Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

خان يونس تشهد الفصل الأعنف منذ بدء الحرب

في اليوم الثامن بعد المئة للحرب على غزة، شهدت مدينة خان يونس جنوب القطاع أمس، قصفاً ودماراً وقتالاً هو الأعنف منذ بداية العام، بل منذ بداية الحرب، وفق توصيف بعض السكان.

وتوغلت القوات الإسرائيلية في عمق غربي المدينة، واقتحمت مستشفى وفرضت حصاراً على مستشفى آخر، وتقدمت القوات للمرة الأولى في منطقة المواصي الساحلية، غربي المدينة، التي طلب الجيش المدنيين بالنزوح إليها باعتبارها منطقة آمنة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن القوات اقتحمت مستشفى الخير واعتقلت الطاقم الطبي. وأضاف إن 50 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في الليل في المدينة. وقال إن الاحتلال يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال القتلى والجرحى غربي خان يونس.

وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في مستشفى ناصر إن السكان محاصرون بالقرب من بلدة المواصي وفي مستشفى الأمل وجامعة الأقصى، وإن الناس يأتون بالقتلى والجرحى على عربات تجرها حمير. وروى سكان أن القصف الجوي والبري والبحري كان الأكثر كثافة في جنوبي غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر مع توغل الدبابات الإسرائيلية عبر المدينة من الشرق إلى المناطق الساحلية. وأظهرت مقاطع مصورة التُقطت من بعيد مدنيين متفرقين يتجولون في منطقة مهجورة ولكنها مزدحمة بخيام وملابس معلقة على حبال، بينما تدوي أصوات إطلاق النار وتتصاعد أعمدة دخان في السماء.

مستشفى ناصر

وفي مستشفى ناصر، الرئيس الوحيد الذي ما زال من الممكن الوصول إليه في المدينة، وهو الأكبر الذي لا يزال يعمل في غزة، قال شهود إن قسم الحالات المستعجلة مكتظ بالجرحى الذين يعالجون على الأرض وفي الممرات. وبكى أقارب كانوا يحيطون بأطفال صغار حيث يُعالج بضعة منهم على سرير واحد.

وحفر رجال قبوراً داخل أراضي المستشفى لأنه لم يعد من الآمن الخروج إلى المقبرة. وقالت السلطات إن 40 شخصاً دفنوا في أرض المستشفى.

وأفاد شهود عيان بأن محيط المستشفى والمناطق المجاورة لجامعة الأقصى والمناطق الغربية للمدينة، تشهد قصفاً عنيفاً من الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، إلى جانب اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش الإسرائيلي الذي توغل في تلك المناطق وعناصر من الفصائل الفلسطينية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه فقد الاتصال بموظفيه في مستشفى الأمل التابع له في المدينة، القاعدة الرئيسة لوكالة الإنقاذ، حيث تتوقف الدبابات الإسرائيلية بالخارج.

دمار وأضرار

وأسفر القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية على خان يونس عن تدمير عدة مبانٍ سكنية وتضرر العديد من الشوارع والطرقات، ما أدى إلى وقوع دمار واسع النطاق في المنطقة، بحسب الشهود.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أمس، مقتل 190 فلسطينياً وإصابة 340 آخرين في الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة القتلى لـ25 ألفاً و295 قتيلاً و63 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتة إلى أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف إسرائيل 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء في خان يونس. وقال المكتب الإعلامي في بيان إن الجيش الإسرائيلي استهدف في الساعات الماضية 30 ألف نازح في 5 مراكز إيواء بخان يونس ادعى أنها مراكز آمنة وكان قد دعا المواطنين للجوء إليها ثم ارتكب فيها مجزرة خلفت العديد من الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى