أكاديميون لـ «الأنباء»: الكويت فقدت قائداً عظيماً وسياسياً حكيماً
- الحمود: مواقف سموه مشرفة في خدمة الكويت منذ أن كان ولياً للعهد إلى أن أصبح أميراً لها
- المناع: أمير العفو اتسم بتحكيم القانون والالتزام بالدستور والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية
- الكندري: عهد الشيخ نواف الأحمد كان عهد عفو وصفح وتسامح واستقرار سياسي
- المكيمي: الكويت ودّعت أمير العطاء.. ترك بصمة بجميع مؤسسات الدولة طوال مسيرته
- العنزي: كان والداً حنوناً وراعياً وداعماً للأكاديميين ومشجعاً على العلم والبحث العلمي
- الكندري: فقدنا قائداً محباً لوطنه.. تميز بالحكمة والتواضع والعفو فاستحق محبة شعبه
آلاء خليفة
أعرب عدد من الأكاديميين عن خالص التعازي بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، مستذكرين عددا من مناقبه وصفاته الحميدة، فضلا عن كونه رجلا سياسيا حكيما وقائدا عظيما لدولته، فقد قام خلال فترة توليه الحكم بالعديد من الإنجازات على المستويين المحلي والاقليمي وكذلك العالمي.
ولفتوا على المستوى الإنساني أيضا، إلى قرب سموه من أبناء شعبه، حيث كان حريصا على التواجد في مناسباتهم السعيدة والحزينة، يبارك لهذا في أفراحه ويشاطر ذلك أحزانه، كما أنه كان محبا لشعبه يلتقي بهم في العديد من المناسبات ويتبادل معهم الأحاديث الودية كما حديث الأب مع أبنائه.
كما وصف الأكاديميون سمو الأمير الراحل بأنه أمير التواضع والعفو والمحبة والرحمة والسلام والعدل.
في البداية، قالت رئيسة المجلس التأسيسي لجامعة عبدالله السالم أ.د.موضي الحمود لـ «الأنباء»: باسمي وباسم أسرة جامعة عبدالله السالم جميعا أعضاء المجلس التأسيسي والأساتذة والطلبة والإداريين أتقدم الى شعب الكويت جميعهم وإلى أسرة آل الصباح الكرام بأحر التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله أميرنا ووالدنا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، الأمير الزاهد البار بوطنه وأهله في الكويت والحريص دائما على رفاهية شعبه وكذلك الحريص على التواصل والتآخي مع دول الخليج والمنطقة العربية.
وأشارت الحمود الى حرص سموه الدائم على تعزيز سمعة الكويت على المستوى الدولي، مستذكرة مواقف سموه في خدمة الكويت منذ ان كان وليا للعهد الى ان اصبح أميرا، كما نستذكر دوما قربه من الشعب الكويتي.
وختمت الحمود بالدعاء للفقيد الراحل: تغمده الله بواسع رحمته، ونسأل الله أن يمد خلفه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بيد العون في خدمة الكويت واستكمال مسيرة السلف، حفظ الله الكويت أميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه، إنا لله وإنا إليه راجعون.
من ناحيته، قال الأكاديمي والباحث السياسي د.عايد المناع: عظم الله أجر الكويت وعظم الله أجر أسرة آل الصباح وعظم الله أجر الامة العربية جمعاء في وفاة سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، هذا الرجل الطيب ذو الاخلاق الحميدة المهذب التقي النقي.
وأضاف: وفاة سموه تعد خسارة كبيرة للكويت وللمنطقة بشكل عام وللعمل الانساني، لكن هذا قضاء الله وقدره ونسأل المولى عزّ وجلّ ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وأفاد المناع بأن سمو الشيخ نواف الأحمد، رحمه الله، حكم فترة ليست طويلة ولكنه اتسم بتحكيم القانون والالتزام بنصوص الدستور والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، كما أنه أمير العفو الذي تجاوز عن بعض الامور والاحكام التي صدرت على بعض السياسيين والمغردين والمتجاوزين وأصدر عفوا شمل الكثيرين منهم وخفف عن الأسر الكويتية عبء الفراق وأعاد اللحمة الى ابناء الوطن من خلال السماح لمن غادر البلاد بالعودة الى الوطن وكذلك الذين صدرت بحقهم احكام بالخروج من السجون، فكان صاحب حس أبوي كبير.
وأضاف: نحن على يقين كذلك بأن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سيكون خير خلف لخير سلف وسيقود السفينة الكويتية الى بر الأمان وإلى التنمية والتطوير والعمل من أجل تعزيز أمن الكويت واستقرارها وحمايتها من اي مخاطر خارجية وللتعاون المثمر مع الدول الخليجية والعربية ودعم القضايا العربية العادلة.
وختم قائلا: نسأل الله عزّ وجلّ أن يرحم أميرنا الراحل الشيخ نواف الأحمد، وأن يعين صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد على تحمل أعباء المسؤولية.
استقرار سياسي
من جانبه، قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي الكندري لـ «الأنباء»: ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية ومطمئنة ننعى وفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، فقد شهدت الكويت في عهده استقرارا سياسيا بحكمته السامية، ونهوضا بالبلد في مختلف المجالات ومحاسبة وإدانة الفاسدين وتطبيق القانون على الجميع.
وأوضح ان عهد الشيخ نواف الأحمد كان عهد عفو وصفح وتسامح ورفع للظلم، كان غير مطبع ولا مصافح ليد الصهاينة وكان مساهما دائما في رفع الظلم ونصرة الحق.
وقال الكندري: نسأل الله لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد التوفيق والسداد، داعين وراجين المولى عزّ وجلّ له كل الخير والنهوض بتنمية واستقرار بلدنا الحبيب وان يمتعه بموفور الصحة والعافية.
من ناحيتها، قالت استاذة العلوم السياسية بجامعة الكويت د.هيلة المكيمي لـ«الأنباء»: نعزي أنفسنا في وفاة أميرنا المغفور له صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اللهم انزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين.
وقالت المكيمي: ودعت الكويت أميرها الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، الذي ترك بصمة في العديد من مؤسسات الدولة طوال مسيرة عطائه حتى توج أميرا وعرف بعطائه وتسامحه حتى عرف بأمير العفو.
من ناحيته، تقدم العميد المساعد للشؤون الطلابية بعمادة شؤون الطلبة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.يوسف مسعد العنزي بخالص التعازي والمواساة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ولأسرة آل الصباح وأهل الكويت وكافة الشعوب العربية والإسلامية برحيل أمير العفو والتواضع صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح طيب الله ثراه.
وقال العنزي: ان العالم فقد قائدا عظيما والكويت فقدت والدا حنونا عطوفا تميز بتواضعه وقربه من الجميع في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية ومن ذلك حرصه ودعمه منقطع النظير رحمه الله للأكاديميين وطلبة العلم لاسيما الطلبة المتفوقين من خلال تواجده المستمر والداعم لهم وذلك عبر رعايته وتكريمه لأكثر من حفل للمتفوقين في جامعة الكويت منذ أن كان وزيرا.
وأضاف: قد تشرفت شخصيا بتكريمه لي رحمه الله في حفل المتفوقين الذي نظمته كلية الآداب بجامعة الكويت عندما كان وزيرا حينها قبل أكثر من 20 عاما فكان دائم التواجد لدعم الطلبة والطالبات الفائقين والفائقات مثلما كان داعما رئيسيا لأساتذتهم ومؤسساتهم التعليمية في العديد من الفعاليات إضافة إلى حرصه الشخصي على توفير كافة السبل لازدهار التعليم ودعمه غير المتناهي رحمه الله للعمل على تحقيق ذلك.
من جانبه، تقدم القائم بأعمال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت وعضو هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.يعقوب الكندري بخالص التعازي لأسرة آل الصباح وللشعب الكويتي وللامتين العربية والإسلامية بوفاة سمو الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه.
وقال الكندري في تصريح لـ «الأنباء»: الشيخ نواف الأحمد شخصية وطنية دخل في قلب كل كويتي وشعرنا بالحزن والألم الشديدين لوفاته، موضحا ان الشيخ نواف من الشخصيات التي تميزت بالكثير من الخصال المميزة كحاكم من حكام الكويت وكلنا نعلم ونتذكر عندما كان يذهب للمسجد بمفرده دون حراسة وكان دوما قريبا من شعبه في السراء والضراء وتميز بالعدل والسماحة والطيبة والخلق الكريم.
وتابع: الشيخ نواف والدنا جميعا، اختلط مع الجميع دون قيود أو حدود، وأستذكر لسموه موقفا على المستوى الشخصي عندما قمنا بزيارته كوفد من جامعة الكويت مازلت أتذكر كلماته التي وجهها لنا وتواضعه الجم الذي بدا لنا من خلال كلماته عندما أشار لنا وقال «انتم علماء هذا المجتمع ونحن نتعلم منكم».
وزاد الكندري: فعندما يكون القائد بهذا التواضع والحب والسماحة بالتأكيد سنحزن لفراقه، فهو أمير التواضع ونكن له كل التقدير والاحترام والمعزة وترك بصمة في قلب كل مواطن ومقيم على هذه الارض الطيبة، ونسأل الله عزّ وجلّ التوفيق والسداد لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
من ناحية اخرى، أشار الكندري الى كون الشيخ نواف الأحمد أميرا للعفو عندما أصدر عفوا أميريا شمل جميع المحكوم عليهم في قضايا الرأي وغيرها وهي من الأمور التي لا يمكن نسيانها وستكون بصمة في تاريخ الكويت المعاصر.