Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

أكاديميون يطالبون الجامعات بتكثيف الأبحاث لخفض الانبعاثات

طالب أكاديميون الجامعات بالعمل على خفض الانبعاثات الكربونية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال تكثيف البحث العلمي في مجالات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا البيئة لتطوير حلول مجدية ومستدامة، وتضمين موضوعات الاستدامة وحماية البيئة المساقات الدراسية، وتشجيع الطلاب على تبني أسلوب حياة يسهم في المحافظة على البيئة والتفكير النقدي في مواجهة تحديات المناخ، إضافة إلى تطوير البرامج الأكاديمية التي تركز على مفهومي الاستدامة وإدارة البيئة، وتشجيع الممارسات الخضراء داخل الحرم الجامعي، مثل إعادة تدوير وترشيد استهلاك الطاقة، وبناء الأحزمة الخضراء داخل الجامعات، إضافة إلى دعم المبادرات الطلابية التي تسهم في الاستدامة البيئية والتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة ومختلف القطاعات الصناعية على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية.

ابتكارات

وأكد الدكتور جلال حاتم مدير جامعة أم القيوين، أن على الجامعات أن تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بتكثيف الابتكارات وتطوير برامج تعليمية تركز على مفهومي الاستدامة وإدارة البيئة، إضافة إلى إجراء البحوث المتعلقة بالطاقة المتجددة، وبكفاءة الطاقة، وتقنية خفض الانبعاثات، كما يمكن للجامعات أن تتعاون مع الجهات الحكومية، ومختلف القطاعات الصناعية على تطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية، كما أن الجامعات مطالبة بتشجيع الممارسات الخضراء داخل الحرم الجامعي، مثل إعادة تدوير وترشيد استهلاك الطاقة، وبناء الأحزمة الخضراء داخل الجامعات، إضافة إلى دعم المبادرات الطلابية التي تسهم في الاستدامة البيئية.

تخصصات

وقال إنه من المهم للجامعات أن توسع مجالاتها الأكاديمية لتشمل تخصصات ومساقات تدعم الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وذلك بتطوير برامج دراسية تركز على الاستدامة البيئية والطاقة المتجددة المستدامة، وتقديم مساقات تعليمية تعرف الطلاب بالمفاهيم الأساسية للبيئة وكيفية حمايتها، وذلك بهدف إعداد الطلبة ليكونوا قادة مستقبليين في مجال الاقتصاد الأخضر، بتزويدهم المهارات اللازمة، وتشجيع البحث العلمي والمشروعات التي تبحث في حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية، ودمج مفاهيم الاستدامة في التخصصات الأكاديمية كافة لضمان تسليح الطلبة بالمهارات التي تمكنهم من مواجهة التحديات المناخية.

أخطار

وأكد الدكتور رياض حامد الدباغ رئيس أكاديمية مانشستر الدولية، أن تغير المناخ يمثل واحدة من أهم القضايا البيئية على المستويين الوطني والعالمي، نظراً لما ينطوي عليه هذا التغير من أخطار اقتصادية واجتماعية وبيئية، وحظيت هذه القضية باهتمام مبكر وبالغ في الإمارات، وتعددت الجهود التي تبذلها الدولة لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتكيف مع تأثيراته المحتملة في النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية، وتبنت في سياق هذه الجهود مجموعة مهمة من السياسات شملت سياسة التنويع الاقتصادي، والتركيز على الاقتصاد الأخضر، وسياسة تنويع مصادر الطاقة بالتركيز على الطاقة المتجددة والنظيفة وتعزيز كفاءة الطاقة، وسياسة النقل المستدام، والتخطيط الحضري المستدام، وخلافها.

ومن جانب آخر أكد الدكتور محمد فراس النائب مستشار كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية بالإمارات، رئيس مركز استراتيجيات للدراسات أستاذ العلاقات الدولية، أنه لم يعد يخفى على أحد أن من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم التغير المناخي باختلاف وصفه بمصطلحات من قبيل الاحترار المناخي أو الغليان المناخي أو الانهيار المناخي، والتي تشترك جميعها بلغة الخطر الداهم الذي يواجه البشرية.

تحديات

وأكد الدكتور محمد سعد الدين رئيس نادي الاستدامة، أستاذ مساعد في قسم المالية والمحاسبة بجامعة المدينة بعجمان، أن العالم يواجه تحديات متزايدة في مجال تغير المناخ وضرورة تحقيق التنمية المستدامة، وللجامعات دور حيوي في تحقيق أهداف الاستدامة، عبر تضمين موضوعات الاستدامة وحماية البيئة المساقات الدراسية، وتشجيع الطلاب على تبني أسلوب حياة يسهم في المحافظة على البيئة والتفكير النقدي في مواجهة تحديات المناخ، إضافة إلى التعامل مع إدارة المنتجات المعاد تدويرها وتبني سياسات مجدية لإدارة هذه المنتجات بشكل مجدٍ في بناء مجتمع أكثر استدامة، واتخاذ قرارات استثمارية مستدامة والنظر في العوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية أساساً لدعم التحول نحو اقتصاد يعتمد على الموارد المستدامة، مبيناً أن الجامعات ليست فقط أماكن لنقل المعرفة وتقديم التعليم، ولكنها تحمل مسؤولية كبيرة في تشجيع البحث والابتكار، وتكوين الطلاب بروح الاستدامة، والإسهام المجدي في بناء مستقبل أكثر استدامة بشكل شامل.

أولويات

وأكدت الدكتورة جوليا كارلو رئيسة قسم الاستدامة بالجامعة الأمريكية بالشارقة، أن على الجامعات أن تضع في أولوياتها الثقافة التعليمية البيئية، والتعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز مهارات العمل المناخي الرقمي لدى الطلبة، وتنفيذ شراكة التعليم الأخضر في التعليم العالي، لافتة إلى أن COP 28 يمكن الجامعات من أن تكون محفزاً قوياً على التغيير بدمج الاستدامة في المناهج الدراسية، وتعزيز البحث والابتكار، ودعم الممارسات البيئية في عملياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى