واشنطن تأسف للهجوم على ملجأ للأمم المتحدة في جنوب قطاع غزة

ندد البيت الأبيض بالقصف الذي استهدف الأربعاء ملجأً أقامته الأمم المتحدة للنازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة، مكررا موقفه بأن إسرائيل تتحمل “مسؤولية حماية المدنيين” بينما تواصل حربها ضد حماس.
وكان مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة توماس وايت قد أعلن في وقت سابق الأربعاء عن إصابة قذيفتي دبابة مبنى يؤوي 800 شخص في خان يونس، ما أدى وفق تقارير إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 75 آخرين.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون “نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير اليوم عن ضربات أصابت منشأة تابعة للأونروا (…) مع تقارير لاحقة عن اندلاع حرائق في المبنى”.
ووصفت واتسون خسارة أرواح بريئة بأنه “مأساة”، كما أن مقتل وإصابة أطفال خلال الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر “يفطر القلب”.
وبينما أكدت على موقف الولايات المتحدة الثابت في دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها ضد “إرهابيي حماس الذين يختبئون بين السكان المدنيين”، لفتت واتسون إلى أن اسرائيل “تحتفظ بمسؤولية حماية المدنيين، بما في ذلك المواقع الإنسانية والعاملين فيها”.
وأضافت مسؤولة مجلس الأمن القومي أن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزما “العمل على زيادة المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك”.
وأعربت الخارجية الأمريكية أيضا عن “أسفها” للهجوم، ودعت إلى “حماية” مواقع الأمم المتحدة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “حاصر” خان يونس حيث كثّف عملياته ضد حركة حماس.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسميّة.
وردّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على الحركة، وتنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما أسفر عن سقوط 25700 قتيل معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.