اللقاحات تقي من 25 مرضاً من الطفولة إلى الشيخوخة

أكدت الدكتورة راشيل هربرت، استشارية الأمراض المعدية في مدينة برجيل الطبية بأبوظبي، أهمية التطعيمات للحماية من العدوى وبعض أنواع السرطان، حيث أسهمت برامج اللقاحات في جميع أنحاء العالم، وخاصة في دولة الإمارات، في تحسين الصحة العامة لسكاننا من خلال الحد من انتقال الأمراض، والإعاقة الدائمة والمؤقتة، ووفيات الرضع، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 25 نوعاً مختلفاً من العدوى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات من مرحلة الطفولة إلى الشيخوخة، مثل الخناق والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز.
التطعيم
ولفتت إلى تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن التطعيم يمكن أن يحمي 3 ملايين شخص من الوفاة كل عام، مؤكدة على أن أسبوع التحصين العالمي يساهم في تعزيز الوعي العام بالتحصين ويعزز التطعيم ضد الأمراض الفتاكة لهم ولأطفالهم، بالإضافة إلى ذلك، يدعو هذا الأسبوع المهم البلدان إلى زيادة الاستثمارات في برامج التحصين واللقاحات لحماية الأجيال القادمة.
وأضافت:«تساعد التطعيمات في حماية الصحة والحفاظ عليها، وخاصةً أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والحوامل وكبار السن ومرضى السرطان والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة. تخضع جميع اللقاحات للعديد من التجارب والاختبارات، للتأكد من أنها لن تضر الجسم، حيث تُعَلّم اللقاحات جهاز المناعة لدينا كيفية تكوين الأجسام المضادة (البروتينات التي تقاوم الأمراض)».
ولفتت راشيل الانتباه إلى أهم 10 أمراض تهدد الحياة والتي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات، بما في ذلك الحصبة والسعال الديكي (السعال الديكي) والأنفلونزا وشلل الأطفال ومرض المكورات الرئوية والكزاز ومرض المكورات السحائية والتهاب الكبد الوبائي ب والنكاف والمستدمية النزلية.
معلومات خاطئة
وأوضحت أن هناك عدداً من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتطعيم، أولها أن اللقاحات قد تسبب مرض التوحد، حيث لا يوجد أي صلة بين مرض التوحد ولقاحات التحصين، بما في ذلك لقاح MMR، وقد تم سحب دراسة عام 1998 التي أثارت مخاوف بشأن وجود صلة محتملة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والتوحد من قبل المجلة التي نشرتها لأنها كانت خاطئة بشكل كبير بسبب المعلومات الخاطئة التي تضمنتها، أما الثانية الخاطئة فهي: اللقاحات تحتوي على مواد سامة، اللقاحات تحتوي على مكونات تسمح بإعطاء المنتج بشكل آمن وجميع اللقاحات تخضع لاختبارات مكثفة للتأكد من سلامتها وفعاليتها، والثالثة غير الصحيحة هي أن اللقاح سوف يسبب المرض – اللقاح الذي يسبب المرض الكامل من المستبعد للغاية، حيث إن معظم اللقاحات هي لقاحات مُضعفة (مقتولة)، مما يجعل من المستحيل الإصابة بالمرض من اللقاح حيث تحتوي بعض اللقاحات على نسبة بسيطة من فيروسات المرض، وعند التطعيم باللقاحات الحية قد يؤدي إلى حالة خفيفة من المرض، على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب لقاح جدري الماء في إصابة الطفل بطفح جلدي خفيف وهذا ليس ضارًا، ويمكن أن يُظهر بالفعل أن اللقاح نشط.