Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
السعودية

«بينها ثغرات التقنية».. محام يحذر من 4 أساليب للمحتالين

أكد المحامي عاصم العيسى على استمرار تطور أساليب الاحتيال الإلكتروني، واستغلال المحتالين للثغرات التقنية واحتياجات الأفراد، بالإضافة إلى استغلالهم للموجات الاجتماعية. وأشار إلى أن المحتالين يستهدفون بشكل خاص الطمع في الأرباح السريعة، مستخدمين طرقًا متنوعة لخداع الضحايا. هذا التحذير يأتي في ظل تزايد حالات النصب الإلكتروني في المملكة العربية السعودية.

جاءت تصريحات المحامي العيسى خلال لقاء له على قناة روتانا خليجية، حيث سلط الضوء على الأساليب المتزايدة التي يستخدمها المحتالون. وأوضح أن هذه الأساليب تتضمن اختراق المواقع الإلكترونية وإنشاء كيانات وهمية لجمع البيانات الشخصية من الضحايا تحت ذرائع مختلفة. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع ملحوظ في عمليات الاحتيال الرقمي خلال العام الماضي.

تطور أساليب الاحتيال الإلكتروني

يشهد مجال الاحتيال الإلكتروني تطورًا مستمرًا، حيث يعتمد المحتالون على أحدث التقنيات لتنفيذ عملياتهم. فهم لا يكتفون بالأساليب التقليدية مثل رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، بل يتجهون إلى استخدام وسائل أكثر تعقيدًا مثل التصيد الصوتي والرسائل النصية القصيرة المزيفة.

استغلال الثغرات التقنية

يعتمد المحتالون على استغلال الثغرات الأمنية في الأنظمة التقنية المختلفة، مثل المواقع الإلكترونية والتطبيقات. ويقومون بتطوير برامج ضارة قادرة على اختراق هذه الأنظمة وسرقة البيانات الشخصية والمالية للمستخدمين.

استهداف الاحتياجات والطمع

يستغل المحتالون حاجة الناس إلى الحصول على قروض أو وظائف أو فرص استثمارية، ويقدمون عروضًا وهمية تجذب الضحايا. كما يستغلون طمع الناس في الحصول على أرباح سريعة وسهلة، ويقدمون مخططات استثمارية وهمية تعد بعوائد خيالية.

دور البنك المركزي في مكافحة الاحتيال

أكد المحامي العيسى أن البنك المركزي السعودي يلعب دورًا حيويًا في مكافحة الاحتيال الإلكتروني. فقد ألزم البنك المركزي البنوك بتطوير تقنياتها الأمنية، مما جعل فتح حساب بنكي جديد يتطلب الآن رقم الجوال المرتبط بخدمة “أبشر”.

يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الأمن وتقليل فرص الاحتيال، حيث يتيح التحقق من هوية العميل بشكل أكثر دقة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل البنوك على توعية عملائها بأخطار الاحتيال الإلكتروني وكيفية حماية أنفسهم.

ومع ذلك، يرى خبراء الأمن السيبراني أن هذه الإجراءات ليست كافية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من التعاون بين البنوك والجهات الحكومية وشركات الأمن السيبراني لمواجهة هذا التحدي المتزايد.

وسائل الاحتيال الشائعة

تتنوع وسائل الاحتيال التي يستخدمها المحتالون، وتشمل ما يلي:

اختراق المواقع الإلكترونية

يقوم المحتالون باختراق المواقع الإلكترونية لسرقة البيانات الشخصية والمالية للمستخدمين، أو لتشويه سمعة الموقع.

إنشاء كيانات وهمية

يقوم المحتالون بإنشاء شركات أو مؤسسات وهمية لجمع البيانات الشخصية من الضحايا تحت ذرائع مختلفة، مثل التسجيل في خدمات وهمية أو الحصول على قروض وهمية.

التصيد الاحتيالي

يرسل المحتالون رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية قصيرة مزيفة تبدو وكأنها صادرة من جهات رسمية أو شركات موثوقة، ويطلبون من الضحايا تقديم بياناتهم الشخصية أو المالية.

الاحتيال المالي عبر الإنترنت يمثل تهديدًا متزايدًا للأفراد والمؤسسات على حد سواء. وتشير التقارير إلى أن الخسائر المالية الناتجة عن الاحتيال الإلكتروني تتزايد بشكل مطرد في جميع أنحاء العالم.

مستقبل مكافحة الاحتيال الإلكتروني

من المتوقع أن تستمر أساليب الاحتيال الإلكتروني في التطور، مما يتطلب جهودًا مستمرة لمواجهتها. وتشير التوقعات إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة سيلعب دورًا متزايدًا في الكشف عن عمليات الاحتيال ومنعها.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة زيادة في التعاون الدولي لمكافحة الاحتيال الإلكتروني، حيث أن المحتالين غالبًا ما يعملون عبر الحدود. ومن المنتظر أن يصدر البنك المركزي السعودي المزيد من التعليمات والتوجيهات للبنوك والمؤسسات المالية لتعزيز الأمن السيبراني وحماية عملائها.

يبقى التوعية المستمرة للأفراد بأخطار الاحتيال الإلكتروني وكيفية حماية أنفسهم أمرًا بالغ الأهمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى