«تنمية المجتمع» تصدر دليلاً لتوفير تجربة علاجية ميسرة لـ«ذوي التوحد»

استعرضت وزارة تنمية المجتمع في دليل أصدرته بعنوان: «بيئات صديقة لأصحاب الهمم من ذوي التوحد» حزمة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى توفير تجربة علاجية ميسرة لأصحاب الهمم من «ذوي التوحد»، مشددة على أن إيجاد بيئات ملائمة لهذه الفئة مرهون بتكاتف وتعاون القطاعات الحكومية والخاصة وكافة أفراد المجتمع.
وقدمت أفكاراً لجهة توفير مراكز رعاية صحية صديقة لذوي التوحد تتضمن تهيئة غرف فحص في مكان مناسب ومنظم خالٍ من المشتتات والإزعاج، مع ضرورة التقليل من الأدوات والأجهزة غير اللازمة، وتزويد الغرف في كل مستشفى بشاشة مع مؤثرات إضاءة وصوت، وألعاب يمكن للطبيب المعالج التحكم بها، مقترحة تقـديم خدمـات الرعاية المنـزلية الأسـاسية.
والفحوصات الدورية لأصحاب الهمم ضمن الخدمات والتسهيلات المتاحة، مع السماح للطفل بحمل لعبة أو الشيء المفضل أو مشاهدة فيديو يحبه خلال الفحص أو الحقن ما يساعد في تشتيت انتباهه لجهة أخرى، والحرص على عدم تقييد حركته أو تثبيته بمساعدة الطاقم إلا أن استدعت الحاجة.
ودعت في الدليل إلى تخصيص مواقف بالقرب من المداخل الرئيسية لأصحاب الهمم من ذوي التوحد، وجعل مواعيد دخولهم للطبيب أولوية، وتجهيز مكان مخصص للأطفال بمن فيهم ذوي التوحد «غرفة لعب واسترخاء»، وتعريف هذه الفئة بالمستشفى بشكل غير رسمي والتجول في المرافق لذوي التوحد قبل الموعد.
واستعرض الدليل أفكاراً تساعد في تقديم رعاية صحية لذوي التوحد تتسم بالسهولة واليسر منها تثقيف الأفراد بسمات واحتياجات أصحاب الهمم من ذوي التوحد، مع الحرص على التعامل بمرونة لاسيما خلال إعطاء المواعيد الخاصة بالزيارة، وتقبل اختلافاتهم ومراعاة احتياجاتهم، مع الحرص خلال إتمام عملية حجز الموعد بطلب معلومات كافية عن الطفل وتسجيلها للطبيب المختص، مثل:
المشكلات الصحية، السلوكية، الحسية، الأدوية التي يتناولها، الأمور التي يحبها أو ينزعج منها، طرق التواصل واللغة وغيرها من البيانات المهمة، مهيبة بضرورة استخدام لغة بسيطة وكلمات واضحة ومباشرة خلال التواصل مع الطفل من ذوي التوحد.
يذكر أن الدليل الذي أصدرته وزارة تنمية المجتمع موجه لأصحاب القرار والعاملين في المؤسسات والقطاعات الحكومية والخاصة، وأفراد المجتمع ويتضمن حزمة إجراءات وأفكار قد تكون بسيطة ولكن تشكل فارقاً كبيراً وملموساً في تمكين ودمج أصحاب الهمم في التعايش والتكيف في المجتمع.
كما يركز الدليل على أولياء أمور الأشخاص من ذوي التوحد والذين يلعبون دوراً أساسياً في تهيئتهم وتدريبهم على الاستجابة المناسبة لمختلف المواقف داخل المنازل أو في الأماكن العامة.
الوزارة: إيجاد بيئات ملائمة لهذه الفئة مرهون بتكاتف القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع.