Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

19 جسراً تصل لغة الضاد بالطلبة

أطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات الخلاقة من أجل المحافظة على اللغة والهوية العربية، والنهوض بها على مختلف المستويات وتعزيز مكانتها محلياً وإقليمياً ودولياً.

واقترح أكاديميون 19 جسراً تصل لغة الضاد بأبنائها من الطلبة، وهي: إعادة دور الأسرة الفاعل، تعزيز دور المؤسسات التعليمية في التركيز على أهمية «العربية» وإنشاء مناهج ذات أساس لغوي متين، اعتماد «العربية» لغة أساسية في المناهج الجامعية، وإيجاد مصطلحات بديلة تقابل المصطلحات الأجنبية المستحدثة، والتشجيع على إقامة مسابقات للطلبة في الشعر والأدب، وتقديم المنح الدراسية التي تشجع على دراسة هذا التخصص، تعريب العلوم والاعتزاز باللغة، تنظيم الأنشطة الصفية واللا صفية لتقوية مهارات اللغة لدى الطلبة، تدريس العربية بطريقة الفهم والاستيعاب لقواعدها بعيداً عن أسلوب التلقين والحفظ، إنشاء محتويات ترفيهية باللغة العربية، نشر الوعي بضرورة الاعتزاز بلغة القرآن، تأهيل وتدريب معلمي اللغة العربية، وتحفيزهم على إيجاد طرائق صحيحة وأساليب جاذبة لتدريسها، تجنيب الأطفال التعامل مع الشاشات الذكية التي لا تتسبب فحسب في تراجع لغتهم الأم وإنما تؤثر أيضاً على أدمغتهم ومستوى انتباههم. إضافة إلى تطوير السياسات الملزمة والحافظة لمكانة اللغة، عبر تعريب اللافتات الموجودة في الشوارع ومراكز التسوق والأماكن العامة، وتعريب الموسيقى المسموعة في هذه الأماكن، تعديل السياسات التعليمية بحيث يتم تخصيص ساعات محددة لفرض الفصحى في المدارس والجامعات، وتعزيز مكانتها عبر وسائل الإعلام والاستعانة بمشاهير التواصل الاجتماعي العرب.

وأوضحوا خلال لقائهم مع «البيان»، أن هناك 18 تحدياً تواجه دراسة اللغة العربية بين صفوف الطلبة وهي: تركيز سوق العمل على اللغة الثانية، صعوبة علوم اللغة، حصر وظائفها في مجال التدريس، رؤية ضبابية لمستقبل خريجيها، اتساع مساحة استخدام اللغة الأجنبية، عدم التسويق السليم لها من قبل المؤسسات التعليمية، قلة الوعي بأهميتها، تقصير الأسر في تشجيع أبنائهم على دراستها، النظرة السلبية لدارسيها، قلة المردود المالي، محتوى تقليدي وغير جاذب، التنمر على متحدثيها، الأدوات التكنولوجية الحديثة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وألعاب الفيديو، والتي تعتمد في معظمها على اللغة الإنجليزية، هذا إلى جانب المدارس الخاصة التي تدرس مناهجها باللغة الإنجليزية، ليصل الطالب إلى المرحلة الجامعية بفاقد كبير في اللغة.

نظرة سطحية

ومن ناحيته أوضح الأستاذ الدكتور محمد أحمد عبدالرحمن مدير جامعة الوصل أن الجوانب العملية التطبيقية تعد عاملاً أساسياً في تعزيز اللغة العربية، وهو الأمر الذي تحرص عليه الجامعة ضمن أهدافها متمثلة في كلية الآداب، مما أسهم في تخريج طلبة على مستوى متقدم من اللغة أثبتوا كفاءة وتبوؤوا مناصب مختلفة داخل وخارج الدولة.

وقال: يجب أن نبحث عن حل لتشجيع المتعلمين بشتى الوسائل، ومنها تقديم المنح المجانية للطلبة المتميزين حتى يكونوا رسل تميز يحملون على عاتقهم خدمة اللغة العربية، ويثبتون بالمظهر والجوهر أن اللغة العربية جديرة أن يتشرف دارسها بالانتساب إليها

من جهته، يقول الأكاديمي الدكتور رشاد سالم: في العادة، يقبل الطلبة على تخصصات تضمن لهم عملاً ناجزاً من دون انتظار طويل في صفوف المتقدمين لوظائف في القطاعين العام والخاص، وتضمن لهم في الوقت ذاته عملاً يجنبهم الحاجة إلى المادة، بل يدر عليهم في المستقبل القريب دخلاً يضمن لهم الراحة النفسية والمادية معاً.

بدوره، قال الدكتور عطا حسن عبدالرحيم مدير مركز التعليم المستمر والتطوير بالجامعة القاسمية في الشارقة، إن بعض الطلبة يستصعبون دراستها، ويرون أنها قد لا تحقق لدارسيها المعرفة التي تؤهلهم للعمل في المجالات المتاحة في أيامنا هذه.

دراسات علمية

أما الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذ كرسي اللغة العربية بجامعة زايد فأشارت إلى أنه لا بد من إجراء دراسات علمية متعمقة لمعرفة المعوقات التي تقلل من اهتمام الطلبة بتخصص اللغة العربية، مشيرة إلى أن بعض الطلبة يعتقدون أن دراسة العربية قد تحصرهم في مهنة التدريس، والتي يرونها ذات مردود مادي غير مقبول مقارنة بالجهد والوقت المبذول لدراستها، فضلاً عن اعتقادهم أنها قد لا تمنحهم المكانة الاجتماعية والاعتبارية التي يتطلعون إليها، علاوة على النظرة الخاطئة إلى العربية بأنها لغة صعبة وقد لا تجاري العصر، وبالتالي لن تؤهلهم للمنافسة في ميدان العمل، مما يدفعهم للالتحاق بتخصصات أكثر جدوى وأجزى مردوداً.

ولفتت إلى أن جامعة زايد كانت قد أطلقت أداة «سرد» لتشخيص صعوبات القراءة المبكرة باللغة العربية لدى الطلبة وعلاجها من أجل تعزيز تعلم القراءة باللغة العربية وتنمية مهارات تعلمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى