Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

لبنان.. ترقّب «اتفاق الهدنة» وانشغال بالوساطات

غداة رفع مفاوضات الدوحة، في شأن وقف إطلاق النار في غزة، إلى الأسبوع المقبل، راوحت الأجواء في لبنان بين التفاؤل والتشاؤم حيال مصير هذه المفاوضات، خصوصاً أنه لم يسجل أي تقدم في المواقف يبعث على توقع وصولها إلى النتائج المرجوة، في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلاً عن استمرار المواجهات على الجبهة الجنوبية اللبنانية.

أما السؤال الأساسي، فبقي متمحوراً حول: ماذا عن رد إيران و«حزب الله»؟ هل سيبقى مؤجلاً إلى نهاية الأسبوع المقبل؟ وألا يعني تأجيل الرد أن المنطقة دخلت في مدار آخر، انطلاقاً من مؤتمر الدوحة أولاً، ومن الحركة الدبلوماسية المكوكية الهادفة إلى تقليص حجم التوتر الإقليمي ومخاطره؟

محطة أساسية

وعلى وقع مفاوضات الدوحة بين الوسطاء وكل من إسرائيل و«حماس» (ولو عبر الوسطاء)، وفيما كانت الأنظار مشدودة بالكامل إلى ما يجري في الغرف المغلقة بالدوحة، في مفاوضات على مستويات عالية من كبار الأمنيين والدبلوماسيين الأمريكيين والمصريين والقطريين والإسرائيليين، لإزاحة الأرق الدائم من حرب إقليمية لا تبقي ولا تذر، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق، شكلت الجبهة اللبنانية محطة أساسية في مسار الوساطات العابرة للحدود، في محاولات حثيثة تستهدف إقناع «حزب الله» بعدم التصعيد، خشية ذهاب المنطقة إلى صراع إقليمي شامل.

وكان الأسبوع الماضي أقفل على هجمة دبلوماسية شهدها لبنان، إذ انضم وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى زميله الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وكلاهما جاء إلى بيروت بعد الزيارة الموصوفة للوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، بالتزامن مع انطلاق المفاوضات الخميس الماضي، علماً أن كل الموفدين حملوا رسائل تحذير وتهديد من مغبة عدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، ومن أن إسرائيل ستعمل على شن حرب كبرى وتدميرية ضد «حزب الله» ولبنان.

وفي السياق، أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«البيان» إلى أن الحراك الدبلوماسي في لبنان لم يخرج عن الهدف المنشود، وهو العمل على إرساء التهدئة وإبقاء لبنان بمنأى عن أي تصعيد وسحب فتيل التفجير، سيما وأن التصعيد متواصل، وأن ما يحمله الموفدون في لقاءاتهم ليس إلا تأكيداً على أهمية تجنيب البلد الحرب، وعلى أهمية الالتزام بالقرار 1701.

أرقام وواقع

وبينما يحاول لبنان الرسمي الاحتياط للسيناريو الأسوأ، إذا وقعت الحرب الأوسع، تشير الوقائع والأرقام إلى وضع صعب للبنانيين، وبخاصة في الجنوب، حيث إن أكثر من 110 آلاف شخص نزحوا، منذ أكتوبر الماضي، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي أشار إلى أن 35 % من النازحين أطفال.

وبلغة الأرقام أيضاً، يشير البيان إلى أنه، ومنذ أكتوبر الماضي، تم الإبلاغ عن 16 هجوماً إسرائيلياً على مراكز الرعاية الصحية، ما أسفر عن مقتل 21 مسعفاً بقصف إسرائيلي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

ويؤكد البيان الأممي أن 23 % من السكان (الجنوب) يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، بعد أن كانت نسبتهم 19 % في مارس الفائت، ويؤكد أن «الشركاء الإنسانيين يحتاجون إلى 110 ملايين دولار للاستجابة المستمرة لاحتياجات المتضررين من النزاع حتى نهاية العام».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى