وكيل الحرس الوطني تفقّد عدة دورات بمعسكر الصمود: أهمية كبيرة لمواكبة أحدث أساليب التعليم العسكري

قام الفريق الركن حمد البرجس، وكيل الحرس الوطني، بجولة تفقدية في معسكر الصمود، شملت عدداً من الدورات التدريبية المنعقدة. تأتي هذه الزيارة في إطار حرص قيادة الحرس الوطني على متابعة سير عملية التدريب العسكري وتطوير قدرات منتسبيها، بما يتماشى مع رؤية الحرس الوطني 2030. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز الأمن الوطني والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية.

الزيارة، التي جرت أمس، تضمنت نقل تحيات الشيخ مبارك الحمود، رئيس الحرس الوطني، والشيخ فيصل النواف، نائب رئيس الحرس الوطني، إلى المشاركين في الدورات. كما تزامنت مع انطلاق دورة التأهيل الإعلامي للقادة رقم 25، بمشاركة ضباط من مختلف القطاعات الأمنية، مما يؤكد على أهمية الإعلام في منظومة الأمن والدفاع.

أهمية التدريب العسكري في الحرس الوطني

يولي الحرس الوطني الكويتي أهمية قصوى لعملية التدريب العسكري، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء قوة قادرة على حماية الوطن والدفاع عن حدوده. وتأتي هذه الزيارة التفقدية في سياق متابعة وتقييم مستوى الاستعداد القتالي للمنتسبين.

الخطة الاستراتيجية للحرس الوطني 2030

تعتبر الخطة الاستراتيجية للحرس الوطني 2030، والتي تحمل شعار “حماية وطن”، إطاراً شاملاً لتطوير وتحديث قدرات الحرس الوطني في جميع المجالات. وتولي هذه الخطة التعليم والتدريب أولوية خاصة، من خلال توفير مناهج تدريبية متكاملة ومواكبة لأحدث الأساليب العسكرية.

وبحسب بيان صادر عن الحرس الوطني، فإن الدورات التدريبية التي تفقدها الفريق البرجس تهدف إلى تأهيل المنتسبين عبر مناهج تدريبية متكاملة. وتشمل هذه المناهج جوانب نظرية وعملية تهدف إلى تطوير المهارات القتالية والإدارية والقيادية للمنتسبين.

بالإضافة إلى ذلك، يركز الحرس الوطني على تطوير القدرات التقنية للمنتسبين، من خلال إدخال أحدث التقنيات العسكرية في برامج التدريب. ويأتي ذلك في إطار سعي الحرس الوطني لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الأسلحة والمعدات العسكرية.

دورة التأهيل الإعلامي للقادة

انطلقت دورة التأهيل الإعلامي للقادة رقم 25 في نادي ضباط الحرس الوطني، بحضور مدير مديرية التوجيه المعنوي العميد د.جدعان فاضل جدعان، وبمشاركة ضباط من وزارة الدفاع وقوة الإطفاء العام. تهدف الدورة إلى تدريب وتأهيل القادة على التعامل مع وسائل الإعلام، وفقاً لتوجيهات قيادة الحرس الوطني.

وأكد العميد جدعان أن الدورة تتضمن مواد نظرية وتطبيقات عملية يقدمها متخصصون في العمل الإعلامي. وتغطي الدورة مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالإعلام، بما في ذلك فنون المقابلة الصحفية، وإدارة الأزمات الإعلامية، وكيفية التعامل مع الشائعات والأخبار الكاذبة.

يعتبر التوعية الإعلامية جزءاً أساسياً من الاستعداد الأمني، حيث تساهم في بناء صورة إيجابية عن الحرس الوطني وتعزيز الثقة بينه وبين الجمهور. كما تساعد في مواجهة التحديات الإعلامية التي قد تواجه الحرس الوطني في أوقات الأزمات.

ومع تزايد أهمية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري تزويد القادة بالمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الوسائل بفعالية. وتأتي دورة التأهيل الإعلامي للقادة في هذا السياق، بهدف تمكين القادة من التعبير عن وجهة نظر الحرس الوطني بوضوح ومصداقية.

تعتبر مشاركة ضباط من وزارة الدفاع وقوة الإطفاء العام في الدورة دليلاً على التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات الأمنية في الكويت. ويعكس هذا التعاون حرص جميع الأطراف على تعزيز الأمن الوطني والاستقرار.

بالإضافة إلى التدريب العسكري، يركز الحرس الوطني على تطوير القدرات الإدارية والقيادية لمنتسبيه. ويأتي ذلك من خلال تنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجالات الإدارة والتخطيط الاستراتيجي والقيادة الفعالة.

وتشمل هذه الدورات التدريبية مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالإدارة، بما في ذلك إدارة الموارد البشرية، وإدارة العمليات، وإدارة الجودة. وتهدف هذه الدورات إلى تزويد المنتسبين بالمهارات اللازمة لإدارة المؤسسات العسكرية بكفاءة وفعالية.

من المتوقع أن يستمر الحرس الوطني في تطوير برامج التدريب والتأهيل الخاصة به، بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في مجال الأمن والدفاع. وستشمل هذه البرامج المزيد من الدورات التدريبية المتخصصة في مجالات مثل الأمن السيبراني، ومكافحة الإرهاب، وإدارة الأزمات.

وفي الختام، تظل متابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للحرس الوطني 2030، وتقييم أثر برامج التدريب والتأهيل على أداء المنتسبين، من الأمور التي تستدعي المتابعة في الفترة القادمة. كما يترقب المراقبون أي تطورات جديدة في مجال التعاون والتنسيق بين الحرس الوطني والقطاعات الأمنية الأخرى في الكويت.