دفعت القوات الإسرائيلية بدبابات إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة، وشنت ضربات على أنحاء القطاع، ودخلت في اشتباكات مع مسلحين، وذكر مسعفون أن ذلك أسفر عن مقتل 34 فلسطينياً على الأقل، أمس.
وقال سكان في خان يونس: «إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت على نحو مفاجئ إلى وسط المدينة، وأصدر الجيش أوامر إخلاء للسكان في شرقها، ما أجبر العديد من العائلات على الفرار بحثاً عن ملاذ آمن، بينما حوصر آخرون في منازلهم».
وذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، أن الهجمات الإسرائيلية على خان يونس أدت إلى مقتل 11 على الأقل.
وفي مدينة دير البلح بوسط القطاع، حيث يحتمي ما لا يقل عن مليون فلسطيني، قال مسعفون: إن غارة جوية إسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين بالقرب من مدرسة تؤوي عائلات نازحة.
واستهدفت قوات الاحتلال محيط مدرسة «المنفلوطي»، التي تؤوي نازحين شرق دير البلح، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة آخرين بجروح.
172 صحافياً
وفي مخيم النصيرات بوسط القطاع قُتل الصحافي محمد عبد ربه وشقيقته في قصف إسرائيلي على منزلهما، ما يرفع عدد الصحافيين الفلسطينيين، الذين قضوا بنيران إسرائيلية إلى 172 منذ 7 أكتوبر.
وذكر الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالقطاع، وأطلقوا صواريخ مضادة للدبابات، وقذائف مورتر. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم تدمير نفق طوله ثلاثة كيلو مترات، في منطقة ممر «نتساريم»، وسط القطاع.
وتم تحديد موقع النفق وهدمه لاحقاً من قبل وحدة الهندسة القتالية «ياهالوم»، إلى جانب جنود الاحتياط بلواء القدس، المتمركز حالياً في الممر. واجتمع مفاوضون من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في الدوحة، أمس، لإجراء محادثات «فنية وعلى مستوى فرق العمل» بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
