Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

احذر .. فهناك شائعة

ظاهرة بث الشائعات هي وسيلة رخيصة يستخدمها الفاسدون لتشويه مكانة كيان ما وسمعته، سواء كان دولة أم مؤسسة أم فرداً، عبر نشر أخبار كاذبة أو معلومات مغلوطة وملفقة لتضليل الرأي العام وتمرير أجندة خبيثة تهدّد الاستقرار، وتعصف بأمن المجتمعات وسلامة أفرادها، وتلقي بظلالها على حياة الناس، لتملأ نفوسهم بالشك والريبة وضبابية الرؤية.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قديمة في المجتمعات، فإنها زادت في وقتنا الراهن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث ينشر أحدهم معلومة خاطئة – ربما من دون وعي- ليتداولها البعض من دون أن يستوثقوا منها، لتنتشر بعدها انتشار النار في الهشيم.

وما يثير الدهشة أن البعض يتعامل معها وكأنها حقيقة لا تقبل الجدل، ويرددها كالببغاء بلا عقل.

وقد تستخدمها دول كسلاح فتّاك ومدمّر في إطار الحرب النفسية للتأثير على عقول الأفراد والمجتمعات، بهدف تحقيق أهداف معينة تهزّ ثقة الشعوب في قيادتها.
لذلك حذّرنا الله، عزَّ وجلَّ، من الوقوع فيها بآية صريحة وواضحة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). سورة الحجرات، الآية: 6.

ولا سبيل لنا لمواجهة حرب الشائعات إلا بزيادة مساحة الوعي لدى أفراد المجتمع،  والعمل على تعميق روح الولاء والانتماء، وكشف الحقائق بكل صراحة وشفافية حتى لا يقع الناس فريسة سهلة في يد مروّجي الشائعات أصحاب الأجندات والأغراض الخاصة.

وتقع بعض المسؤوليات على المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية، وعلى علماء الدين، لمحاربة الشائعات وإظهار مفاسدها عبر التوجيه الديني وتعزيز الوعي الاجتماعي، وتثقيف المجتمعات حول أخطار الشائعات وكيفية التعامل معها، لتعريف الناس بأهمية التحقّق من المعلومات قبل نشرها.

علينا ألا نستهين بالشائعة وما يمكن أن تقوم به في تدمير العقول.

حفظ الله أوطاننا وقادتنا وشعوبنا من كل مكروه وسوء يُراد بهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى