الصين: حريصون على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع الكويت
- جاسم الناجم: الأهداف التنموية للكويت والصين متوافقة بشكل كبير مما يضع أساساً متيناً للتعاون الثنائي
أعرب نائب وزير الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي مينغ شيانغ، عن حرص بكين على تعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية مع الكويت بما يسهم في تحقيق تنمية مستقرة على المدى الطويل في البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء عقده مع سفيرنا لدى الصين جاسم الناجم.
وأعرب لي مينغ شيانغ خلال اللقاء عن استعداد الجانب الصيني للعمل مع الكويت لتنفيذ التوافقات المهمة التي جرى التوصل إليها في سبتمبر الماضي بين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبينما رحب بتولي السفير الناجم منصبه الجديد في الصين، أكد لي مينغ شيانغ أيضا حرص الصين على العمل مع الكويت لتعزيز التبادل في مجالات تقاسم الخبرات والإدارة وتعميق التعاون العملي بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الكويت والصين من أجل تحقيق تنمية مستقرة على المدى الطويل.
من جانبه، قال السفير الناجم إن عام 2024 سيشهد الذكرى الـ 52 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والصين، مشيرا إلى أنه منذ بدء العلاقات الديبلوماسية تمتع البلدان بصداقة تقليدية عميقة وتطور سلس في علاقات الصداقة والتعاون فضلا عن تحقيق نتائج مثمرة في مختلف المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة.
وأضاف أن التعاون الثنائي يتوسع بشكل مستمر في ضوء إثرائه بآفاق أكبر للتعاون، الأمر الذي يعزز عمليا عملية التنمية والبناء في البلدين.
وأكد أن «رؤية الكويت الوطنية 2035» تتماشى مع مبادرة «حزام واحد وطريق واحد» الصينية التي تعرف أيضا باسم «الحزام والطريق»، لافتا كذلك إلى أن الأهداف التنموية للكويت والصين متوافقة بشكل كبير مما يضع أساسا متينا للتعاون الثنائي.
وتطرق السفير الناجم إلى الزيارة الناجحة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد إلى الصين في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن سموه حضر خلال زيارته إلى الصين حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو، وأجرى مباحثات رسمية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
كما لفت إلى أنه تم خلال اللقاء توقيع سبع مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة للتعاون المشترك بين البلدين.
وأضاف الناجم أنه أبلغ المسؤول الصيني بأن الجانب الكويتي يقدر عاليا مبادرة الحزام والطريق والمبادرات العالمية الثلاث الكبرى ويرغب في تعزيز التواصل الإستراتيجي والتعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات مع الجانب الصيني لتعزيز العلاقات الثنائية من أجل فتح آفاق جديدة وأكبر.