سفينة مساعدات ثانية تبحر من قبرص إلى غزة
أبحرت سفينة مساعدات ثانية من قبرص نحو قطاع غزة، بعد أكثر من أسبوعين من وصول السفينة الأولى، عبر ممر بحري تم تدشينه بتعاون غربي إسرائيلي وشككت منظمات إنسانية في جدواه في ظل تقييد المساعدات عبر الطرق البرية والتحذيرات الدولية من المجاعة.
وانطلقت السفينة “جينيفر” من ميناء لارنكا في قبرص، اليوم السبت، محملة بحوالي 400 طن من المواد الغذائية، وهي جزء من أسطول نظمته جمعية “ورلد سنترال كيتشن” (المطبخ المركزي العالمي) ومقرها الولايات المتحدة، مع جمعية “أوبن آرمز” (الأذرع المفتوحة) الإسبانية.
وكانت السفينة الأولى قد أبحرت من ميناء لارنكا في 12 مارس/آذار الجاري، وتوقفت على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، حيث تم تفريغ الحمولة على قوارب صغيرة قامت بنقلها إلى الشاطئ.
وتفحص جهات إسرائيلية المساعدات وتفتشها قبل شحنها من قبرص.
وقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في السابع من مارس/آذار الجاري أنه أمر الجيش الأميركي بإنشاء رصيف مؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قبل أيام إن إسرائيل ستقوم بدور لضمان أمن هذا الرصيف المؤقت.
وقوبلت الخطة الأميركية بتشكيك وانتقادات من جانب خبراء في العمل الإنساني ومسؤولين في منظمات دولية قالوا إن هذا المشروع يصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، وقد تكون له دوافع خفية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ نحو 6 أشهر، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء، وسط تحذيرات منظمات دولية من المجاعة ولا سيما في شمال القطاع، جراء تقييد الاحتلال لدخول المساعدات.