Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

دوي الدبلوماسية يرتفع.. هل دقت ساعة الحل؟

يبدو كلام الدبلوماسية مدججاً بأعلى درجات الحرص على خفض التصعيد في المنطقة التي أخذت تتقلب على صفائح ساخنة، فيما درجات القلق ارتفعت إلى أعلى مستوياتها تحسباً لآتٍ أصعب، ضاقت الأروقة السياسية بكل إمكانيات تجنبه، أكان على مستوى الحرب في قطاع غزة، أو جبهة لبنان، أو منعطف (إسرائيل – إيران)، إذ لا يمكن وفق مراقبين، فصل أي من المسارات الثلاثة عن بعضها.

وفيما تقف المنطقة أمام منعطف صعب، ربما يحدد اتجاه كرة النار في قطاع غزة، وما إذا كان سيرتفع منسوب التوتر في الإقليم، في ضوء نتائج مفاوضات التهدئة، ثمة صدى دبلوماسي يسمع دويه في الأرجاء التي تضج بالاتصالات والجولات المكوكية.

ويعكس الحراك الأمريكي في المنطقة درجة المخاطر العليا التي بلغتها المنطقة، إذ تستشعر النخب السياسية خطورة فقدان السيطرة على صواعق التفجير التي بدت على المسافة صفر، أو تجاوز حرج التوتر الجاري، بفقدان القدرة على التحكم بمجريات الحرب على كل الجبهات.

ووفقاً للخبير في العلاقات الدولية وسام بحر، فإن جولة وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكن تأتي في سياق ضغط دبلوماسي أمريكي كبير، باعتبارها الفرصة الأخيرة أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن لتحقق إنجازاً تاريخياً قبل مغادرة البيت الأبيض، فمن جهة تريد واشنطن إنجاح مباحثات الدوحة – القاهرة التي انطلقت في ظل شكوك بإمكانية اختراقها أجواء التصعيد، ومن أخرى تريد لرد إيران و«حزب الله» (إن حدث) أن يأتي منضبطاً، بحيث لا يستدرج رداً أكثر قوة من قبل إسرائيل.

ويوضح بحر لـ«البيان» أن «ما يهم الفلسطينيين في هذه المرحلة المصيرية، هو العثور على القطبة المخفية المتصلة بإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة».

شراء الوقت

أما في إسرائيل، فيعمد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى شراء مزيد من الوقت، فيما مؤشر القتل والتدمير لا يتوقف، لتبقى غزة تدفع الثمن، كما يقول مراقبون، مؤكدين أن مباحثات الدوحة – القاهرة ربما تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ أرواح الأبرياء في القطاع المنكوب، ومنع الانفجار الذي بات وشيكاً في القدس والضفة الغربية، فضلاً عن تبريد التوترات الإقليمية.

وتقدم الأرقام المرعبة لعداد الضحايا في غزة، مع تجاوز حاجز الـ40 ألفاً، صورة حية عن فظاعة الحرب، وهناك من المراقبين من شكك في نوايا نتانياهو، إذ كان بالإمكان وقف عمليات جيشه في القطاع ولو مؤقتاً، لإعطاء جرعة أمل، وإبداء الرغبة في إنهاء الحرب، لكن حصيلة الضحايا ترتفع مع كل دقيقة تمر.

وفي خضم الحراك السياسي، يمر على ذاكرة الفلسطينيين شريط يومي من الحزن والألم على ضحايا الحرب، ولا يزال عداد القتل في ارتفاع مستمر، ما يستدعي تحركاً عاجلاً وجدياً أمام هذا العبث بدماء المدنيين العزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى