الإنجازات التنموية والحضارية للإمارات عززت مكانتها الإقليمية والعالمية

أكد السفير علي سالم الذايدي، القنصل العام لدولة الكويت في دبي، أن الإنجازات التنموية والحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة عززت من مكانتها الإقليمية والعالمية.
ولفت إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين الإمارات والكويت، التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والمصير والإرث المشترك، الذي يعود إلى أكثر من ستة عقود ظلت تحظى باستمرار برعاية خاصة من قيادة البلدين.
وهنأ الذايدي، دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني 52، ورفع خالص التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعبها الأصيل.
وأفاد بأن نجاح الإمارات في استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ «كوب 28»، سيخلق زخماً إقليمياً وعالمياً، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية – الكويتية تشكل أساساً متيناً لوحدة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح السفير علي سالم الذايدي في تصريحات لـ«البيان»، أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الإمارات والكويت تحظى بنمو كبير، مؤكداً أن الكويت أبرمت 33 اتفاقية مع الإمارات منذ العام 1972.
وأردف بأنه يتم حالياً تسيير نحو 20 رحلة جوية يومية بين البلدين، حيث تمثل الإمارات إحدى أبرز الوجهات الرئيسية للكويتيين، مؤكداً أن 470 ألف مواطن كويتي زاروا الإمارات عبر مطار دبي 2022.
وذكر أن عدد الطلبة الكويتيين الدارسين بمختلف جامعات الإمارات يصل لأكثر من 1200 طالب وطالبة بمختلف التخصصات العلمية، مشيراً إلى الطفرة العالمية التي تشهدها المؤسسات التعليمية في الإمارات. وكشف عن اعتزام المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون، عقد بروتوكول تعاون في المجال الثقافي مع مكتبة محمد بن راشد، بهدف تعزيز التعاون الثقافي في مختلف المجالات.
وتفصيلاً، أكد القنصل العام لدولة الكويت الشقيقة في دبي السفير علي سالم الذايدي، عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين الإمارات والكويت، والتي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والمصير والإرث المشترك، الذي يعود إلى أكثر من ستة عقود ظلت تحظى باستمرار برعاية خاصة من قيادة البلدين.
وهنأ الذايدي دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني 52، وبهذه المناسبة رفع خالص التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعبها الأصيل، مستذكراً بكل اعتزاز الإنجازات التنموية والحضارية البارزة التي حققتها الإمارات على كافة الصعد، وفي مختلف الميادين، لاسيما النواحي الاقتصادية والعلمية والثقافية، بما عزز من مكانتها المرموقة علي الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار الذايدي، إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، شهدت محطات بارزة من التميز، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما ينعكس إيجاباً على مصالح البلدين الشقيقين، لافتاً إلى أن الأحداث العظيمة والمؤازرة في أوقات الشدة والرخاء أثبتت عمق وصلابة هذه العلاقة.
شراكة متبادلة
وأفاد السفير الذايدي، بأن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الكويت والإمارات تحظى بنمو كبير ساهم في تعزيز الشراكة المتبادلة، وأدى إلى رفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري المشترك. وأبان أن دولة الكويت أبرمت 33 اتفاقية مع دولة الإمارات العربية منذ العام 1972، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مجالات مختلفة ومتنوعة، موضحاً أن التعاون بينهما يشمل العديد من القطاعات التجارية والاستثمارية مما ساهم في تعزيز هذه العلاقة.
وقال إن إنشاء اللجنة العليا المشتركة عام 2006 برئاسة كل من الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية الكويتي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية في دولة الإمارات، ساهم في تعزيز وتوطيد التعاون بين الجانبين.
وأكد أن العلاقات الثنائية أضحت نموذجاً يحتذى به عبر مسيرة حافلة بالعطاء والعمل المشترك، بفضل العمل الدؤوب من قيادة البلدين وتواصلهم المستمر لتحقيق المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة، وتدفع بالعلاقات إلى مستويات أكثر تكاملاً لخدمة المصالح المشتركة، مشيراً إلى أن العلاقات الإماراتية الكويتية تشكل أساساً متيناً لوحدة مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن دولة الإمارات تعتبر بلا شك إحدى أبرز الوجهات الرئيسية للكويتيين، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 20 رحلة جوية يومية متبادلة، مما يعكس حجم الروابط والعلاقات المتينة بينهما، كما تم تسجيل حوالي 470 ألف مواطن كويتي دخلوا عبر مطار دبي الدولي العام الماضي، وهذا الرقم يدل على أن أكثر من 50 % من المواطنين الكويتيين زاروا دبي في عام 2022، مؤكداً أن الكويت تعمل على مضاعفة عدد الرحلات المتبادلة، خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار تعزيز العلاقات والتعاون السياحي والتجاري بين البلدين.
زيارات متبادلة
وأردف بأن هناك 1200 طالب وطالبة كويتيين يدرسون في جامعات الدولة في العاصمة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان، في عدة تخصصات أهمها الطب والهندسة والإعلام والكيمياء والمحاسبة، كما أن هناك زيارات متبادلة في المجالات التعليمية، مثمناً الجهود التي تبذلها الجهات والهيئات المحلية والاتحادية الإماراتية لتقديم كافة التسهيلات للطلبة والزائرين الكويتيين.
وأكد على الدور البارز لمجلس رجال الأعمال الكويتي في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة من خلال العمل مع المؤسسات والهيئات المحلية والاتحادية.
وحول استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف cop 28، أكد القنصل العام الكويتي على الثقة الكبيرة بقدرة وإمكانيات دولة الإمارات على إدارة أحد أبرز الملفات الدولية والذي يناقش واحداً من التحديات الرئيسة التي تواجه الكوكب للخروج بتوصيات من شأنها الحد من آثار التغيرات المناخية والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
وقال: «إن دولة الإمارات لديها الرؤية والعزيمة والتصميم، والخبرة العملية في العمل المناخي، كما تمتلك علاقات دبلوماسية طيبة قائمة على الود والاحترام المتبادل مع كل دول العالم، بما يمكنها من القيام بدور فاعل لتحقيق نقلة نوعية في مؤتمر الأطراف، والانتقال من تركيز المؤتمر على المفاوضات، إلى إيجاد حلول عملية للحد من تداعيات تغير المناخ، مؤكداً أن الإمكانيات والطاقات البشرية الإماراتية الشابة تؤهلها لإدارة هذا الحدث العالمي وتجعلها جديرة بثقة المجتمع الدولي.
حماية موارد
وأضاف القنصل العام لدولة الكويت في دبي، أن الكويت تعمل جنباً إلى جنب مع دولة الإمارات الشقيقة لدعم جهود المجتمع الدولي للتعامل مع تحديات التغيير المناخي، إدراكاً من كلا الجانبين لأهمية حماية الموارد واستدامتها وصونها لأجيال الحاضر والمستقبل، حيث انضمت البلدان إلى اتفاقية باريس للمناخ والتزمتا التزاماً كاملاً ببنودها، إلى جانب دعمهما ومشاركتهما في العديد من المبادرات الدولية المتعلقة بالمناخ، فضلاً عن انضمامها للمبادرة الإقليمية «الشرق الأوسط الخضراء»، التي تهدف إلى التخفيف من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي.
وأكد أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للنسخة 28 من مؤتمر الأطراف، سيخلق زخماً إقليمياً وعالمياً للبلدين ولكافة دول مجلس التعاون لتعزيز طموحاتهم في الحد من تداعيات التغير المناخي، والتركيز بشكل أكبر على تنفيذ سياسات المناخ.
وأوضح أن دولة الكويت تشارك في الحدث على مستوى واسع، وذلك في إطار التزامها الراسخ تجاه قضايا البيئة وتغير المناخ، وضمن جهودها في مجال مكافحة آثار التغير المناخي، حيث تشارك عدة جهات حكومية كممثلين للبلاد في هذا الحدث الدولي البارز، إضافة إلى مشاركة سفينة معهد الأبحاث الكويتي التي تحمل مختبرات وأبحاثاً تهدف إلى حماية البيئة.
ولفت السفير الذايدي، إلى التعاون الثقافي الواعد بين البلدين، واللذين يتطلعان إلى الارتقاء به قدماً، مشيراً إلى أن المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون بصدد عقد بروتوكول تعاون في المجال الثقافي مع مكتبة محمد بن راشد، كما يسعى لبحث ذات البروتوكول مع متحف الشارقة، لإضفاء المزيد من الثراء على الحركة الثقافية والإعلامية بين البلدين الشقيقين.