«المرور»: ضبط 4830 دراجة آلية مخالفة في حملات خلال أسبوع

أعلنت إدارة المرور السعودية عن نتائج حملة واسعة النطاق لضبط المخالفات المتعلقة بـالدراجات الآلية في مختلف مناطق المملكة. استهدفت الحملة، التي استمرت لمدة أسبوع، الدراجات المخالفة لأنظمة المرور بهدف تعزيز السلامة المرورية وحماية الأرواح والممتلكات. وقد أسفرت عن ضبط 4830 دراجة آلية مخالفة خلال الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر 2025، وفقًا لما نشره المرور الرسمي على منصة إكس.
وشملت الحملة جميع مناطق المملكة العربية السعودية، مع تركيز خاص على المناطق الحضرية التي تشهد كثافة مرورية عالية. تهدف هذه الجهود إلى الحد من القيادة المتهورة وغير الآمنة للدراجات الآلية، والتي غالبًا ما تشكل خطرًا على السائقين والمشاة على حد سواء. وتأتي هذه الحملة في إطار خطة شاملة لتحسين السلامة العامة على الطرق.
تفاصيل حملة ضبط الدراجات الآلية المخالفة
أكدت إدارة المرور أن الحملة لم تقتصر على ضبط الدراجات التي تسير بدون رخصة قيادة أو تأمين، بل شملت أيضًا المخالفات الأخرى مثل تعديل الدراجات بشكل غير قانوني، والقيادة في الأماكن الممنوعة، وعدم الالتزام بقواعد السلامة. وتعتبر هذه المخالفات من الأسباب الرئيسية للحوادث المرورية التي تتسبب في إصابات ووفيات.
أنواع المخالفات الأكثر شيوعًا
أظهرت نتائج الحملة أن أبرز المخالفات التي تم رصدها تتعلق بعدم حمل رخصة القيادة، حيث شكلت نسبة كبيرة من إجمالي المخالفات المضبوطة. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ انتشار ظاهرة القيادة بدون خوذة واقية، خاصة بين الشباب، مما يزيد من خطر الإصابات الخطيرة في الرأس في حالة وقوع حوادث. كما شملت المخالفات استخدام الدراجات في نقل الركاب بشكل غير قانوني.
وبحسب بيانات المرور، فإن هذه الحملات الميدانية المستمرة تأتي استجابةً لشكاوى المواطنين والمقيمين المتزايدة بشأن القيادة المتهورة للدراجات الآلية. وتسعى إدارة المرور إلى خلق بيئة مرورية آمنة للجميع من خلال تطبيق الأنظمة والقضاء على السلوكيات الخاطئة.
وتشير التقارير إلى أن استخدام الدراجات النارية و الآلية قد ازداد في السنوات الأخيرة كوسيلة نقل بديلة، خاصة في المدن الكبرى. هذا الارتفاع في الاستخدام يتطلب زيادة في الرقابة والتوعية بأهمية الالتزام بقواعد المرور.
بالإضافة إلى الجانب الرقابي، تولي إدارة المرور اهتمامًا كبيرًا ببرامج التوعية المرورية التي تستهدف سائقي الدراجات الآلية. تهدف هذه البرامج إلى تثقيف السائقين حول مخاطر القيادة المتهورة وأهمية استخدام معدات السلامة. وتشمل هذه البرامج محاضرات وورش عمل وحملات إعلامية.
وتتعاون إدارة المرور مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل وزارة الداخلية ووزارة النقل، لتطوير البنية التحتية المرورية وتحسين مستوى السلامة على الطرق. ويشمل هذا التعاون إنشاء مسارات خاصة للدراجات الآلية في بعض المدن، وتطوير أنظمة الإشارات المرورية، وتحسين جودة الطرق.
وتأتي هذه الحملة في سياق جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز السلامة والأمن. وتعتبر السلامة المرورية جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية، حيث تسعى المملكة إلى تقليل عدد الحوادث المرورية والوفيات والإصابات إلى أدنى مستوى ممكن.
وتعتبر مخالفات الدراجات البخارية، وهي نوع من الدراجات الآلية، من بين المخالفات التي يتم التركيز عليها في هذه الحملات. ويرجع ذلك إلى أن هذه الدراجات غالبًا ما تستخدم من قبل الشباب، وقد تكون عرضة للمخالفات بسبب قلة الخبرة أو عدم الالتزام بقواعد المرور.
في المقابل، يرى بعض الخبراء أن زيادة الرقابة على الدراجات الآلية يجب أن تكون مصحوبة بتسهيل إجراءات الحصول على رخصة القيادة وتوفير التدريب اللازم للسائقين. ويرون أن ذلك سيساهم في تحسين مستوى السلامة المرورية وتقليل عدد الحوادث.
من الجدير بالذكر أن العقوبات المفروضة على مخالفات الدراجات الآلية في المملكة العربية السعودية تتراوح بين الغرامات المالية والسجن، حسب نوع المخالفة وخطورتها. وتشدد إدارة المرور على أنها لن تتهاون في تطبيق العقوبات على المخالفين، بهدف ردعهم وحماية الآخرين.
تخطط إدارة المرور لمواصلة هذه الحملات الميدانية بشكل دوري ومنتظم، مع التركيز على المناطق التي تشهد ارتفاعًا في عدد المخالفات. كما ستعمل على تطوير برامج التوعية المرورية وزيادة التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى لتحقيق أهدافها في مجال السلامة المرورية. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج حملات مستقبلية في أقرب وقت ممكن، مع مراعاة التطورات المستمرة في مجال النقل والمرور.