القهوة ليست مجرد مشروب صباحي يمنحك النشاط، بل قد تكون أيضًا مفتاحًا لتحسين صحتك العامة. تشير الدراسات الحديثة إلى أن للقهوة دورًا محتملاً في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، وباركنسون، بل وحتى بعض أنواع السرطان، إلى جانب دعمها للصحة العقلية والتمثيل الغذائي. ومع ذلك، فإن الطريقة التي تُحضّر بها قهوتك يمكن أن تعزز هذه الفوائد أو تعرقلها.
إليك خمس طرق مثبتة علميًا لتحسين القيمة الصحية لفنجان القهوة اليومي:
1. اختر حبوب القهوة بعناية
جودة القهوة تبدأ من الحبوب نفسها. يوصى بشراء الحبوب العضوية، الخالية من المبيدات والأسمدة الصناعية، ويفضل تلك المزروعة على ارتفاعات عالية مثل الحبوب الإثيوبية أو الكولومبية. كما أن التحميص الخفيف أو المتوسط يحافظ على نسبة أعلى من البوليفينولات، وهي مركبات مضادة للأكسدة تساعد في مكافحة الالتهاب ودعم مناعة الجسم.
2. استخدم فلترًا ورقيًا عند التحضير
القهوة غير المفلترة، كالمحضّرة عبر “الفرنش بريس” أو “الركوة”، تحتوي على مركبات تعرف باسم الديتيربينات، والتي قد ترفع مستويات الكوليسترول في الدم. لذا، فإن استخدام فلتر ورقي بسيط يمكن أن يقلل هذه المركبات بنسبة تصل إلى 30 مرة، وهو خيار صحي خصوصًا لكبار السن أو لمن لديهم تاريخ مع أمراض القلب.
3. أضف الكركم لتعزيز الفوائد
رشّة من الكركم المطحون على القهوة قد تبدو فكرة غير مألوفة، لكنها فعّالة. الكركمين، المركب النشط في الكركم، معروف بخصائصه المضادة للالتهاب ودوره في تحسين الهضم، ودعم صحة القلب والمزاج. للحصول على امتصاص أفضل، يمكن إضافة مصدر للدهون الصحية مثل زيت جوز الهند أو حليب الشوفان.
4. القرفة: نكهة لذيذة وفوائد مذهلة
إضافة القرفة إلى القهوة تمنحها طعماً غنياً وفوائد صحية إضافية. فالقرفة معروفة بقدرتها على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للإنسولين، إلى جانب خصائصها المضادة للأكسدة والبكتيريا. وهي خيار مثالي لمن يرغب في تقليل السكر دون التضحية بالنكهة.
5. جرّب القهوة “المضادة للرصاص” (Bulletproof Coffee)
هذه الوصفة الشهيرة تتكون من قهوة سوداء ممزوجة بزبدة عضوية وزيت صحي مثل زيت جوز الهند.والنتيجة؟ مشروب غني بالطاقة والدهون المفيدة، يمنحك شعورًا طويلًا بالشبع ويعزز التركيز العقلي. هذه القهوة خيار مثالي لمن يتبعون نظام الكيتو أو الصيام المتقطع، وتعد بديلاً عن الإفطار التقليدي عالي الكربوهيدرات.
فنجان القهوة الصباحي قد يكون أكثر من مجرد روتين، فهو فرصة لتعزيز صحتك بطرق بسيطة وفعالة. اختر المكونات بعناية، وجرّب إضافات طبيعية مفيدة، وستكتشف كيف يمكن لهذا المشروب الشهير أن يصبح جزءًا من أسلوب حياة صحي ومتوازن.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
