أمريكا تطالب إسرائيل بالتحول لعمليات استهدافية في غزة

طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بالتحول إلى عملية «أكثر استهدافاً» في غزة، وبضرورة تجنب القصف العشوائي، في وقت قرر الجيش الإسرائيلي سحب الفرقة 36 من القطاع.
وفي حين أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يوئاف غالانت انتهاء مرحلة التوغل العسكري المكثف شمالي القطاع أكد مسؤول أمريكي رفيع، مجدداً، ضرورة أن تتحول إسرائيل إلى القيام بضربات أكثر استهدافاً في غزة، وذلك في علامة واضحة على تزايد الإحباط في واشنطن إزاء الرد العسكري الإسرائيلي على الهجمات، التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
الوقت المناسب
وعندما سُئل عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل قال منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للاتصالات، جون كيربي، للصحافيين: «لقد تحدثنا معهم (إسرائيل) بصورة مكثفة بشأن التحول إلى عمليات منخفضة الكثافة».
وقال لشبكة «سي بي إس» أول من أمس (بالتوقيت المحلي): «نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب من أجل هذا التحول». وأضاف أن إسرائيل «اتخذت بعض الخطوات التمهيدية لمحاولة الوصول إلى تلك النقطة»، ومن بينها «الاعتماد بقدر أقل قليلاً على الغارات الجوية»، ثم قال: «نعتقد أن الوقت قد حان من أجل القيام بهذا التحول».
في الأثناء، أعلن يوئاف غالانت انتهاء مرحلة التوغل العسكري المكثف شمالي القطاع. وأضاف إن المناورة المكثفة ستنتهي قريباً في جنوبه تمهيداً للانتقال للمرحلة التالية. وبحسب غالانت «في جنوب القطاع سنصل إلى هذا الإنجاز قريباً وفي كلا المكانين ستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية».
وقال غالانت أمس إن الفلسطينيين سيتولون حكم القطاع بعد انتهاء الحرب وفق قوله.
وفي اليوم الواحد بعد المئة للحرب قال الجيش الإسرائيلي إنه سيقوم بعمليات أكثر استهدافاً ضد قادة حماس ومواقعها في الجنوب، بعد هجوم أولي شامل، ركز على إخلاء الطرف الشمالي من القطاع.
ونقلت «سكاي نيوز عربية» عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن الجيش الإسرائيلي قرر سحب الفرقة 36 من غزة، في أحدث مؤشر على التحول في طبيعة العمليات العسكرية، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي وموقع صحيفة إسرائيل هيوم، إن الجيش قرر سحب الفرقة 36، التي تضم اللواء غولاني، واللواء 188، واللواء السابع من سلاح المدرعات، وفرقة إطفاء تابعة لسلاح المدفعية، ولواء عتسيوني الاحتياطي.
وبحسب المصادر غادرت قوات الفرقة 36 غزة لفترة تجديد وتدريب وزيادة كفاءة، على أن يتم في نهاية الفترة التنشيطية، وبحسب تقييم الوضع، تحديد استمرار النشاط العملياتي لقوات الفرقة.
ولا تزال هناك ثلاث فرق قتالية في القطاع، إلى جانب القوات الخاصة، التي تواصل القتال في جميع أنحاء غزة.
وفي وقت سابق، أمس، نقلت إسرائيل وحدة دوفديفان من القوات الخاصة من غزة إلى الضفة الغربية وسط مخاوف من انفجار الأوضاع هناك.
قصف مستمر
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن حصيلة الضحايا في القطاع منذ اندلاع الحرب ارتفعت إلى 24100 قتيل، و60834 جريحاً، أغلبيتهم من النساء والفتية والأطفال. وأضافت أن 132 منهم قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرق، ولا يمكن الوصول إليهم.
وقال سكان إن الاتصالات في أنحاء القطاع لا تزال مقطوعة لليوم الرابع على التوالي. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قتل مسلحين فلسطينيين اثنين في غارة جوية على مركبة كانت تنقل أسلحة في جنوب خان يونس، كما أغار على مركز قيادة لحماس في المدينة، وهاجم مستودعين للأسلحة.