المنتقدة لموقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية.
وشدد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، على حل الدولتين، مؤكداً أن إسرائيل لا يمكنها بناء السلام «بالوسائل العسكرية وحدها»، مكرراً الإدانة الصادرة عن الأمم المتحدة لرفض نتانياهو «غير المقبول» للدعوات لإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة.
وقال «ما هي الحلول الأخرى التي يفكرون بها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم؟».
ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً للتوصل إلى موقف موحد حيال النزاع في غزة، إذ رفضت أبرز الدول الداعمة لإسرائيل مثل ألمانيا مطالب بلدان مثل إسبانيا وإيرلندا بوقف فوري لإطلاق النار.
وقال وزراء خارجية الاتحاد إن إنشاء دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وأعربوا عن قلقهم إزاء الرفض الواضح من نتانياهو لهذه الفكرة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان إن تصريحات نتانياهو «مثيرة للقلق.. ستكون هناك حاجة لقيام دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية للجميع». وقال وزير الخارجية الإيرلندي مايكل مارتن إن «التقارير التي نتلقاها خطيرة في ما يتعلّق بما يجري داخل غزة». وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب «إن غزة في وضع بالغ الإلحاح.. هناك خطر المجاعة والأوبئة.. يجب أن يتوقف العنف».
ووصفت حل الدولتين بأنه «السبيل الوحيد لإحلال السلام». ووجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك انتقاداً بشكل غير مباشر لنتانياهو بسبب رفضه حل الدولتين. وقالت: «جميع الذين لا يريدون ذلك، لم يقدموا بديلاً آخر حتى الآن».
وقالت إن الأمر المحوري الآن هو التأكيد على أن إسرائيل لا يمكنها العيش في أمان إلا إذا تمكن الفلسطينيون أيضاً أن يعيشوا في أمان وبكرامة.
وفي لندن قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أمس، إن رفض نتانياهو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في المستقبل أمر «مخيب للآمال»، مؤكداً مجدداً دعم بريطانيا لحل الدولتين لوضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ورداً على سؤال عن تصريحات نتانياهو الرافضة لإقامة دولة فلسطينية، قال المتحدث باسم سوناك للصحافيين «من المخيب للآمال أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي».
وأضاف «موقف المملكة المتحدة لم يتغير وهو أن حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة تعيش جنباً إلى جانب مع إسرائيل سالمة وآمنة، هو أفضل سبيل لتحقيق السلام الدائم».