مخدر للحيوانات.. باحثون يحذرون من مخاطر زيادة استخدام الكيتامين باعتباره مسكن عصري
يشهد القطاع الطبي في الولايات المتحدة تقليصاً في استخدام المسكنات الأفيونية، حيث يُستبدل الكثير منها بالكيتامين كبديل عصري، وذلك وفقًا لوكالة الأسوشيتيد برس.
وقد تمت مراجعة زيادة في توجيهات وصف الكيتامين في السنوات الأخيرة، حيث تقوم عيادات الربح وخدمات الرعاية الصحية عن بُعد بتقديم هذا الدواء كعلاج للألم، والاكتئاب، والقلق، بالإضافة إلى توفيره بأسعار منخفضة.
مع زيادة استخدام الكيتامين كعلاج للألم والاضطرابات النفسية، يبدي بعض الخبراء قلقهم بسبب النقص في الأبحاث حول فاعليته ضد الألم، ومخاوف من تكرار أخطاء أزمة المسكنات الأفيونية. علاوة على ذلك، تشير تقارير إلى أن الكيتامين قد يكون له آثار جانبية خطيرة على الصحة، مثل تشوهات في الدماغ وتلف في المثانة عند استخدامه بجرعات عالية، وهو ما يعرض الأشخاص الذين يتعاطونه بصورة ترفيهية لمخاطر صحية.
الدكتورة بادما جولور، أخصائية الألم في جامعة ديوك، أكدت أن نقص الخيارات المتاحة لعلاج الألم يؤدي إلى استخدام الكيتامين بشكل متزايد.ومع ذلك، أشارت دراستها وتتبعها لمرضى استخدموا الكيتامين إلى تقديم معلومات حول آثار جانبية خطيرة تتطلب عناية طبية متخصصة، مثل الهلوسة والأفكار المزعجة والاضطرابات البصرية.
على الرغم من المخاوف المحيطة بالاستخدام المفرط للكيتامين، إلا أنه يُشجع على توجيه البحوث والجهود نحو تقديم مزيد من الأدلة حول فعاليته في علاج الألم والاكتئاب، والعمل على توجيه استخدامه بطريقة آمنة ومراقبة.
من المعروف أن مادة الكيتامين المستخدمة في التصنيع، هي عبارة عن دواء يستخدمه الأطباء البيطريون في تخدير الحيوانات المفترسة كـ”الثيران والأسود”، والتخدير في العمليات الجراحية للأطفال، والجراحات الميدانية العاجلة.