Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

عدوان لدودان يحملان مفتاح إنهاء الحرب بغزة

الموجة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والخلافات حول النقاط الشائكة، والمناشدات، باتت كلها أموراً مألوفة الآن في أنحاء العالم، إلا أنها تحجب حقيقة قاتمة حول الجهود، التي استمرت شهوراً لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، وتحرير الأسرى، فأي اتفاق يتطلب توقيع شخصين: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وزعيم حماس يحيى السنوار.

كلاهما لديه حوافز قوية لإنهاء الحرب، لكنهما يعتقدان أنهما سيستفيدان من الصمود لفترة أطول قليلاً، وأن الحرب أفضل من التوصل إلى اتفاق لا يلبي مطالبهما.

وعد نتانياهو بتحقيق «النصر الكامل» على «حماس» وإعادة جميع المحتجزين من غزة، وهما هدفان يعتقد كثيرون أنهما غير متوافقين، ويتعرض نتانياهو لضغوط داخلية كبيرة، وكذلك من وواشنطن، التي قدمت مساعدات عسكرية ودعماً دبلوماسياً كبيراً لإسرائيل، لكن الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتانياهو يعتمد على وزراء أشد تطرفاً، يريدون إعادة احتلال غزة، وهددوا بإسقاط الحكومة في حال قدم نتانياهو «تنازلات»، وإذا سقطت الحكومة فستجرى انتخابات مبكرة قد يضطر نتانياهو بموجبها إلى التخلي عن السلطة في وقت يحاكم بتهم فساد.

كما أن من شأن ذلك أيضاً أن يسرع عملية محاسبة بشأن الإخفاقات الأمنية المحيطة بهجوم 7 أكتوبر، وإدارة الحرب بعده، لكن طول أمد الحرب يحمل معه مخاطر، حيث يرتفع عدد الجنود القتلى يومياً تقريباً، وتتزايد عزلة إسرائيل دولياً.

واختلف نتانياهو مع وزير دفاعه بشأن الحرب، وعبر مسؤولون أمنيون بارزون عن إحباطهم من طريقة تعامل نتانياهو مع الحرب، وذهب البعض إلى حد اتهامه بتعطيل المفاوضات.

ورقة وحيدة

في الجانب الآخر، ورقة المساومة الوحيدة، التي يملكها السنوار هي حوالي 110 أسرى ما زالوا محتجزين في غزة، يعتقد أن نحو ثلثهم قد مات. وهو بحاجة إلى أكثر من مجرد توقف مؤقت للقتال إذا كان يأمل في تحقيق ما يشبه الانتصار جراء هجوم 7 أكتوبر، الذي أسهم في التخطيط له. تبدأ مطالب السنوار بضمانات بألا تستأنف إسرائيل الحرب بمجرد إطلاق سراح بعض أو جميع الأسرى.

كما يطالب بانسحاب إسرائيل من القطاع بأكمله لضمان ألا تكون نتيجة هجوم 7 أكتوبر هي إعادة احتلال دائم للقطاع، كذلك يريد إطلاق سراح قيادات بارزة بين الأسرى الفلسطينيين، إلا أن هناك مخاطر بالنسبة للسنوار في حال طال أمد المفاوضات، إذ من المحتمل أن يلقى المزيد من الأسرى حتفهم، أو أن تستعيد إسرائيل المزيد منهم.

كما سيستمر الموت والدمار والمعاناة في غزة، ما قد يؤدي إلى تأجيج سخط واستياء الفلسطينيين تجاه «حماس»، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سياسية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى