Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

غزة برميل بارود قد يؤدي لحرب أوسع

وصفت الأمم المتحدة الحرب في غزة بـ«برميل بارود» قد يؤدي إلى حرب أوسع، فيما اجتمع وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون مع موفدين من حركة «حماس»، في غياب ممثلين عن إسرائيل، في القاهرة لليوم الثاني من المحادثات، التي تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان، أي خلال 10 أو 11 مارس الجاري، وسط تقييم من مشاركين يشير إلى تقدم في المباحثات التي تغيب عنها إسرائيل.

وفي جنيف، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن الحرب في غزة «برميل بارود» قد يؤدي انفجاره إلى حرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط. وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: «أنا قلق للغاية من أن أي شرارة من برميل البارود هذا قد تؤدي إلى حريق هائل أوسع. سيكون لذلك تداعيات على كل دولة من دول الشرق الأوسط وأخرى كثيرة خارجه». وفي كلمته التي يستعرض فيها الانتهاكات الرئيسية لحقوق الإنسان عبر العالم، ذكر فولكر تورك مثالين لتداعيات الحرب بين إسرائيل و«حماس» إقليمياً، وذلك في كل من لبنان واليمن.

تقدم ملحوظ

وتحدثت قناة «القاهرة» الإخبارية عن «تقدّم ملحوظ» سجّل الأحد خلال المحادثات التي قالت إنها استؤنفت أمس الاثنين، وهو ما أكده مسؤول من «حماس» طلب عدم الكشف عن اسمه.

وقالت القناة نقلاً عن «مصدر رفيع المستوى» قوله، إن «مصر تبذل جهوداً حثيثة للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان».

وقالت حركة «حماس» ومفاوضون مصريون أمس، إنهم يواصلون المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم قرار إسرائيل عدم إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات.

وامتنعت إسرائيل عن التعليق علناً ​​على محادثات القاهرة أو قرارها عدم الحضور. وكان مصدر قد قال في وقت سابق إن إسرائيل لن تشارك لأن «حماس» رفضت طلبها الحصول على قائمة بأسماء جميع المحتجزين لديها الذين لا يزالون على قيد الحياة، وهي معلومات تقول الحركة إنها لن تقدمها إلا بعد الاتفاق على الشروط.

رغم الغياب

وقال مسؤول في «حماس» أمس، إن المحادثات في القاهرة تتواصل في اليوم الثاني بغض النظر عن ما إذا كان هناك وفد إسرائيلي موجود في مصر. وقال مصدران أمنيان مصريان إن وسطاء يجرون اتصالات مع الإسرائيليين، ما يسمح بمواصلة المفاوضات رغم غياب الوفد الإسرائيلي. وقال مصدر فلسطيني آخر قريب من المحادثات إن المباحثات «ليست سهلة» مع تمسك إسرائيل بمطلبها التوصل إلى هدنة مؤقتة فقط لتحرير أسراها، بينما تسعى «حماس» للحصول على ضمانات بعدم شن حرب مرة أخرى.

وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب لحين القضاء على «حماس». وتقول الحركة إنها لن تطلق سراح جميع المحتجزين لديها من دون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.

وقال المصدران الأمنيان المصريان إن الوسطاء يحاولون سد الفجوة بتقديم ضمانات لـ«حماس» بإجراء محادثات سلام في المستقبل، ولإسرائيل بضمان سلامة الأسرى.

بلا هوادة

على الأرض في القطاع، تتواصل الحرب بلا هوادة. وأفاد شهود عن وقوع معارك عنيفة في حي الزيتون بمدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية. وقال المكتب الإعلامي في غزة إن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف أصابت مناطق عدة في أنحاء القطاع.

وسيكون التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بحلول شهر رمضان فعالاً في وأد فكرة هجوم تهدد إسرائيل بشنه على رفح، وهي آخر بلدة على الطرف الجنوبي من القطاع، والتي يلوذ بها الآن أكثر من نصف سكان غزة.

وفي رفح نفسها، تسببت الضربات الجوية في مقتل عائلات بمنازلها خلال الليل قبل الماضي. ووُضع ما لا يقل عن 14 جثة لأفراد عائلة قُتلوا في مشرحة مستشفى برفح صباح أمس.

وأفادت وزارة الصحة في القطاع المدمر الذي تسيطر عليه «حماس» ويعاني من نقص حاد في الغذاء جراء الحرب المستمرة منذ قرابة خمسة أشهر إن 124 شخصاً قتلوا خلال 24 ساعة في القصف الإسرائيلي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى