الذهب عند أعلى مستوى في 7 أسابيع والفضة تسجل ذروة قياسية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع، مدفوعةً بتراجع قيمة الدولار وتوقعات باستمرار البنوك المركزية في خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة. وسجلت الفضة أيضًا مستوى قياسيًا جديدًا، مما يعكس زخمًا قويًا في سوق المعادن الثمينة.
وزادت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بأكثر من 1% لتصل إلى 4327 دولارًا للأوقية، وهو أعلى سعر لها منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويتوقع المحللون أن يحقق الذهب مكاسب أسبوعية بنسبة 2.7%، مما يؤكد اتجاهه الصعودي القوي. كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 4361.50 دولارًا.
عوامل تدعم الذهب
يعزى هذا الارتفاع في أسعار الذهب إلى عدة عوامل متضافرة. أولاً، ضعف الدولار الأمريكي، الذي انحسر حول أدنى مستوى له في شهرين، يجعل الذهب أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. ثانياً، تزايد التوقعات بأن البنوك المركزية الرئيسية، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي، قد تبدأ في خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، مما يزيد من جاذبية الذهب كأصل بديل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حالة عدم اليقين الجيوسياسي المستمرة، بما في ذلك التوترات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة لحماية ثرواتهم. الذهب تاريخياً يعتبر مخزنًا للقيمة في أوقات الأزمات وعدم الاستقرار.
تأثير قرارات البنوك المركزية
خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مؤخرًا، ولكنه أبدى حذرًا بشأن المزيد من التخفيضات. يتوقع المستثمرون الآن خفضين لأسعار الفائدة في عام 2024، وسيوفر تقرير الوظائف الأمريكي القادم مزيدًا من الإشارات حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
أداء المعادن الأخرى
لم يقتصر الارتفاع على أسعار الذهب فقط، بل شهدت الفضة أيضًا أداءً قويًا. قفزت الفضة بنسبة 0.5% لتصل إلى 63.87 دولارًا للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا عند 64.31 دولارًا. يعزى هذا الارتفاع إلى الطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات، بالإضافة إلى تصنيف الفضة كمعادن حيوية من قبل الولايات المتحدة.
كما ارتفعت أسعار البلاتين والبلاديوم، حيث زاد البلاتين بنسبة 0.8% إلى 1708.11 دولارًا، والبلاديوم بنسبة 2.2% إلى 1516.95 دولارًا. يتجه كلا المعدنين نحو تسجيل مكاسب أسبوعية.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن يستمر التركيز على البيانات الاقتصادية الأمريكية، وخاصة تقرير الوظائف غير الزراعية، لتقييم احتمالات خفض أسعار الفائدة. أي إشارات إلى تباطؤ الاقتصاد قد تدعم أسعار الذهب بشكل أكبر. في الوقت نفسه، يجب مراقبة التطورات الجيوسياسية عن كثب، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على معنويات السوق والطلب على الملاذات الآمنة.





