يؤكد الخبراء أن تناول وجبة العشاء في وقت متأخر يمكن أن يكون له تأثير سلبي على جودة النوم وعملية الهضم، حيث يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم وعلى عملية التمثيل الغذائي. وقد أظهرت الدراسات أن الالتزام بمواعيد ثابتة للوجبات والنوم، واختيار أطعمة خفيفة في المساء، يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين جودة النوم والهضم.
وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India، فإن العديد من الأشخاص يعانون من حرقة المعدة أو عسر الهضم وصعوبة النوم بعد تناول وجبات دسمة أو متأخرة، أو بعد الاستلقاء مباشرة عقب الأكل. وهذه الممارسات لا تقتصر على الشعور المؤقت بالانزعاج، بل قد تؤدي إلى خلل هرموني، وتباطؤ عملية الأيض، وحتى مشاكل تنفسية أثناء النوم.
نصائح لتحسين جودة النوم والهضم
تشير الدراسات إلى أن تناول وجبة العشاء قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات يمكن أن يحسن جودة النوم ويقلل من فترات الاستيقاظ الليلي. وقد أوصى الخبراء بضرورة اختيار وجبات خفيفة وسهلة الهضم، وتجنب الأطعمة الحارة أو المقلية قبل النوم، لأنها تُبطئ من عملية تفريغ المعدة وتزيد خطر الارتجاع الحمضي.
أحد التوصيات الهامة هي المشي بعد العشاء، حيث يمكن أن يساعد المشي الهادئ لمدة 10 إلى 15 دقيقة بعد نحو نصف ساعة من تناول الطعام على تنشيط عملية الهضم وتنظيم مستوى السكر في الدم. وفي المقابل، يوصي الأطباء بتجنب الاستلقاء بعد الأكل مباشرة، والبقاء في وضع الجلوس أو الوقوف لمدة لا تقل عن 30 إلى 45 دقيقة بعد العشاء.
النوم على الجانب الأيسر
تُعد هذه الوضعية الأفضل للهضم، إذ تُساعد المعدة على التخلص من الحمض بسهولة وتُقلل من حرقة المعدة، خاصة عند استخدام وسادة ترفع الرأس قليلًا. وقد أشار الخبراء إلى أهمية الحفاظ على مواعيد ثابتة للطعام والنوم، حيث يعيد الانتظام في مواعيد الوجبات والنوم ضبط الساعة البيولوجية، مما ينعكس إيجابًا على جودة النوم، ويمنح الجسم استقرارًا في عمليات الأيض والهضم.
ومن المتوقع أن يساهم اتباع هذه النصائح في تحسين جودة النوم والهضم لدى العديد من الأشخاص. ومع ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد تأثير هذه التوصيات على المدى الطويل. وفي الوقت الحالي، يمكن للأفراد البدء في تطبيق هذه النصائح ومراقبة تأثيرها على صحتهم العامة.
