بينما تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد في منطقة كورسك الروسية، يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغطاً من كييف لرفع الحظر عن صواريخ “ستورم شادو” أو ما تعرف أيضاً بـ”ظل العاصفة”، لاستخدامها داخل الأراضي الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الدعم البريطاني لأوكرانيا “يتباطأ” في الوقت الذي تخوض فيه بلاده معركة طاحنة في الأراضي الروسية، وتحديداً في كورسك.
وأضاف زيلينسكي، “لسوء الحظ الدعم البريطاني تباطأ مؤخراً، القدرات بعيدة المدى هي الأكثر أهمية في هذه المرحلة”.
ويؤيد ستارمر سياسة حزب المحافظين بحظر استخدام أوكرانيا لصواريخ “ستورم شادو” على الأراضي الروسية منعاً لتوسيع الصراع، ومع ذلك فإن استخدامها يتطلب أيضاً موافقة الشركات المصنعة الأخرى للصاروخ (فرنسا والولايات المتحدة)، ووفقاً لصحيفة التلغراف البريطانية.
وقالت الصحيفة: “ربما يكون استخدام “ظل العاصفة” في الأفق، والرئيس الأمريكي جو بايدن أصبح الآن “منفتحاً” على منح أوكرانيا الضوء الأخضر لبدء نشرها ضد أهداف داخل روسيا”، وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية لـ”بوليتيكو”، إن البيت الأبيض يعمل على تسوية بعض التفاصيل المعقدة.
ويمكن أن يساعد “ظل العاصفة” أوكرانيا على تحصين موطئ قدمها في كورسك، وقال زيلينسكي خلال خطابه الليلي أمس: “مهمتنا الأساسية الآن في العمليات الدفاعية بشكل عام هي تدمير أكبر قدر ممكن من إمكانات القوات الروسية، وإنشاء منطقة عازلة داخل منطقة كورسك”.
ما هو صاروخ “ستورم شادو”
صاروخ بريطاني – فرنسي من فئة “كروز” (Cruise) البريطانية، التي تطلق من الجو، طُوِّر بشكل مشترك بين بريطانيا وفرنسا، وتصنّعه شركة الصواريخ الأوروبية (MBDA)، واستوحي تصميمه من صواريخ “أباتشي”.
يطلق عليه اسم “ظل العاصفة” في بريطانيا، أما الفئة التي تستخدم في فرنسا فتسمى”سكالب إي جي “(SCALP EG)، وهو اختصار لعبارة فرنسية تعني “صواريخ مواجهة جوالة طويلة المدى للأغراض العامة”.
تصنيفه وبداياته
صاروخ ظل العاصفة صاروخ جو – أرض بعيد المدى، صُمم لتلبية المتطلبات الصعبة للهجمات المخطط لها مسبقاً، ضد الأهداف الثابتة أو الثابتة ذات القيمة العالية، مثل القواعد الجوية، ومنشآت الرادار، ومراكز الاتصالات العسكرية، والموانئ اللوجيستية.
وحسب وكالة بلومبيرغ، يمكن إطلاقه بدقة في أي ظروف جوية أثناء النهار والليل على المدى الطويل والمنخفض، ويتميز بسرعة كبيرة تجعله صاروخاً خفياً يصعب رصده وإسقاطه، كما تمنحه سرعته قدرة شن ضربات عميقة لا تضاهى.
ويصل مدى هذه الصواريخ 300 كم وتلقت لندن ضمانات من أوكرانيا بأن هذه الصواريخ سوف تستخدم فقط في ضرب الأهداف على “الأراضي الأوكرانية”، وليس الأراضي الروسية.
ويبلغ وزن الصاروخ 1300 كغ وطوله 5.1 متر وقطره 0.7 متر، ووزن الرأس القتالية 450 كغ، وسرعته 1000 كيلومتر في الساعة، وتبلغ تكلفة الصاروخ الواحد 790 ألف جنيه إسترليني، وتم تكييف هذه الصواريخ مع بعض القاذفات والمقاتلات الأوكرانية الميدانية مثل “سو-25” وغيرها.
