Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

لودريان في زيارته الرابعة إلى لبنان.. لا مبادرات جديدة

يغادر موفد الرئاسة الفرنسية، جان إيف لودريان، لبنان، اليوم، إلى قصر الإليزيه، تاركاً وراءه خلاصة رئيسة لزيارة بيروت الرابعة، مفادها تحريك ملفي الرئاسة، والقرار الدولي (1701) في آن معاً، وإن خلت جعبته من أي مبادرة أو طرح، إذ كرر، كعادته، ضرورة انتخاب اللبنانيين رئيساً.

في الملف الرئاسي أفادت الأنباء بأن لودريان أمسك العصا من الوسط، فأعطى «فريق الممانعة» فكرة الحوار بمسمى جديد هو «التشاور»، ومنح «فريق المعارضة» خياراً رئاسياً ثالثاً، أما ملف (1701) فأوصل تحذيراً من مغبة عدم تنفيذ القرار، الذي يحمل لبنان الرسمي، مسؤولية نشر جيشه جنوباً، وتجريد «حزب الله» من سلاحه.

بين طيات محادثات لودريان في لبنان، كلام حول ما طرحه، رئاسياً وجنوبياً، بحاجة لظروف مواتية كي تبصر النور، وهي لا تزال غير مرئية في الأفق، فموفد الإليزيه أكد أهمية انتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت من دون أن يرشح أسماء، ولم يطلب لائحة بذلك، بل كرر سيناريو «الخيار الثالث»، وعدم ترك لبنان دون رئيس، لا سيما أن المنطقة تشهد «حرباً شاملة أو تسوية كبرى».

وشدد على إلزامية القرار (1701)، وبحث ذلك مع القادة السياسيين والعسكريين، من زاوية استعداد المجتمع الدولي لمساعدة الجيش اللبناني في كل ما يطلبه، لتعزيز حضوره جنوب الليطاني.

وأجمعت مصادر سياسية على وصف لقاءات لودريان في بيروت بـ«الاستكشافية» لمواقف الأطراف اللبنانيين، ونفت المصادر أن يكون قد حمل أي مقترحات أو مبادرات جديدة، أو حتى أفكاراً تخرج الاستحقاق الرئاسي من دوامة التعطيل.

وعليه أنهى لودريان «الفصل 4» من مهمته الاستثنائية، وبدت جولته «ثابتة»، في إطار مهمته المفتوحة في لبنان، وسط معالم اندفاع فرنسي متجدد لإحياء وساطة، لطالما تعثرت ولم تشق طريقها بعد نحو اختراق الطريق المسدود، الذي يعترضها، وفق مصادر سياسية مراقبة صرحت بذلك لـ«البيان»،

فيما اعتبرت مصادر معنية أن الحراك الفرنسي أتى خارج الزمن الرئاسي، ونوهت بإشارتها لـ«البيان» إلى أن الرهان على تحرك باريس مجدداً حيال لبنان لا يتعلق بمبادرة في حد ذاتها، إذ إن «القطبة» الأساسية، التي يتمحور حولها التحرك الفرنسي أنه، هذه المرة، لا يدخل ضمن مبادرة رئاسية أو سياسية محددة، بل يتقاطع مع هم أكبر، تعبر عنه عواصم معنية بالوضع اللبناني، يتعلق بمستقبل البلد، ويجعل الرئاسيات مفصلاً أساسياً فيها.

وعليه، ثمة إجماع على أن لا عنوان واضحاً أو محدداً لتحرك لودريان الأخير، بين إعطائه طابع الاستطلاع، مع ما يعنيه من «حض وحث، لا أكثر ولا أقل»، وبين انتزاع باريس لصورة الحضور على الساحة اللبنانية، واستمرار التأثير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى