الإمارات والكويت تبحثان الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية
استقبل الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، لدى زيارة معاليه دولة الكويت على رأس وفد للمشاركة في «معرض وملتقى الشركات الإماراتية.. استكشاف الفرص في السوق الكويتية».
وتم في اللقاء، الذي حضره الدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى الكويت، بحث سبل مواصلة الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين الشقيقتين إلى مستويات جديدة من الشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة.
وأكد معالي الزيودي، أن العلاقات الإماراتية الكويتية، تواصل مسارها المزدهر الذي ارتقى لمستوى الشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة على مختلف الصعد وفي المجالات كافة، وفي القلب منها العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وقال معاليه، إن هذه العلاقات المتميزة تستمد زخمها من الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين، وحرصهما المتبادل على مواصلة الارتقاء بها لآفاق أرحب وتحقيق مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وفد
ضم وفد الإمارات كلاً من: عبدالله المزروعي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وعبدالرحمن الجروان، رئيس مجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، إضافة إلى ممثلي أكثر من 20 من كبرى الشركات الإماراتية الرائدة في مختلف القطاعات.
ولدى مشاركتهما في «معرض وملتقى الشركات الإماراتية: استكشاف الفرص في السوق الكويتية» عقد معالي ثاني الزيودي اجتماعاً مع عبدالله الجوعان، وزير التجارة والصناعة في الكويت، وتبادل الجانبان الرؤى والأفكار في سبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار المشترك، وخاصة ما يتعلق بتحفيز زخم التجارة البينية.
وأكد معالي الزيودي في الاجتماع، أن هذه العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات والكويت تعد قاعدة صلبة للانطلاق نحو مستويات جديدة من الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية لتحقيق النمو المشترك، عبر تعزيز الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وخاصة أن هناك العديد من أوجه التكامل الاقتصادي الواعدة في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
تدفقات
ورحب عبدالله الجوعان، بالوفد الإماراتي المشارك في الملتقى، وقال إن ازدهار التدفقات التجارية المتبادلة يبرز متانة وتنوع العلاقات الاقتصادية المشتركة ونموها وتطورها بشكل مستمر، مشيراً إلى أن إقامة الملتقى تعطي دفعة قوية للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وعقد الصفقات الاستثمارية الناجحة، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب المتميزة، ما يحقق المنافع المتبادلة ويوطد أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.
وأضاف أن هذه الملتقيات تعيد للقطاع الخاص في كل من الكويت والإمارات دورهما التاريخي جسراً للترابط بين الشعبين الشقيقين.
وينعقد «معرض وملتقى الشركات الإماراتية: استكشاف الفرص في السوق الكويتية» على مدار يومي 28 و29 أبريل الجاري، وتحت رعاية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، كما يشارك في المعرض والملتقى 20 من الشركات الإماراتية الرائدة في العديد من القطاعات الرئيسة وهي «موانئ أبوظبي»، و«حديد الإمارات أركان»، ومجموعة «أغذية»، و«أرامكس»، و«مزارع العين للإنتاج الحيواني»، و«دوكاب»، و«سلال للأغذية»، و«سند»، و«إينوك»، و«أبوظبي لبناء السفن»، و«مزارع مرموم للألبان»، ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، ومجموعة إليت قرو القابضة، وشركة الفطيم كويت للأسواق المركزية، واللولو هايبر ماركت، ومجموعة التميمي، وشركة بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي، وبرجيل القابضة، وشركة زعبيل فيد، والمجموعة العلمية المتقدمة.
عروض تقديمية
وتضمن المعرض والملتقى، كلمات رئيسة ألقاها كبار مسؤولي الدولتين، ومجموعة من العروض التقديمية عن التسهيلات المقدمة للشركات الراغبة في دخول السوق الكويتية، وعن معايير تخصيص الأراضي الصناعية ورسومها السنوية، وعن تحديد الاحتياجات للعمالة وشروط استقدامها، كما تضمنا عرضاً تقديمياً تفصيلياً للفرص الاستثمارية في الكويت.
وقدمت الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض والملتقى، عروضاً تقديمية شاملة عن منتجاتها وخدماتها المتميزة عالمية المستوى.
يذكر أن التدفقات التجارية غير النفطية بين الإمارات والكويت واصلت زخمها المستمر منذ سنوات في العام 2023، مسجلة 45 مليار درهم وبنمو بنسبة 2% مقارنة بسنة 2022، و16% مقارنة بالعام 2021، كما زادت الواردات الإماراتية من الكويت بنسبة 24% في العام 2023 مقارنة بالعام 2022، وسجلت إعادة التصدير نمواً بنسبة 7% في العام نفسه.
وحلت الكويت في المرتبة الـ 12 بين أهم الشركاء التجاريين من أنحاء العالم، وجاءت في المركز العاشر بين أهم الدول المستقبلة للصادرات الإماراتية، وفي المرتبة السادسة عالمياً في استقبال إعادة التصدير من الإمارات.
في المقابل، تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الكويت من أنحاء العالم، بعد الصين، كما أنها الأولى عربياً وخليجياً.
وتحل الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً أكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة وحدها على 22% من الصادرات الكويتية إلى العالم، وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.
وتستحوذ الإمارات وحدها على أكثر من 55% من مجمل تجارة الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي حسب بيانات العام 2023، كما تزيد حصة الإمارات على 46% من تجارة الكويت مع الدول العربية مجتمعة. وتتمتع الدولتان الشقيقتان بعلاقات استثمارية راسخة ومتميزة، فتأتي الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً لأهم الدول المستثمرة في الكويت بحصة تبلغ 6% من قيمة رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الكويت حتى نهاية العام 2022 وبقيمة تخطت 3.3 مليارات درهم، وفي المقابل تحل الكويت في المرتبة العاشرة عالمياً ضمن قائمة أكبر الدول المستثمرة في الإمارات وبقيمة 13.2 مليار درهم حتى نهاية العام 2021.