«دبي لصناعة الطيران» ترسخ مكانتها لاعباً مهماً في صناعة الطيران
تلعب شركة «دبي لصناعة الطيران» دوراً مهماً في تعزيز تكامل قطاع الطيران بدبي ودعم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي خلال العقد المقبل.
كما توصل ترسيخ مكانتها لاعباً مهماً في صناعة الطيران بالإمارة.
وعلى الرغم من حداثة الشركة التي تأسست عام 2006، إلا أنها باتت تعتبر من الشركات الرائدة عالمياً في مجال خدمات الطيران، ولها دور بارز خاصة في تقديم حلول تأجير وصيانة الطائرات. وتقدم الشركة، التي تتخذ من دبي مقراً لها، خدماتها لأكثر من 170 عميلاً من شركات الطيران فيما يزيد على 65 دولة من مواقعها السبعة في دبي ودبلن وعمّان وسنغافورة وميامي ونيويورك وسياتل.
وبدأت الشركة نشاطها كمؤسسة متكاملة لتلبية احتياجات صناعة الطيران من خلال تأجير الطائرات وصيانتها. وبفضل رؤية الحكومة الاستراتيجية، تمكنت الشركة من تحقيق نمو سريع وتوسيع نطاق عملياتها لتصبح واحدة من الشركات الرائدة عالمياً في هذا المجال.
تأجير
وتدير «دبي لصناعة الطيران» محفظة متنوعة تشمل 498 طائرة من طرازات متعددة، مثل «إيرباص» و«بوينغ» و«ATR»، وتقدر قيمتها بـ18 مليار دولار (66 مليار درهم)، وتتضمن 193 طائرة من طراز «بوينغ 737»، و13 طائرة شحن «بوينغ 777»، و12 طائرة «بوينغ 787 دريملاينر»، إضافة إلى 3 طائرات «بوينغ 777». كما تضم المحفظة 173 طائرة من «إيرباص A320»، و24 طائرة «إيرباص A330»، و4 طائرات «إيرباص A350»، و67 طائرة من طراز «ATR 72-600».
وتقدم الشركة مجموعة شاملة من خدمات التأجير التي تتراوح بين تطوير الصفقات ووضع الإيجارات وصولاً إلى إدارة الأصول والتداول. وقد تميز قسم التأجير بالتزامه بالتطوير المستمر. وتسعى الشركة جاهدة لتوسيع نطاق عملياتها من خلال استهداف أسواق جديدة وزيادة عدد الطائرات التي تمتلكها أو تديرها، مما يعكس التزامها بتلبية احتياجات شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم.
صيانة
وفيما يتعلق بخدمات الهندسة والصيانة، تقدم الشركة خدمات صيانة وتصليح الطائرات من خلال منشأة متطورة تقدم حلولاً شاملة للطائرات، بما في ذلك صيانة الطائرات الواسعة والضيقة البدن، حيث تلتزم المنشأة بأعلى معايير الجودة، وتوفر خدماتها لعملاء من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وتلتزم الشركة بالاستثمار في التكنولوجيا والابتكار لتحسين خدماتها وضمان تقديم أحدث الحلول لعملائها. ويشمل ذلك استخدام أحدث الأدوات والتقنيات في مجال صيانة الطائرات لضمان أعلى مستويات الكفاءة والأمان.
وتتولى الشركة إدارة عمليات بيع وشراء الطائرات بمستوى عالٍ من الاحترافية والابتكار، وتركز بشكل رئيسي على استثمار الطائرات في السوق، مما يتضمن بيع الأصول القديمة وشراء الطائرات الجديدة من الشركات المصنعة. ويساعد هذا التوجه في تحقيق أقصى قيمة ممكنة للأصول ويعزز العوائد المتميزة للمستثمرين.
وتعد استراتيجيات التسويق والمبيعات من أبرز جوانب عمل الشركة، إذ تسعى بشكل مستمر لتعزيز التفكير في الانتقال من التأجير إلى التداول، مما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. من خلال هذه الاستراتيجيات، تركز الشركة على توفير الحلول التي تلبي احتياجات السوق وتعزز من موقعها في صناعة الطيران.
تسليمات
وكانت شركة «بوينغ» الأمريكية قد سلمت «دبي لصناعة الطيران» 4 طائرات خلال النصف الأول من العام الجاري. وخلال العام الماضي استحوذت «دبي لصناعة الطيران» على 20 طائرة بينها 10 طائرات مملوكة و10 مدارة، وذكرت الشركة أن متوسط عمر أسطول الطائرات المملوكة 7.5 سنوات، ومتوسط مدة الإيجار المتبقية لأسطول الطائرات 6 سنوات. وأفادت الشركة بأن عام 2023 شهد الإعلان عن تمويل مصرفي متعدد الشرائح بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي، يتألف من شريحة تقليدية وأخرى إسلامية، ما شكل أكبر تمويل مصرفي في تاريخ دبي لصناعات الطيران، مشيرة إلى إعادة شراء سندات السوق المفتوحة 400.7 مليون دولار.
كما أعلنت الشركة خلال العام الماضي عن توقيع صفقة مع بنك الإمارات دبي الوطني، للحصول على قرض بقيمة 2.75 مليار درهم (750 مليون دولار) لمدة 5 سنوات.
تصنيف
ورفعت وكالات التصنيف العالمية، ومنها «موديز»، التصنيف طويل الأجل لشركة «دبي لصناعة الطيران»، إلى Baa2 من Baa3، ما يعكس الأداء المالي القوي للشركة، ومصادر التمويل المتنوعة، ومستويات الديون المحافظة، كما غيرت النظرة المستقبلية للتصنيفات إلى مستقرة من إيجابية.
وقالت الوكالة إن من العوامل الرئيسة للترقية، موقف السيولة القوي المستمر لشركة دبي لصناعات الطيران، مع تغطية للديون والتزامات الإنفاق لأكثر من عام، لتحتفظ الشركة بسيولة أقوى من معظم شركات تأجير الطائرات النظيرة. ووفرت سيولة الشركة البالغة 5 مليارات دولار في 31 مارس 2024، تغطية لآجال استحقاق الديون والتزامات الإنفاق الرأسمالي لمدة 12 شهراً بنسبة 249 %، وهي نسبة أعلى من نظيراتها من شركات تأجير الطائرات.