ارحموا اللاعبين
ما الذي يحدث؟ البطولات لا تتوقف.. والأجندة الدولية مزدحمة! ولا أحد فكر ورأف بحال اللاعبين المرهقين، المتعبين!
«فيفا» يقر ويضيف بطولات جديدة لأجندته.. لا يكفي مونديال المنتخبات بتصفياته الماراثونية يستحدث مونديال الأندية بـ32 فريقاً وقبله يبتدع كأس القارات للأندية!
والاتحاد الأوروبي لكرة القدم يبتدع مسابقات ويغير ويمطط بطولات! إلى جانب كأس أمم أوروبا، حيث ابتدع دوري المؤتمر ثم غير في نظام دوري الأبطال، دون نسيان مسابقة يوربا ليغ!
ويكاد يتطابق الأمر في آسيا وأفريقيا في عدد المسابقات!
مسابقات تحولت إلى ماراثون مرهق ومتعب للاعبين!
ارحموا اللاعبين! من يحميهم؟
اللاعب تحول إلى ماكينة لجلب المال بالنسبة لـ«فيفا».
اللاعب دجاجة تبيض ذهبا لـ«فيفا» والاتحادات القارية!
خلال الـ3 أعوام الأخيرة اللاعبون لم ينالوا راحة.. بطولة تنتهي وأخرى تنطلق شتاء وصيفاً..
وهذا خطير، وهو ما يفسر الإصابات الكثيرة للنجوم في مختلف البطولات.. وقد يسبب إصابات أكثر حدة وينهي مسيرة لاعبين!
يمكن أن نرى حوادث خطيرة وحالات وفاة في الميدان!
فمن المسؤول؟
هل تناسى العالم أن اللاعبين بشر يحتاجون إلى الراحة وإجازات.. وجرعة من النقاهة والدفء العائلي؟
هناك حرب بين «فيفا» والاتحادات القارية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي «يويفا» عنوانها: من يكسب مالاً أكثر من اللاعبين؟ حرب تجارية مالية.. حطبها اللاعبون.
«فيفا» يبتدع بطولات تجارية و«ويفا» يرد عليه باستحداث بطولات قارية أخرى وتغييرات على بطولاته السابقة بعدد أكبر من المباريات! لتحبط مخطط «فيفا»!
ولكن من يحمي اللاعبين من هذه «المحرقة الكروية»؟
أين روابط اللاعبين والمدربين في العالم؟
لماذا الصمت؟ من يحمي اللاعب في المنظومة الكروية العالمية؟
حقاً.. ارحموا اللاعبين. وامنحوهم جرعة أوكسجين.
ربح المال وعقود الرعاية للبطولات والملايين لا تنسيكم أنهم بشر.. أجسامهم ليست «ماكينات» وعقولهم ليست برامج كمبيوتر.. يحتاجون لحياة مجتمعية وراحة عضلية ونفسية.. فارحموهم.