أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الكويتية، د. أمثال الحويلة، التزام الكويت بتطوير شامل لـ الحماية الاجتماعية، وتعزيز دمج وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر ذات الدخل المحدود. جاء ذلك خلال مشاركتها في المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ إعلان قمة التنمية الاجتماعية الثانية. وتسعى الكويت من خلال هذه الجهود إلى القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
الكويت تؤكد على أهمية الحماية الاجتماعية الشاملة
شاركت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، في أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى الذي يعقد في إطار الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. تركزت مشاركتها على الجلسة الثالثة التي تناولت “نحو الإدماج الاجتماعي الشامل وتمكين الفئات الأولى بالحماية والقضاء على الفقر”. يهدف المؤتمر إلى تفعيل توصيات قمة التنمية الاجتماعية العالمية.
سياسات تمكين المرأة والطفل وكبار السن
أوضحت الوزيرة الحويلة أن الكويت تعمل بنشاط على صياغة وتنفيذ سياسات اجتماعية شاملة تهدف إلى تمكين المرأة، وحماية الطفل، ورعاية كبار السن. وتأتي هذه السياسات في إطار حرص البلاد على ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة. تعتبر هذه الفئات من الركائز الأساسية في بناء مجتمع كويتي متماسك.
الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة
شددت الوزيرة على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون أولوية قصوى في برامج الإدماج الاجتماعي التي تنفذها الكويت والدول العربية الأخرى. وتسعى هذه البرامج إلى ضمان مشاركتهم الكاملة في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك التعليم والتوظيف والمشاركة المجتمعية. الدول العربية تعمل على توفير بيئة داعمة لتمكين هذه الفئة الحيوية.
وتناولت الجلسة مفهوم الإدماج الاجتماعي على نطاق واسع، مؤكدة أنه لا يقتصر على جانب واحد، بل يشمل جميع الفئات التي تحتاج إلى دعم وتمكين. بالإضافة إلى ذلك، سلطت الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
دعم الكويت للسودان
على هامش المؤتمر، أكدت د. أمثال الحويلة وقوف الكويت إلى جانب السودان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها. جاء هذا التأكيد خلال لقائها مع وزير الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية السوداني، معتصم صالح. تستند هذه العلاقة إلى روابط أخوية تاريخية قوية.
وذكرت الوزيرة أن الكويت كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدة الإنسانية للسودان، وذلك من خلال جمعية الهلال الأحمر الكويتي. وتركز هذه المساعدة على توفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.
وأضافت الوزيرة الحويلة أن الكويت ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم الإنساني للسودان، وتعزيز التعاون المشترك من خلال الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني. وتأتي هذه الجهود بتنسيق ودعم كاملين من الحكومة الكويتية، بهدف تحقيق مصلحة الشعب السوداني الشقيق. ويتعلق الدعم بشكل خاص بـمكافحة الفقر.
وتشير التقارير إلى أن المؤتمر العربي يمثل فرصة مهمة للدول العربية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف إعلان قمة التنمية الاجتماعية العالمية. ويتوقع أن تسفر المناقشات عن توصيات جديدة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتوسيع نطاق الرعاية الاجتماعية في المنطقة.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، من المتوقع أن يقوم مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بإعداد خطة عمل تفصيلية لتنفيذ توصيات المؤتمر. ولم يتم تحديد موعد نهائي لإنجاز هذه الخطة، لكن من المرجح أن يتم ذلك في الأشهر المقبلة. وسيكون من المهم متابعة مدى التزام الدول العربية بتنفيذ هذه الخطة، وتقييم تأثيرها على تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا.
