Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

إيران وإسرائيل.. العالم يواصل حبس أنفاسه

فرضت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط منذ اغتيال إسرائيل لكل من إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، وفؤاد شكر، القيادي الكبير في «حزب الله» في بيروت، نفسها على أغلب عواصم العالم الذي يحبس أنفاسه، في ظل الخوف من نشوب حرب إقليمية شاملة.

ويخوض المجتمع الدولي سباقاً مع الزمن لتجنب التصعيد العسكري، مع تأكيد واشنطن أنها تعمل «ليلاً نهاراً» لمنع اندلاع حرب إقليمية، حيث عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن فجر أمس (بتوقيت المنطقة) اجتماعاً طارئاً في البيت الأبيض طالب خلاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة لقطع الطريق على التصعيد الإقليمي.

وقال بايدن الخميس إنه أجرى محادثة هاتفية «صريحة جداً» مع نتانياهو لدفعه إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضح للصحافيين أن اغتيال هنية «لم يساعد» الوضع.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» وموقع أكسيوس أن المحادثة كانت حامية، إذ رفض نتانياهو ما قيل إنه يحاول عمداً تخريب جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإلى صفقة للإفراج عن الأسرى.

رسالة لطهران

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة مع الصحفيين، الاثنين، إن إدارة بايدن نقلت رسالة إلى إيران مفادها أن الولايات المتحدة «ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت للهجوم»، وقال: «لا نعتقد أن مثل هذا الهجوم حتمي، ونحن نحاول منعه».

وتشير التصريحات الإيرانية إلى «رد حتمي»، فيما تقول إسرائيل إنها «تستعد لجميع السيناريوهات، هجومياً ودفاعياً». غير أن دبلوماسياً أوروبياً مقيماً في تل أبيب لفت لوكالة فرانس برس إلى أن عدم تغيير التوجيهات التي يصدرها الجيش الإسرائيلي للمدنيين يعني، من الناحية النظرية، أن الهجوم ليس وشيكاً.

وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية قال دانيال ديفيز الليفتينانت كولونيل المتقاعد في الجيش الأمريكي إن الولايات لن تكسب شيئاً وقد تخسر كل شيء إذا دخلت في حرب بالمنطقة.

مضيفاً أنه على الرئيس الأمريكي ألا يعرض أرواح أفراد الجيش من الرجال والنساء للخطر إلا إذا كان للدفاع عن الأمن الأمريكي، وليس لأن حكومة أجنبية بغض النظر عن مدى صداقتها لواشنطن قررت القيام بعمل يستدعي رداً عسكرياً من دولة معادية لها.

الساعة 11

ويشير ديفيز إلى أنه نشر قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2020 كتاباً بعنوان «الساعة الحادية عشرة في أمريكا 2020» قال فيه إن أمريكا تواجه خطر التورط في حروب عدة يمكن تجنبها، والآن وبعد أربع سنوات من صدور الكتاب تبدو أمريكا على بعد ساعات وربما دقائق من التورط في واحدة من تلك الحروب.

ويبدو أن واشنطن وتل أبيب تكرران أسوأ الاتجاهات التي حددها ديفيز في كتابه عام 2020، عندما كتب «أستطيع القول بكل يقين إنه إذا تمسكت أمريكا بموقفنا الراهن في السياسة الخارجية ورفضنا إنهاء الحروب الأبدية وفشلنا في تبني طرق جديدة للتفكير في كيفية الانخراط مع العالم فسوف نفشل».

ويرى ديفيز أنه في الوقت نفسه تعتبر إسرائيل ملزمة بالقيام بكل ما يلزم لضمان أمنها. لكن عندما يقوم قادتها بمغامرات تسفر عن مزيد من الهجمات ضدها فعليها أن تكون مستعدة للتعامل بنفسها مع الموقف.

ونقل مسؤول أمريكي عن فريق الأمن القومي قوله لبايدن وهاريس إنه من غير الواضح متى يرجح أن تشن إيران و«حزب الله» هجوماً على إسرائيل وما هي تفاصيل الهجوم.

وتوقع الفريق أن تشن إيران و«حزب الله» موجتين من الهجمات على إسرائيل، لكن لا يزال من غير الواضح متى من المرجح أن يحدث ذلك، وما قد يستتبعه على وجه التحديد.

وبعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، أنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفناً حربية تابعة للبحرية في المنطقة، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن مسؤول دفاعي أمريكي القول إن الولايات المتحدة تستعد لنشر سرب يتألف من 16 إلى 24 طائرة من طراز «إف 22» المعروفة بالشبح في المنطقة هذا الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى