«الأنباء» تودّع الزميلين عمر حبنجر ومحمد بخيت
في وداع زميلين متميزين
بكثير من الحزن تودّع «الأنباء» زميلين عزيزين ومتميزين، هما الإعلامي القدير الأستاذ عمر حبنجر، رحمه الله، مدير مكتب «الأنباء» في بيروت، وصاحب المسيرة الإعلامية الطويلة، والزميل محمد بخيت نائب رئيس قسم الدعم الفني في إدارة الانتاج الذي كان بدوره شعلة من النشاط والعطاء والمثابرة ومواكبة التكنولوجيا.
كلا الراحلين ترك بصمات مشهودة في مجاله، فالأستاذ عمر كان على مدى عقود نموذجا للمهنية الرفيعة والموضوعية المحترمة والاتزان المقدّر في الطرح والتعامل مع الأحداث، كما كان صحافيا بارعا في التحليل السياسي وقراءة المشهد والتطورات على الساحة اللبنانية، وأثرت كتاباته اليومية زاوية «أنباء لبنانية» اليومية في قسم الخارجيات.
أما الزميل محمد بخيت فلن ننسى حرصه الكبير على أداء عمله بأعلى درجات التفاني والإخلاص والدقة والمواكبة للحداثة والتطور.
رحم الله الفقيدين العزيزين وأسكنهما فسيح جناته وأمدّ أهلهما وكل محبيهما بالصبر والسلوان، ولهما في نفوسنا كل الشكر والتقدير والذكرى المستمرة لكل ما قدماه من بذل وجهد وتعب وإسهامات.
محمد بسام الحسيني
كلاهما عزيز!
مع بداية العام الجديد 2024 فقدنا بالأمس على يد هادم اللذات الزميلين الأخ الأستاذ عمر حبنجر مدير مكتب «الأنباء» في بيروت، والأخ الزميل محمد بخيت عبداللطيف، وكلاهما عزيز على قلوبنا.
فالأول صحافي مخضرم وإعلامي قدير بدأ عمله الصحافي عام 1963 وتدرج في المناصب، فقد عمل في جريدة الشعب وفي عام 1964 عمل في وكالة اخبار لبنان ثم جريدة الفجر الجديد ثم انتسب الى دار الصياد ثم جريدة الأنوار ومجلة الصياد ثم عمل لفترة في جريدة المحرر قبل إغلاقها نهائيا، ثم عمل مراسلا لراديو ستوكهولم، وتعاون مع جريدة السفير ووكالة يونايتد برس ثم انتخب رئيسا لجمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان بإجماع زملائه.
الأخ الأستاذ عمر حبنجر رجل عصامي كون نفسه، ومناضل فذ وصحافي محترف رفيع الأخلاق متسامح ومتصالح مع نفسه والآخرين.
كون علاقات صحافية داخل وخارج لبنان وكان على الدوام انسانا له خبرته المهنية وكان أمينا على الدوام في ادائه المهني والصحافي في نقل الأخبار والتحليلات دون تحريف أو تحيز أو تحزب.
هو بالفعل من الأقلام الشريفة، رفع اسم بلده، وبوفاته خسرنا استاذا في الصحافة من الناحية المهنية وإنسانا ذا خلق جم وأدب في العلاقات الإنسانية.
ستبقى ذكراه عالقة في عقولنا ونفوسنا وضمائرنا.
لقد كان وفيا لجريدة «الأنباء» أعطاها جهده وإخلاصه ووفاءه بكل معاني المهنية والصحافية والإنسانية.
ننعى في «الأنباء» (الرفيق الزميل) العلم صاحب القلب والقلم الحر والرسالة بعد مسيرة عامرة بالإنجازات في مختلف المواقع التي عمل فيها.
سيفتقده إقليم الخروب ولبنان و«الأنباء»، وبرحيله خسرنا رجلا كبيرا من رجالات الصحافة والإعلام على مستوى الوطن العربي، فله الرحمة ولأسرته الكريمة وتلاميذه وأنسبائه وأهل بلدته الكرام خالص العزاء.
وداعا زميلنا عمر حبنجر أيها التقدمي الصحافي الذي غيبه الموت صباح الجمعة.
فقدنا قامة وطنية لبنانية اثبتت نجاحاتها في جميع المحافل فكل العزاء الى لبنان وأسرته و«الأنباء»، وبرحيله خسرنا الكثير في شخصه الكريم فهو كان على الدوام رجل الصحافة والإعلام والثقافة.
ندعو الله في علاه ان يرحمه ويغفر له ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أما الزميل الثاني الذي فقدنا فهو الأخ الزميل العزيز محمد بخيت عبداللطيف نائب رئيس قسم الدعم الفني في إدارة الانتاج.
كنت كلما احتجت الى من يضبط لي النقال ذهبت إليه وكلي ثقة بحلوله التقنية في التعامل مع الجهاز وقبل هذا (ملقاه) لزميل من يطلب مساعدته، وكنت على اتصال معه في الأيام التي سبقت الوفاة، والزميلة دينا في الادارة العامة والأخ الزميل عبدالكريم العبدالله في حوار لم ينقطع عنه ولخدمته، لكن الله عجّل أجله ليرتاح من (المرض الشين).
رحمك الله يا زميلنا محمد بخيت ويارب تغمده بواسع رحمتك، ووسع مدخله وأكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة ومنزلته في جنات النعيم.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وهكذا كل يوم لنا مع هادم اللذات فقدان احباب وهذه هي سنة الله في أرضه، فيارب ارحم الأموات وأكرم بنعمك على الأحياء.
فقدان الأحبة أمر مؤلم ولكنها سنة الحياة ولكل واحد منا أجل وكتاب، فاللهم اجعلنا من اصحاب اليمين، وعظم الله أجر الجميع في موتانا.
الموت نهاية الحياة الدنيوية لتبدأ مرحلة البرزخ ثم الآخرة فالموت حتمي لدى البشر، والنجاح أن تجعل الدنيا مزرعة الآخرة والناس كلها عند فقدك تقول الله يرحمه.
يوسف عبد الرحمن
لله ما أعطى ولله ما أخذ
وجعتوا قلوبنا بخبر وفاتكم
سبحان الله انتوا الاثنين فيكم صفات مشتركة
أخلاق.. أدب.. ذوق.. احترام.. نعم التربية
وانتوا الاتنين أصبحتوا بدنيا الحق ساعات تفرق بينكم
عمر حبنجر
كنت عزيزا علينا وخلوقا وكريم النفس والأخلاق
قلبك وبيتك مفتوحان للجميع
دايما تسأل وتعايد وتراسل
خدوم لأبعد الحدود
كنت زميلا وأبا وأخا عزيزا كتير علينا
العيد القادم سأفتقد معايدتك
محمد بخيت
أنت من القلائل اللي أجمع الكل على محبتك وأخلاقك وطيبة قلبك وأمانتك وإخلاصك وتفانيك
رحت وتركت وجعا كبيرا في قلوبنا
الكلمات تعجز عن الكلام يا أخي الغالي
عشرة عمر معاك وكنت أهلا لهذه الأيام والزمالة
ما أنسى آخر كلمات قلتها لي «مش خايف على نفسي أموت على قد ما انا خايف على مراتي وأولادي»
وقلتلك بوقتها ما تقلق حترجعلهم بإذن الله
لكن مشيئة ربنا فوق كل شيء
ألمنا يوازي ألم عائلتك لأنك غالي علينا
تعازينا لعائلاتكم الكريمة والله يصبر قلوبهم على فراقكم
البقاء لله
أختكم دينا روكس
الأستاذ و«الداعم».. وداعاً
على مدى عقود، كانت «أنباء لبنانية» في «الأنباء» أحد أهم أبواب قوة الجريدة على الصعيدين اللبناني والعربي بفضل ثلة من الصحافيين المهرة والمتخصصين شكلوا سيمفونية كان يقودها بامتياز، وبقلمه الرشيق، وانفراداته الصاخبة، المرحوم بإذن الله الأستاذ عمر حبنجر الذي غادر دنيانا الفانية يوم الجمعة بعد مسيرة إعلامية مشهودة.
«الأستاذ عمر»، وهو ما كنا نناديه به دائما، كان عاشقا ومتيما بالعمل الإعلامي الصادق والمهني.
ربما لم يخل عدد ولا مناسبة لـ «الأنباء» إلا وكانت له بصمة مميزة، كان دؤوبا، مثابرا، مواكبا لكل حدث في لبنان، صغيرا كان أو كبيرا، تجد عنده كل معلومة موثوقة من مصدرها، صاحب علاقات متجذرة مع المسؤولين والإعلاميين، وصاحب قبول يشهد به كل من تعامل معه، رحمك الله أستاذ عمر، وفقدنا فيك كبير، إنا لله وإنا إليه راجعون.
ولم نكد نفيق من صدمة وفاة الأستاذ عمر حبنجر، حتى فجعنا الموت باختطاف الزميل الخلوق الباسم دائما نائب رئيس قسم الدعم الفني محمد بخيت بعد معاناة قصيرة مع المرض. محمد بخيت أخذ من منصبه صفة حميدة، فقد كان داعما بالفعل، لا يقول إلا «حاضر» إذا قصدته في حل مشكلة أو تيسير أمر في عالم الـ «آي تي».. رحمك الله محمد وعزاؤنا لأسرتك ولـ «الأنباء»، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
عاطف غزال
المصداقية والالتزام
قامة إعلامية فقدتها «الأنباء» خصوصا والصحافة اللبنانية والعربية بشكل عام برحيل الزميل عمر حبنجر، الذي سيترك بلا شك فراغا في قلب الساحة الإعلامية العربية.
لطالما كان، رحمه الله، بمنزلة الأب لجميع العاملين في الحقل الإعلامي، خاصة للمبتدئين، ولا أزال أذكر لقائي الأول به في العام 1999 عند لقائه بجريدة «الأنباء»، فكانت نصيحته الأولى لي «المصداقية والالتزام أولويتان اجعلهما أمام ناظريك طوال عملك في هذه المهنة».
تلك النصيحة طبعت مسيرته الصحافية منذ بداياته في جريدة «الشعب» وصولا إلى «الأنباء»، التي شهدت معظم نتاجه الصحافي، فاحتضنت صفحاتها مئات ومئات المواضيع والتحليلات السياسية، بالإضافة إلى اللقاءات العديدة التي أجراها مع رؤساء الجمهورية والحكومات والوزراء والنواب وغيرها العديد. ورغم الرصيد الكبير لنتاجه الإعلامي، لم يتعرض يوما لذلك النوع من الجدالات الإعلامية أو النقاشات التي ترافق اللقاءات الحساسة، فكان، رحمه الله، حريصا على نقل المعلومة دون تحريف أو إضافة لتطابق «الواقع كما هو».
رحم الله الزميل العزيز الذي سيبقى رصيده الإعلامي وأمانته في نقل الكلمة وموضوعيته في تحليلها بمنزلة الدروس لكل صحافي جديد يطمح لدخول الميدان الذي سيفتقد قلمه.
محمد ناصر
حبنجر وبخيت.. بين الوجود وسيرة الخلود
حدث مهم وقع في لبنان، «لابد أن «الاستاذ» عمر حبنجر لديه التفاصيل»، مشكلة في جهاز الكمبيوتر أو «السيستم» تعرقل العمل، «محمد بخيت موجود»، بين هذا الموقف وذاك سارت سياقات تعاملاتنا الطيبة مع الزميلين الراحلين عمر حبنجر ومحمد بخيت، غفر الله لهما وتغمدهما بواسع رحمته، وذلك على مدى سنوات طويلة سادها الحب والود وسيطر عليها التعاون في أجواء «الأنباء» التي جمعتنا جميعا على الخير.
لم يكن محمد بخيت، رحمه الله، «حلّال مشاكلنا» التقنية فحسب، بل كان نموذجا للشخص الخلوق الذي نال من الأدب أعلى درجاته، فكان لينا هينا سمحا، لا يكاد من يحادثه للمرة الأولى ينهي كلامه معه حتى يقع أسيرا لذوقه العالي.
رحمك الله يا محمد فما رحيلك في ريعان الشباب إلا مصداقا لما شاع بين الناس من أن الموت «يختار الطيبين»، وما قاله الراحل أحمد خالد توفيق «بل الموت يختار ببراعة.. يختار الأفضل والأنبل والأشجع».
أما الزميل عمر حبنجر، رحمات ربي عليه، فقد كان التعامل معه أقل بحكم التواجد المكاني وطبيعة مهام العمل، لكن هذا لم يكن حائلا أبدا أمام إدراك ما حمله الراحل من سمات شخصية أجمع الجميع على حبها. كان الصحافي المخضرم محط الثقة دوما في الحصول على ما خفي عن كثيرين من معلومات، كما كان بالنسبة لي شخصيا همزة من الوصل مع بلد يحبه الجميع، فيتشوق لمعرفة أخباره.
رحل الزميلان وتركا فراغا لا يمكن لأحد ملؤه، فكل العزاء لأسرتنا الكبيرة «الأنباء» وعائلتيهما ومحبيهما ودعاء بالصبر على أمل اللقاء في آخرة لا يعكر صفو سلامها فراق. رحمكما الله وعزاؤنا ما تركتما من سيرة عطرة حُقَّ لمن خط أعمالها أن يُكتب له بين الطيبين الخلود.
شافعي سلامة
«حزن وألم»
نعيش في جريدة «الأنباء» كأسرة واحدة.. وهذا الأمر ليس بغريب فـ «الأنباء» اعتادت أن تحتضن أبناءها من مختلف الجنسيات وفي مختلف الدول.. فها هو زميلنا العزيز ومدير مكتب «الأنباء» في لبنان الأخ الكبير عمر حبنجر يفارقنا صباح الجمعة، ولم نكد نستفيق من وقع صدمة الفراق، حتى لحق به صباح أمس إلى جنة الخلد بإذن الله أخونا العزيز نائب رئيس قسم الدعم الفني في إدارة الانتاج الزميل محمد بخيت الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض المفاجئ. حزن وألم الفراق أصاب جميع الزملاء في «الأنباء» رغم إيماننا التام بأنها سنة الحياة، فليس لدينا أي اعتراض على اختيارات رب العالمين.. ولكننا نحزن لفراق الأخوين عمر حبنجر ومحمد بخيت لما لهما من ذكريات طيبة في نفوس جميع زملائهم.
فالراحل عمر حبنجر من خيرة الصحافيين اللبنانيين، فعلى المستوى الشخصي عندما كنت مكلفا لفترة زمنية بالعمل في قسم الخارجيات، كان حريصا كل الحرص على متابعة كل أحداث الشان اللبناني كما لم يتوان في إجراء المقابلات الحصرية والبحث في تفاصيل جميع الأحداث مع ذوي الاختصاص، كما كان حريصا على أن ينقل لنا جميع شجون الشارع اللبناني وآلامه بين الحين والآخر. أما الصديق الراحل الخلوق محمد بخيت، فلم يكن يتأخر عن طلب أي استشارة عندما نواجه أي مشكلة تقنية، فكان سريع الاستجابة لتقديم يد العون، تعلو وجهه ابتسامة رقيقة حتى يتم مهمته بأسرع وقت ممكن وعلى خير وجه.. كما لم يتأخر عن تلبيه نداء الحق مع كل أذان حيث كان حريصا على صلاة الجماعة معنا في مسجد الجريدة ليكون إلى جوار إخوانه في التضرع لله عز وجل بما يجول في خاطره.
رحم الله فقيدي «الأنباء» الأخوين عمر حبنجر ومحمد بخيت وأسكنهما الله فسيح جناته.. وأبدل سيئاتهما حسنات (إنا لله وإنا إليه راجعون).
زكي عثمان
بخيت.. عاجلتنا بالوداع
أخذنا زمن السرعة في رياحه العاتية، فاللقاءات سريعة، والكلمات قصيرة مقتضبة، والأيام والأسابيع تمضى دون أن نذكر جلها في نهاية العام، وقد أوجعتنا السنة الميلادية في بدايتها بفقدان أحد الشباب المميزين، هدوءا، وابتسامة، وتواضعا، وبساطة.
فاجأنا الرحيل المبكر للأخ والزميل محمد بخيت، وقد عرفته عن قرب أياما كثيرة، والتقيته مرارا، بحكم عمله التقني، وحاجتي لبراعته العلمية، وفي كل مرة يطل علينا في القسم الرياضي، يهم مسرعا بمعالجة المشكلة التقنية، مصحوبة بابتسامة هادئة واثقة.. وتمتمة «بتحصل كتير»، دونما تذمر، أو عبوس على محياه، فنشكره على عجل.. ونعود لإنجاز ما يتطلب الإنجاز، ويغادرنا على عجل ملبيا لزميل آخر.. وهكذا تمضى الأيام في «زمن السرعة» وكأنها في سباق من الزمن، الراحل بخيت من الشباب المهرة في تخصصهم، ولعل ما يرسخ في القلب من ذكراه الطيبة تلك البساطة الشديدة التي لا تفارق محياه صباح مساء.
نتقدم لأسرة الزميل محمد بخيت، وأسرة الزميل عمر حبنجر بأحر التعازي وصادق المواساة سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته، وينزلهما منزلا مباركا، ويدخلهما في واسع رحمته.
هادي العنزي
..وداعاً أيها المعلم
رغم أن لقاءاتنا مواجهة لم تتعد المرتين أو الثلاث، إلا أن تواصلنا اليومي ونقاشاتنا الهاتفية كانت فرصة لا تعوض لأنهل من خبرتك، من علمك، من فهمك لأدق تفاصيل الملف اللبناني، ناهيك عن ازماتنا العربية وما أكثرها.
كنا نتفق أحيانا، ونختلف كثيرا لكن النتيجة كانت دائما لصالح العمل.
كثير من أصحاب الأقلام الأقل منك علما وخبرة كانت تغضبهم فكرة التعديل أو التمحيص فيما يكتبون، لكن ثقتك بقلمك ومعلوماتك كانت اكبر من تعديل بسيط قد يفرضه خبر جديد أو حدث طارئ، فعملنا قائم على التعديل والتحديث ساعة بساعة.
لله درك أبا بشار، ستفتقدك الصحافة اللبنانية، ستفتقدك صفحاتنا، وسأفتقدك أنا شخصيا أيها الزميل الكبير، أيها الانسان.. أيها المعلم.
وداعاً.. عمر حبنجر.
أحمد شعبان
«وداع عزيزين».. «الأستاذ المعلم» و«الخلوق المعِين»
لا أجد من الكلمات ما يعينني على رثاء شخصين أقل ما يقال عنهما إنهما عزيزان على قلب كل من تعامل معهما مباشرة أو عبر الأثير. فلقد باغتنا العام 2024 في بدايته بألم مزدوج حبس معه الكلام، وتاهت معه المفردات.. إذ فقدت أسرة جريدة «الأنباء» علمين من أبنائها الأبرار، هما الزميلان الغاليان: الأستاذ عمر حبنجر مدير مكتب «الأنباء» في لبنان، والأستاذ محمد بخيت نائب رئيس قسم الدعم الفني في إدارة الانتاج بـ«الأنباء».
فللمرة الأولى منذ نحو 14 عاما، أفتقد شخصيا «الرسالة الصحافية اليومية» للمبدع والمحلل الماهر صاحب الرؤية العميقة والشمولية للأحداث على الساحتين العربية والإقليمية عموما، وعلى الصعيد اللبناني المحلي خاصة، إنه الأستاذ والأخ عمر حبنجر. افتقدت الأستاذ عمر حبنجر ليس فقط كزميل و«مايسترو» الرسائل اليومية لمكتب «الأنباء» في لبنان، لكن أيضا كقارئ متابع لكل ما كان يسطر، وكمتعلم ينهل من ذخيرة خبرته الممتدة لعقود، رحمه الله. لقد تميز الراحل الكبير، والغالي على قلوبنا جميعا في «الأنباء»، بأسلوبه السلس ومعلوماته الغزيرة وتحليلاته العميقة ورؤيته الثاقبة. كانت رسائله اليومية في صفحة «أخبار لبنانية» على صدر صفحات جريدة «الأنباء» بمنزلة توثيق لحاضر المشهد السياسي والاقتصادي في لبنان والإقليم، كما كانت تحمل استشرافا مستقبليا لمسار الأحداث.
لم يكد وقع الصدمة يخفت قليلا حتى فجعنا برحيل الزميل العزيز الأستاذ محمد بخيت.. صاحب البسمة الدائمة على محياه، الذي لم يكن يتوان في تقديم العون والمساعدة التقنية لكل من هو في حاجة لها، وذلك بحكم كونه مهندسا إلكترونيا في الجريدة.
لا أجد أفضل في رثاء الغالي «بخيت» من التضرع إلى الله تعالى أن يعين أسرته على فراقه كما كان هو يعين كل من يقصده في أي أمر.
رحم الله الأستاذ عمر حبنجر والزميل محمد بخيت.. اللذين رحلا بجسديهما عنا، لكنهما يظلان باقيين في قلوبنا وعقولنا وبين أرواحنا.. رحمهما الله وجزاهما كل الخير وربط على قلوب محبيهما.
محمد بدري عيد