9 أسئلة عن سامية حسن.. من آمال الإصلاح إلى قمع التنزانيين

مع انتهاء الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفازت بها الرئيسة سامية صولوحو حسن، وجدت تنزانيا نفسها في قلب أزمة سياسية وأمنية غير مسبوقة. وتأتي هذه التطورات في ظل اتهامات بالتلاعب في العملية الانتخابية، حيث أعلن فوز سامية بنسبة 97.66% من الأصوات.
سلط تقرير لموقع أفريكا ريبورت الضوء على مسيرة الرئيسة سامية، المعروفة بـ”ماما سامية”، وكيف تحولت صورتها من رمز للتغيير إلى عنوان للقمع. وُلدت سامية في زنجبار لأسرة متواضعة، ودرست الإدارة العامة والمالية، ثم الاقتصاد في جامعة مانشستر عام 1994.
مسيرة “ماما سامية” نحو الرئاسة
بعد 15 عاما في الخدمة المدنية، التحقت سامية بحزب الثورة عام 2000، وانتُخبت في برلمان زنجبار، ثم تولت مناصب وزارية. وفي 2015، أصبحت أول نائبة للرئيس في تاريخ تنزانيا إلى جانب جون ماغوفولي. وبوفاة ماغوفولي في مارس/آذار 2021، تولت سامية الرئاسة وفق الدستور.
في البداية، رفعت سامية الحظر عن وسائل إعلام معارضة وتحدثت عن مكافحة الفساد، وأطلقت أجندتها الرباعية: المصالحة، الصمود، الإصلاح، إعادة البناء. لكن مع مرور الوقت، تدهورت صورتها بعد اعتقال المعارض البارز توندو ليسو بتهمة “الخيانة”، وحُرِم حزبه من المشاركة في الانتخابات.
نتائج الانتخابات الأخيرة
أُعلن فوز سامية بنسبة 97.66% من الأصوات، في نسبة مشاركة بلغت 87%. لكن بعثة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية انتقدت العملية، مؤكدة أن “الناخبين في معظم المناطق لم يتمكنوا من التعبير عن إرادتهم الديمقراطية”.
وقد تحدثت المعارضة عن مقتل أكثر من 700 شخص منذ بداية العملية الانتخابية، بينما وثقت منظمة العفو الدولية استخدام الرصاص الحي وسقوط ما لا يقل عن 100 قتيل. نفت الحكومة هذه الأرقام، لكن صور القمع انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت.
مستقبل تنزانيا
أدت سامية اليمين في موقع عسكري بالعاصمة دودوما وسط حظر تجول وقطع للإنترنت. وأكدت أن “الحوار هو الحل”، لكن الشارع ما زال يغلي. تواجه تنزانيا سؤالا مفتوحا حول مستقبلها السياسي في ظل استمرار الاحتجاجات والاتهامات بالقمع.




